Tuesday 8th april,2003 11149العدد الثلاثاء 6 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الجحيم ينتظر الطرفين مهما اختلفت المسميات الجحيم ينتظر الطرفين مهما اختلفت المسميات

«اللموند»
لملاحقة أخبار الحرب المتسارعة وتحت عنوان «أمريكا في بغداد» كتبت الصحيفة تقول: حصلت المعركة الأصعب. و استولى الأمريكيون على مطار صدام الدولي. مثلما استولوا على البصرة.. وعلى مناطق أخرى.. الحرب المتعبة تمضي الآن بسرعة وأكثر دموية. لأن ما ينتظر الطرفين هو الجحيم مهما كانت تسمياته الأخرى..
وتضيف: قصف الموكب الروسي.
وقصف الحلفاء من الباشمارغة الأكراد يدخل في إطار «النيران الصديقة» ربما تختلف نيران القصف الأول عن نيران القصف الثاني. لأن الأول تعرض له الموكب الروسي بمن فيه السفير الروسي. ولأن روسيا بقيت متمسكة برفضها المطلق للحرب. ولأن موقفها الظاهري لم يتراجع - كما حدث لفرنسا و ألمانيا- لهذا تطرح موسكو أكثر من سؤال عن الغرض من «ضرب الدبلوماسيين» بهذا الظرف بالذات.. حتى لو كانت تلك النيران «الصديقة» أصابت أيضا حلفاء مهمين بالنسبة للأمريكيين. فالباشمارغة هم في النهاية أكثر الناس معرفة بتضاريس المناطق. و لهذا فإن إطلاق النار عليهم يعني أن أمريكا تبدو كالمجنونة التي تضرب في كل اتجاه دون تمييز بين العدو وبين الصديق.
«لوفيغارو»
دار محور اهتمامها حول اللحظات الصعبة للمعركة وبعنوان «نار الحرب» كتبت تقول: قد تنتهي الحرب في أي وقت. مثلما بدأت فجأة. قبل تسعة عشر يوما. إلا أن الشيء الأكيد أنها لن تنتهي مثلما بدأت .. العراقيون يشعرون بأن قواهم تضعف يوما بعد يوم. وأن احتمال الحرب لن يكون سهلا. في ظروف إنسانية صعبة. حتى لوكان متطوعون عرب قد جاءوا إلى هناك للدفاع عن دولة تتعرض للحرب.
إلا أن هذا لا يكفي.. ما تصنعه أمريكا اليوم أنها تريد أن تفرض قوتها التكنولوجية، حتى في ظل «الخطأ الوارد» الذي تسميه أمريكا «النيران الصديقة» المتكررة باستمرار.
ومع كل ذلك الدعم اللوجستيكي الذي يحظى به الجيش الأمريكي يكمن الآن في إحساسه أنه قادر على المضي إلى أبعد حد، وأن الصيف المقبل لن يكون مخيفا. لأنه سيتحكم في ظروفه كما يقولون.
وتتابع الصحيفة: السيطرة على أهم مناطق البصرة ليس شيئا عاديا بالنسبة للعراقيين. البصرة ظلت دوما مدينة صامدة. وسقوطها بين أيدي البريطانيين والأمريكيين لا بد أنه يحبط من معنويات العراقيين.
«لاتريبون»
ركزت على مستقبل الخطاب السياسي الفرنسي بعد الحرب و تحت عنوان «حرب على الحرب» قالت الصحيفة: لا يمكن القول إن الخطاب الرسمي الفرنسي بقي هو نفسه قبل الحرب.
الآن يستطيع الرئيس الفرنسي أن يقول إنه صديق للأمريكيين. وإن الشعب الفرنسي يكن للشعب الأمريكي كل محبة و تقدير.. هذا كلام ربما جاء متأخرا بالنسبة للأمريكيين الذين ما يزالون يشنون حملة منظمة ضد الفرنسيين.
حتى اللوبي اليهودي في فرنسا يعتبر الموقف الفرنسي من الحرب موقفا عدائيا منهم. هذا كلام يخفي الكثير من المخاطر. لأن الذي يريد الحرب هو نفسه الذي شنها قبل عشرية كاملة باسم التغيير الآلي للعالم على حساب دول لا تحسب لها أمريكا أي حساب..
وتضيف: لكن الذي يشغلنا حقا هو الموقف الرسمي الفرنسي. و نعتقد أن الخطاب السياسي الذي سيخرج به جاك شيراك إلى الفرنسيين في الأيام المقبلة هو نتيجة المنحنى الذي تسير إليه الحرب والذي يعطي للأمريكيين فرصة الفوز. وفق كل ما يملكونه من إمكانيات متطورة.. العراقيون لن يعتمدوا إلا على رغبتهم الخاصة في محاربة القوات المشتركة. بمعارك الكر و الفر.. لأن العالم صار يساند الأقوياء وهي فلسفة قديمة .
«لوماتان»
تناولت مصير الرئيس العراقي وقالت ان الأمريكيين لن يعترفوا بشيء اسمه مبادرة «لتوقيف الحرب». ولن يقبلوا بأكثر من رأس الرئيس العراقي ثأرا للجنود الذين سقطوا منذ بداية الحرب .. حتى لو طرحت تسويات هنا أو هناك.
فستمضي أمريكا في حربها. أزمة العراق يراد منها أن تنتهي نهائيا. لكي يتم البحث في: ما بعد العراق.. ربما حرب أخرى على دولة أخرى. لتنحية نظام آخر.. مهما يكن فإن العراق لن يهدد أمن إسرائيل بعد الآن !
« لومانيتي»
تحدثت عن «النيران الصديقة» وقالت: من قبل كانت تقصف موقع عراقية مدنية وتقول إنه وكر لجنود صدام حسين ليكتشف العالم أن المكان لم يكن أكثرمن بيوت شعبية فقيرة. والآن. تأتي النيران الصديقة لتقصف موكب السفير الروسي.
والباشمارغة الكردية التي حملت السلاح لمساندة الأمريكيين ضد العراق.. أمريكا لا تجيد الاعتذار لأحد. إنها تحارب. تقصف وتقتل و تجرح. وتقول إن أخطأت هذه نيران صديقة ..الصداقة بهذا الشكل هي نفسها التي أسست أقطاب الشر داخل الحرب. و خارجها.. إنها ببساطة صداقة الأحقاد المقبلة رياحها على العالم !

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved