Tuesday 8th april,2003 11149العدد الثلاثاء 6 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل يتم استبعاد موسكو عن كعكة الإعمار ؟! هل يتم استبعاد موسكو عن كعكة الإعمار ؟!

  أوترا
تصدر الصحيفة نبأ قصف الحافلة التي أقلت البعثة الدبلوماسية الروسية من بغداد الى دمشق في طريقها الى موسكو منهية فترة وجودها في العراق، ونقلت تصريحات وزارة الخارجية الروسية حول وقوع عدد من الاصابات بين اعضاء البعثة وهو ما استوجب استدعاء عباس خلف وفيرشبو سفيري العراق والولايات المتحدة، وحسب اوترا فإن وزارة الخارجية الروسية شددت لهجتها بضرورة حفظ أمن المواطنين الروس في العراق ومعاقبة المتسبب في الحادث مع الإسراع بإخراج البعثة الروسية من بغداد، وربما تعرض فلاديمير تيتيرونكا السفير الروسي نفسه للاصابة في الحادث، وما زالت السفارة تعمل في بغداد وبها 12 ممثلا وبعض العمال الفنيين.
موسكوفسكي نوفستي
تناولت الصحيفة تداعيات الحرب في العراق على الحالة الأمنية الاسرائيلية، واقتراب زوال الخطر العراقي واحكام السيطرة على غرب العراق من قبل القوات الامريكية، وقد ادى ذلك الى حالة من الاسترخاء وعدم اكتراث الكثيرين بارتداء اقنعة الغاز، وقد اجرت الصحيفة لقاء في هذا الصدد مع زفي هيفيتز المستشارالخاص لوزارة الدفاع الاسرائيلية الذي اكد للصحيفة ان محاولة بغداد الزج بنا في هذه الحرب بما تعلنه من سقوط صواريخ اسرائيلية الصنع على بغداد لن ينجح والسبب بسيط لأن هذه الحرب «ليست حرب اسرائيل» ولا يمنعنا هذا من الاستعداد للرد على اي هجوم عراقي نتوقعه عند احكام السيطرة على بغداد وتضييق الخناق على صدام الذي قد يقوم بعملية انتقامية تطال اسرائيل، واكد «اننا على استعداد كاف للرد وان كنا نتوخى الدقة والحرص حتى لا نحرج الولايات المتحدة»، واكد هيفيتز ان علاقات اسرائيل بالدول العربية المجاورة محكومة بدقة ومع بعض منها توجد معاهدات سلام ثبتت مدى قوتها في السنوات الماضية، غير أنه أبدى قلقه من رفض الشعوب العربية في دول الجوار على المستوى الشعبي ومستوى النخبة وقارن بين التشابه بين الخطاب الاعلامي العربي وخطاب بعض الدول الاوربية التي تنشر معلومات وصور تنال من اسرائيل.
كومرسانت
أبدت الصحيفة قلقها على العلاقات الروسية -الامريكية التي تدهورت بسبب حرب العراق وقدمت مقالا بعنوان «امريكا التي خسرناها» مشيرة الى الحرمان الذي قد يصيب روسيا من المشاركة في اعادة اعمار العراق جراء قيام الكونجرس الامريكي بدراسة مشروع لحجب دخول الشركات الروسية الى العراق عند انتهاء الحرب وذلك بهدف تعويض 80 مليار دولار هي تكلفة الحرب الحالية وسيعرض الاقتراح لتصديق الرئيس الامريكي بوش في 11 ابريل، واعتبر مراسلو الصحيفة في واشنطن ان هناك بعض الاسباب وراء هذا الحظر على رأسها التصريحات الحادة للرئيس بوتين عند اشتعال الحرب تجاه السياسة الامريكية، ووصف وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف الولايات المتحدة بالمعتدية على اراضي العراق، ثم ازداد الامر سوءا بسماح موسكو بإعلان المفتي طلعت تاج الدين الجهاد ضد الولايات المتحدة.
كنت أتكلم في الهاتف حيث أرسل قصتي الخبرية إلى مكتب الجريدة في لندن عندما وقع القصف سمعت صوت انفجار ضخم لقنبلة كبيرة أو صاروخ كروز أصاب المجمع الرئاسي وأرسل سحابة دخان على شكل فطر عيش الغراب في سماء العراق كان المنظرمثيرا للغضب قبل أن يتلاشى في صورة غبار ورماد.
وقد تسللت أصوات سلسلة الانفجارات إلى غرفتي في الفندق الذي أقيم فيه عبر النافذة المفتوحة وهزت المقعد الذي كنت أجلس عليه.
وقد أدت قوة الانفجارات إلى فقداني القدرة على التنفس للحظات على الرغم من أن هذه الانفجارات وقعت على بعد يزيد عن خمسمائة ياردة من مقر إقامتي.
أتصور أنه بعد أسبوعين من القصف العنيف بات الأمر يستحق شرح كيف يمكن لإنسان أن يتحمل مثل هذه الموجات القوية من التدمير فكل انفجار يبعث في جسدي برعشة قوية وتشعر وكأن فمك وأذنيك ورئتيك ممتلئة بقوة هذا الانفجار وعندما كنت أملي على زميلتنا في مكتب الجريدة بلندن الرسالة الإخبارية عبر التليفون سألتني ما هذه الضوضاء إلى جوارك؟ فقلت لها أنه انفجار ويبدو أنها أصيبت بالصدمة تماما كما أصبت أنا أيضا بها وفي قلب العاصمة رأينا صواريخ توما هوك كروز التي ظلت مضيئة في السماء لمدة ثلاثين دقيقة قبل أن تضرب مبنى وزارة الإعلام.
وقد تعطل بث التلفزيون العراقي في الصباح ولكنه استأنف بثه على الفور كما تم قطع الاتصالات التليفونية للمرة الخامسة خلال ثلاثة أيام وقالت تقارير إعلامية أن طفلا عراقيا يبلغ من العمر ست سنوات أصيب إصابة قاتلة في رأسه أثناء بحثه مع عائلته عن ملجأ من الهجوم الجوي.
وقد وقع هذا الحادث في ميدان بشمال غرب بغداد وهو أحد أحياء بغداد الفقيرة وإذا كانت قوات التحالف تعرف كيف تقصف العراق فيبدو أنها لا تعرف كيف تدير الحرب ولكن يبدو أننا أصبحنا أكثر حكمة الآن وهذا من سخرية القدر لآننا اكتسبنا الحكم بعد أن بدأ يموت الأطفال العراقيون كل يوم ويذهب الرجال إلى في آتون الحرب ولكن الحقيقة التي لا تقبل جدال هي أن رجلا عراقيا قرر أن يستشهد من أجل الدفاع عن وطنه وهناك الكثيرون غيره اتخذوا نفس القرار وهذه حقيقة أخرى لا تقبل الشك ولكن كيف يتحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير عن حقوق الإنسان والنظام العالمي في حين أن هذا النظام هو الذي سمح باستمرار المعاناةالفلسطينية عشرات السنيين وفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب العراقي المسكين على مدى 13 عاما؟.
والحقيقة أنني مازلت أطرح هذا السؤال لآنني لم أفهم حتى الآن لماذا ارتكب قوات الإجلو أمريكية هذا الخطأ القاتل بشن الحرب ضد العراق. وكيف يزعم الأمريكيون والبريطانيون أن العراقيين سوف يستقبلونهم بالورود والموسيقى؟ فهل نسي هؤلاء الأمريكيون أن هؤلاء هم العراقيين الذين أذلوهم بأكثر من ثلاثةعشرة عاما من العقوبات الصارمة التي أحالت حياة الشعب العراقي إلى جحيم؟وإذا كان القصف قد دمر المباني الحكومية وقصور صدام ومراكز الاتصالات فإن الأبرياء الذين قتلهم هذا القصف قد جعل من كل العراقيين معادين للغزاة.
وقد ذهبت إلى المركز الصحفي القديم في بغداد حيث كانت صحيفة ديلي ميرور تمتلك مكتبا هناك وقد تعرض المبنى للقصف مرتين في يوم واحد ثم ذهبت إلى فندق الرشيد حيث أحجز غرفة هناك تحسبا للظروف وقد وجدت الفندق خاليا إلا من بعض عمال النظافة وقد سألتني امرأة في الطابق الذي أقيم فيه عما إذا كان الأمريكيون سوف يقصفون هذا الفندق فقلت لها أنني لا أعرف أي شيء ولكننا نسمع كثيرا من الشائعات ثم أن هذا المكان تعرض للقصف من قبل.
كما أن هناك كذبة متداولة بأن هناك غرف سرية تابعة للحكومة العراقية تحت مبنى الفندق وقد كنت أريد الحصول على بعض الكتب والملابس من غرفتي ولكن إدارة الفندق كانت قد أغلقت أبواب الغرف بعد رحيل النزلاء واحتاج العثور على المفتاح الصحيح حوالي نصف ساعة وبعد ذلك عدت إلى مقر إقامتي الأساسي في فندق فلسطين حيث علمت بطرد السلطات العراقية لصحفي من جنوب إفريقيا وآخر من استراليا بسبب انتهاك التعليمات وصعدت إلى غرفتي في الطابق التاسع أفكر في هذه الحرب الدنيئة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved