يلتقي الهلال بالأهلي في نهائي كأس ولي العهد غداً فإن الكفتين ستكونان متساويتين .. هكذا هي طبيعة مباريات الكؤوس .. فالفوز سيكون متاحاً لمن يستغل الفرص ويجيد التعامل مع ظروف المباراة كنهائي كبير يحتاج للخبرة والتمرس والاستقرار الفني.. واذا طبقنا هذه المعايير على الفريقين سنجد ان كلاً منهما يملك عناصر الخبرة والتمرس في مثل هذه المباريات الكبيرة مع تفوق أهلاوي في الاستقرار الفني والنفسي دعمها ببطولتين هذا الموسم أمام فقدان الهلال لأربع بطولات منها اثنتان كانتا اقرب إليه من حبل الوريد وأعني بهما السوبر الآسيوي والبطولة الخليجية للأندية.
لكن ظروف لقاء الغد ستكون مختلفة تماماً فالفريق الهلالي الذي سيخوض اللقاء أمام الأهلي فريق مختلف تماماً عن ذلك الذي فقد البطولات السابقة.. فالهلال يعيش الآن أوضاعاً أفضل فنياً ونفسياً وتكاملاً عناصرياً غير ان تحقيق اللقب سيكون مرتبطا بما سيقدمه لاعبوه وهم يواجهون الأهلي على أرضهم وبين جماهيرهم وهذه ميزة مهمة ومؤثرة تميزهم عن الأهلي .. في حين ان الفريق الأهلاوي في نظري افضل عناصرياً بوجود عدد كبير من النجوم في صفوفه لعل ابرزهم الثلاثي الخطير بركات وبو شعيب والمشعل.. صحيح ان الأهلي أمام النصر كان متواضعاً جداً وكسب المباراة بضربات الترجيح بعد ان سيطر النصر على معظم فترات اللقاء.. لكن هذا لا يخرج عن اطار مباريات الكؤوس التي يسعى خلالها كل فريق لتحقيق النتيجة بغض النظر عن المستوى .. بينما تحتاج النهائيات لتألق جميع لاعبي الفريق وتقديم مستوى كبير يكفل تحقيق اللقب.. وهذا يعني ان اللقاء سيكون مرشحاً ليصنف ضمن النهائيات التاريخية .. فالهلال سيسعى بكل جد لتحقيق ربما اللقب الوحيد هذا الموسم أمام رغبة الأهلي في حصد البطولة الثالثة بعد الصداقة والعربية.
** أجواء الفريقين واستعداداتهما قد تكون متشابهة فهناك هدوء حذر في كلا المعسكرين لكن الهلاليين يعولون كثيراً على جماهيرهم واقامة اللقاء على أرض استاد الملك فهد الدولي الذي يجيد الهلاليون ويتقنون اصطياد البطولات على أرضه.
أداء الهلال يرتفع تدريجياً من مباراة لأخرى ويلعب الفريق باستراتيجية لعب واضحة تعتمد على حماية المرمى أولاً ومن ثم الهجوم المعاكس.. وهي نفس الاستراتيجية الأهلاوية التي يلعب بها البلجيكي ايليا، لكن الهلاليين اكثر قتالية على الكرة والبحث عنها مع سرعة في الاداء..
في حين يتفوق الأهلي مهارياً وقدرة في تهديد مرمى الخصم وبناء الهجمات المعاكسة جيداً بفضل وجود لاعب الوسط الأيمن محمد بركات ومساندته وتموينه المستمر للمشعل وبو شعيب. ومتى نجح الهلاليون في القضاء على خطورة بركات ومنع الامداد عن المشعل فإن الكفتين ستكونان في ميزان واحد تقريباً وسواء فاز الأهلي أو الهلال فإن ما يهمنا ظهور مباراة نهائية تليق بمستوى المناسبة والحدث وان نعمل معاً على تنظيف رياضتنا وتنقيتها من شوائب الشكوك والمنافسة غير الشريفة التي يحاول الضعفاء والفاشلون جرها إليها لتغطية فشلهم الذريع في تحقيق البطولات..!.
اللجنة الفنية والمهنا!!
** نجحت اللجنة الفنية وأمانة اتحاد الكرة في اجبار الشعلة على خوض اللقاء الدوري أمام الأهلي يوم الجمعة الماضي حيث ظهرت قوة اللجنة والامانة فجأة واتخذت قرار اقامة المباراة رغم رفض الشعلة التام اللعب في ظل توقف تدريباته وتفكك الفريق بعد خروجه من مسابقة الكأس.. ولذلك خسر الشعلة بالخمسة أمام احتياطي الأهلي. الغريب ان الامانة نفسها احتجت في رفضها تأجيل مباراتين للهلال قبل مشاركاته الخارجية خليجيا أمام القادسية وآسيويا أمام الاتفاق برفض الطرف الآخر تأجيل المباراة واجبار الهلال على اللعب قبل ان يمثل المملكة خارجياً بأقل من اربعة أيام «!!» فيما تم تأجيل مباريات الأهلي والاتحاد قبل مشاركتهما عربياً بأسبوع كامل .. بل ان الاتحاد لم يلعب بعض مبارياته المؤجلة حتى الآن.
ترى لو ان هذا الأمر تم لفريق الهلال كيف ستكون ردة الفعل وكيف سيؤول هذا التقديم لكي يستفيد الأهلي.. وماذا لو ان الأهلي استفاد من رفع الايقاف من بعض لاعبيه مثلا ليشاركوا في النهائي كما استفاد من انتهاء ايقاف مدربه..؟! تخبطات عديدة للأمانة واللجنة الفنية لأنها لا تسير على انظمة ولوائح واضحة وانما حسب التوجيهات والآراء الشخصية وردود الافعال في بعض الصفحات الرياضية.. وهو ما يؤكِّد أهمية تلافي كل هذه السلبيات في الموسم المقبل وان تعمل اللجنة والأمانة على العمل وفق المصلحة العامة فقط وان تنأى بنفسها عن كل ما يدور على الساحة لأن هذا سيجرها للمزيد من الهفوات..!
أما قضية الحكم الدولي عمر المهنا مع النصر فإنه ينطبق عليه جزاء سينمار.. فالمهنا الذي أكد لكل الحكام المحايدين والمتابعين انه ظلم الأهلي وجامل النصر ها هو يتعرض لهجوم «ضاغط» جراء خروج النصر وذلك لتغطية الاخفاق الأصفر امام الجماهير النصراوية وبالتالي حماية الادارة من المحاسبة والتقصير في عدم تحقيق البطولات رغم كل ما وجدته من دعم ولعل ما صرح به المهنا من ان النصراويين يرغبون في قيادته لمبارياتهم يعكس بجلاء ان الضغوط الحالية على الحكام ولجنتهم انما تهدف إلى الاستفادة من ذلك بتكليف حكام ضعفاء يسعون لارضاء النصر والنصراويين في المرحلة المقبلة وهي الأهم والاصعب.. ولذلك سندقق فيمن يقود مباريات النصر المقبلة وبالذات امام الاتفاق والرياض لنتأكد من نجاح الحملة النصراوية من عدمه.
أخيراً نقول ان الجماهير الرياضية لديها من الوعي ما يكفي لتمرير كل هذا الصراخ الاصفر الذي اعتاد الجميع على مواجهته فهل لدى اللجنة نفس الوعي؟! هذا ما نتمناه حتى لا نسير معاً خلف هذا التيار ووفق توجهاته..!.
لمسات:
* بعد ايقاف حسين عبدالغني طالبت بتنظيم اجراء اللقاءات التليفزيونية بعد المباريات وتنظيم مؤتمرات صحفية بعد اللقاءات للاعبين والمدربين وها هو اتحاد الكرة يدرس الموضوع ويمنع اجراء المقابلات داخل ارض الملعب.. وكذلك طالبت بإعادة بث برنامج كل الرياضة فضائياً.. وها هو يعود!
***
* ايقاف قائد الاتحاد باسم اليامي بعد لقاء الهلال هل كان سيتم لو ان للاتحاد لقاءات صعبة سيغيب عنها اللاعب؟!
* الجماهير الهلالية تشتكي كثيراً من سوء التعامل معها في استاد الملك فهد الدولي.. وفي لقاء الغد تتوقع هذه الجماهير اجراءات مماثله بتقسيم الملعب «الدرجة الأولى» بين جماهير الفريقين وبالتالي حرمان الهلال من الدعم الجماهيري كباقي الاندية، ففي كل النهائيات التي تقام في جدة يكتفى بالمدرج الذي خلف احتياطي الفريق لجماهيره في حين تكون بقية المدرجات لجماهير صاحب الملعب «الأهلي والاتحاد» فهل ستمرر الادارة الهلالية مثل هذا الاجتهاد الفردي لو تم من ادارة الاستاد كما حدث في نهائيات سابقة؟!
* يقول الخبر ان امانة اتحاد الكرة رفضت اجراء تدريب واحد لكل من الهلال والأهلي على استاد الملك فهد الدولي قبل لقائهما المنتظر .. واذا صح ذلك فإننا بالفعل امام من لا يفرق بين العمل في ادارة رياضية للأمور الفنية وبين العمل الاداري الروتيني!!
***
* هناك من يستخدم برنامج صدى الملاعب كمعول هدم للرياضة السعودية من خلال الاتصالات المنظمة لعدد من الجماهير الرياضية لتمرير رسالة واحدة وهي ظلم النصر بغض النظر عن موضوع الحلقة.. كما ان مقدم البرنامج زج بالبرنامج في أمور غير صحيحة كما قيل من رعاية أحد الممولين لبرنامج صافرة في القناة الثالثة وهو ما نفاه الطرفان «التليفزيون والحكام» فلمصلحة من يساء استخدام هذا البرنامج الناجح والتأثير على مساره؟!
|