«بلطيق تايمز»
نشرت الصحيفة مقالا بعنوان «تأرجح القارب» اعتبرت من خلاله أن الحرب على العراق وما خلفته من تقتيل للمدنيين ودمار للبنية التحتية يعتبر أكبر حرب على دولة منذ الغزو السوفيتي على أفغانستان عام 1979م.
وقالت الصحيفة إن واشنطن لم تختر الوقت المناسب لهذا العمل الجائر فبعد أن تعاطف العالم بأسره مع أمريكا في 11 سبتمبر ها هو العالم أجمع قد أدان ما تقوم به من حرب ضد العراق الأمر الذي خلف شرخا كبيرا في العلاقات الدولية، مشيرة إلى أن العراق ليس هو الوحيد الذي تضرر بل الكثير من المؤسسات الدولية التي كانت تتمتع بوجود مؤثر شملها التأثير، فنجد على رأس هذه المؤسسات الأمم المتحدة التي أبعدت جانبا بل اعتبرت جسما هزيلا فشل في فرض قراراته إضافة إلى تأثر حلف شمال الأطلسي الذي شهد انفصالا بين مؤيد للحرب ورافض لها فضلا عن الانقسام الذي طال الاتحاد الأوروبي المؤسسة الوليدة التي لا تحتمل صدمات قوية في مثل هذا العمر.
وفي مقال آخر بعنوان «اختبار حلف الأطلسي لدول البلطيق» أشار الكاتب «اغيدجس فاركيس» إلى آثار حرب العراق على العلاقات الدولية وخاصة دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وتساءل هل حقا بمقدور صدام حسين تدمير هذا الصرح الكبير أم أن الدمار جاء من قرار واشنطن بقيامها بعمل انفرادي، واتخاذها سياسة الأمر الواقع معتمدة على قوتها العسكرية والاقتصادية، والتي من خلالها استطاعت التأثير على كثير من الدول للانضمام إلى هذا التحالف لحرب العراق.!
كما أشار المقال إلى الشكوك التي خلفها العمل الأمريكي من إعادة التجانس بين دول الاتحاد الأوروبي مستقبلا خاصة بعد أن وقعت دول البلطيق الثلاث على وثيقة حلف شمال الأطلسي منذ أيام قلائل، ويكمن الاختبار في.. هل توقيع الوثيقة في مثل هذا الوقت يعد شيئا صائبا أم أن أحداث حرب العراق سيظل تأثيرها باقيا بعد انتهاء الحرب مما يهدد وحدة هذه المؤسسات؟
|