سلطان الخير يشرف الدوادمي

يسعد الإنسان دوماً بكل جديد في حياته.. فالجديد يعني التواصل والأمل.. والبناء. هذا ما دأبت عليه حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحرص عليه من بعده أبناؤه البررة حتى ازدهرت بلادنا بحمد الله وأصبحت مقصد العلماء والتجار والسياح وغيرهم من دول الشرق والغرب.
واهتمام ولاة الأمر بالدوادمي كان منذ عهد المؤسس فقد أمر رحمه الله عام 1349هـ ببناء قصره في الدوادمي وعمد عبدالرحمن أبو بكر بذلك وانتدب أمهر البنائين آنذاك وهما ابن يوسف وابن زومان لبناء قصر الدوادمي . إن الفرحة الغامرة تعم أبناء محافظة الدوادمي والهجر والقرى التابعة لها بمناسبة تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل افتتاح مطار الدوادمي اليوم.
وقد لمست بنفسي وعن قرب صدق مشاعر أبناء محافظة الدوادمي وهم يتحدثون بكل فخر واعتزاز عن تشريف سموه لرعاية هذه المناسبة التاريخية التي يتجسد فيها معنى الإنجاز والتعمير وتتألق فيها كل آفاق التنمية والبناء. فما أروع أن تنعم بلادنا يمثل هذه المطارات في كل منطقة ومحافظة فهي أكبر دليل على نمو اقتصادنا الوطني وانتشار ريع مشاريع التنمية ودليل على النقلة الحضارية الكبيرة لمحافظة الدوادمي والقرى والهجر التابعة لها وليس سراً أن محافظة الدوادمي تسعد كثيراً بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمير القلوب الذي لا يألو جهداً في تنفيذ ومتابعة وتحقيق كل ما يصبو إليه أبناء منطقة الرياض من دعم أكيد لأي مشروع وطني يكون خيراً عميماً ودائماً في جميع المجالات التنموية والعمرانية.
إنه يوم مشهود ورائع يسجل بمداد من ذهب في تاريخ بلادنا وفي تاريخ محافظة الدوادمي بالذات تلك المحافظة التي بلا شك تشهد انطلاقة تنموية جديدة سوف يشار إليها بالبنان. نعم هذا هو الإنجاز.. هذا هو العمل هذا هو تعمير الأرض الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى به من أجل رخاء الإنسان.. السعودي ومحبي السعودية في كل مكان.
لقد عودتنا حكومتنا الرشيدة أن تحقق الإنجازات بعيداً عن الشعارات والدعايات والمناظرات الإعلامية. لأنها تؤمن إيماناً راسخاً وحقيقياً بصدق التوجه الفعلي في الميدان على أرض الواقع وبعد دراسات مستفيضة مخلصة تحقق أهدافها في خدمة البلاد والعباد.
ولا تكتفي حكومتنا الرشيدة بما تم من إنجازات قياسية كانت ولا تزال محل إعجاب العالم كله. رغم كثرتها وضخامة تكلفتها على مر السنين لكنها آلت على نفسها ورغم كل الظروف أن تواصل النمو والتقدم وتواكب المجد الحضاري في شتى الميادين.
هنيئاً لنا جميعاً افتتاح مطار الدوادمي مثالاً واضحاً على اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله نشكر بغير حدود قيادتنا الرشيدة التي لم تبخل أبداً في يوم من الأيام على أبناء الوطن المعطاء بدعمها وسهرها على راحتهم وأمنهم وتواصل أياديها البيضاء على طول المدى.
وفي الختام تحية لابد منها إلى رئاسة الطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية وكافة الجهات المعنية التي تحرص على تيسير السفر وتوفير الرحلات وخدمة المسافرين وعلى راحة الركاب قادمين ومغادرين .
حفظ الله بلادنا وأدام عليها أسباب الخير والنماء والرخاء.