Tuesday 8th april,2003 11149العدد الثلاثاء 6 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عقب ترؤسه مجلس خريجي معهد العاصمة.. الأمير أحمد رداً على أسئلة « » عقب ترؤسه مجلس خريجي معهد العاصمة.. الأمير أحمد رداً على أسئلة « »
لا صحة لتحجيم النفوذ الديني في الدولة وليس في الإسلام رجال دين وغيرهم
لدينا رتب نسائية في كافة الأجهزة الأمنية ولا نتدخل في معتقدات غير المسلمين

* الرياض - سعد العجيبان:
فند صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي التحليلات المتضمنة اتساع الاجندة الأمريكية في حربها ضد الارهاب للنيل من أكثر دولة عربية بعد العراق بهدف تغيير أنظمة الحكم أو السياسات التعليمية وغيرها.
وقال سموه في معرض رده على سؤال ل «الجزيرة» عقب ترؤسه مساء أمس الاجتماع العاشر لمجلس ادارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي بالرياض ان ذلك لا اساس له من الصحة ونحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى في كل شيء ولنا منهجنا وكياننا وتاريخنا ومستقبل أفضل من الماضي بإذن الله.
وكان سمو نائب وزير الداخلية رأس أمس الاجتماع العاشر لمجلس ادارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي بالرياض بحضور أصحاب السمو الملكي والمعالي أعضاء المجلس وناقش سموه في الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة في رفع مستوى أداء المعهد في الجانب التعليمي والاداري.
* ما هي أبرز ملامح خطة التطوير التي اعتمدتموها لمعهد العاصمة النموذجي؟
- هي خطة تطويرية مقترحة .. بذل الاخوان الذين تولوا اعدادها بمشاركة مختصين من وزارة المعارف وكان لها أيضا مشاركة من اختصاصيين وأصحاب خبرة من الاساتذة والمختصين في هذا المجال واجتمعوا بمجموعة كبيرة ودرست ووضع لها اطار معين والقصد منها محاولة تطوير التعليم بصفة عامة من حيث البرامج التعليمية ومن حيث نوعية العلوم وترتيب الدروس والاستفادة من الامكانيات العصرية المتاحة مع المحافظة على عدم تغيير في تعاليم الدين التي تعد هي الأساس ويأتي بعدها اللغة العربية وتاريخ البلاد كل هذه أمور أساسية نأمل أن تتجه نحو الأفضل.
ونأمل بإذن الله من الجهود الذي يبذلها معالي وزير المعارف ومدير المعهد بالوصول إلى أسلوب معين للتعليم والبرامج التي تؤدي الغرض المطلوب بأن ينشأ الجيل الجديد على أسس سليمة وصحيحة ويفهم ويدرك التعايش مع الزمن المقبل ليبني نهضة بلاده.
* «الجزيرة» انضم قبل قليل مجلس الشورى لاتحاد البرلمانات الدولي.. كيف ترون سموكم هذه الخطوة خاصة وانها تفند بعض الادعاءات الباطلة التي تتعلق بغياب الديموقراطية في المملكة وتلاشي تطبيق حقوق الإنسان؟
- كمواطن في هذا البلد.. نحن نعتز بنظامنا ودستورنا هو القرآن.. ونسير على نهج المصطفى «صلى الله عليه وسلم» وهو مثلنا الأعلى.. هذا في الأمور الأساسية.. وأعتقد أن ما ورد في القرآن أو في السنة من حفظ حقوق الإنسان لم تصل إليها البشرية حتى الآن.. لازالوا متخلفين عنه.. وهذا الشيء نفتخر ونعتز به وهو ما نسير عليه.
* ما هي أبرز المهام التي ستوكل للجنتي حقوق الإنسان التي أعلن عنهما سمو الأمير نايف؟
- ما أعلنه سمو الأمير نايف كاف وواضح.. فحقوق الإنسان مضمونة في الشريعة الإسلامية التي هي منهجنا ودستورنا..
* ذكرت بعض الوكالات عن مصدر ألماني بأن السلطات السعودية ألقت القبض على مواطن ألماني يشتبه بعلاقته بتنظيم القاعدة.. ما مدى صحة هذا الأمر؟.
- ما تنقله وكالة الأنباء لا يكون مصدراً للثقة دائماً.. إنما إذا تم ايقاف أحد فدائما يكون ذلك بسبب ما وإذا كان القبض على غير سعودي غالباً ما يكون ذلك بسبب عمل يوجب ايقافه أو يكون بطلب من دولة أخرى وفقا للانظمة الدولية المتفق عليها.
فلابد أن يكون هناك سبب يوجب ايقاف ذلك الشخص إذا صح ما نقلته تلك الأنباء.
* ماذا تم بشأن فكرة استحداث شرطة نسائية ورتب عسكرية نسائية؟.
- موجود الآن رتب عسكرية نسائية فهناك نساء يعملن بالسجون والجوازات والمباحث العامة إنما ربما يكون المقصود تطوير هذا الأمر وهذا يتم حسب ما تقتضيه الظروف والحاجة.
* نقلت بعض التقارير اضطهاد المملكة لغير المسلمين وممانعتها من مزاولة طقوسهم الدينية.. ما هو تعليق سموكم على هذا الأمر؟.
- الواقع يكذّب هذه الادعاءات .. والواقع هو وجود آلاف من أصحاب الديانات غير الإسلامية .. ونحن لا نتدخل في معتقدات الشخص غير المسلم لكن ما نرفضه هو أن يجاهر أحد بشيء مخالف للإسلام وهذا معلوم عند جميع القادمين للمملكة .. فنحن لا نتدخل في شؤون الناس في بلدهم .. لكن في بلدنا فمعلوم أنه لا يجوز التظاهر بشيء مخالف للشريعة الإسلامية أو مضاد لها أما الذي يزاول تلك الطقوس في منزله بينه وبين نفسه فهو حر في عقيدته وديانته.
* كم عدد الذين ما زالوا رهن التحقيق في الاشتباه بهم بالانتماء لتنظيم القاعدة؟
- التحقيق لا يأخذ فترة طويلة... ولكن هناك من يدخل للتحقيق ومن يخرج بصفة عامة.. وأنا متأكد أن الذين تم ايقافهم لا يتجاوز عددهم الخمسمائة شخص أو يزيدون بقليل.. كما أني متأكد أن الموقوفين الآن أو المحكومين لا يتجاوز عددهم المئتي شخص.
وهناك مجموعة حكم عليهم ومنهم من ينتظر الحكم.. كما هنالك فرص كبيرة لهم كما لغيرهم من الموقوفين.. إذ يمكن لوزير الداخلية حق العفو عن ربع المدة إذا ثبت حسن السلوك.. وغيره..
والقصد هو حماية هؤلاء من التوجهات غير الصحيحة التي تخالف الدين.
* «الجزيرة»: سمو الأمير قضية اتساع حلقة مخاطبة الدولة لرجال الدين.. هذا الأمر أثار تخوف فئات معينة وفي المقابل أثار آمالا لدى فئات أخرى.. كيف تعلقون سموكم على هذا الأمر؟
- هذا التواصل دائم.. ونحن في الإسلام ليس هناك رجال دين وغير رجال دين.. ولا نرى رهبنة في الإسلام.. فكلنا المفروض نكون رجال دين والمفروض أن نكون جميعاً مسلمين من الوقت الذي نصبح فيه حتى نمسي.. والعلماء الأفاضل محل تقدير المجتمع والدولة.. لأن توجهاتهم نحو الخير بإذن الله.. ونأمل المزيد من هؤلاء الذين يفهمون الدين على حقيقته.
* «الجزيرة» وماذا عما قيل بأن هناك توجهاً نحو تحجيم النفوذ الديني في الدولة رضوخاً لضغوط خارجية على المملكة؟
- لا..هذا الأمر غير صحيح.. فكما ذكرت جميعنا رجال دين والدين قبل الدنيا.. فنحن نقدر المصلحة الأخروية على المصحة الدنيوية ونبذل كل جهد لتحقيق ذلك.. وفي الأساس قامت المملكة على رفع لواء الدين وراية الإسلام شامخة في هذا البلد وفي المعمورة وهذا هو منهجنا..
* هل ثبت أي مشاركة لسعوديين في الحرب ضد العراق وهل تمت محاولات لخرق النظام في الداخل؟
- أولاً ليس هناك أي محاولات لخرق النظام في الداخل.. والجميع ملتزمون وواثقون بدولتهم وقيادتها الحريصة على كل ما فيه مصلحة للبلاد.. ومسألة ذهاب سعوديين للعراق من أجل القتال لم يبلغنا شيء من هذا حتى الآن.. واعتقد أن الاخوان في العراق ليسوا بحاجة لأفراد.. فجميعنا بحاجة إلى رحمة الله وإدراك الصواب من الخطأ وأن نجتنب الخطأ.
* «الجزيرة»: تناقلت بعض الأنباء والتحليلات.. أن الأجندة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب تتسع للنيل من أكثر من دولة عربية لإجراء تغيير في الأنظمة والسياسات الداخلية والخارجية.. وأنظمة التعليم وربما أنظمة الحكم.. فهل أخذت المملكة هذا الأمر بعين الاعتبار؟
- أولاً.. ليس لدينا أي شيء يؤكد ما يقال.. فهو كلام يقال في مجالات مختلفة.. ولا اعتقد أن لذلك أساساً من الصحة.. ثانياً نحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم على أنفسنا في كل شيء.. ولنا منهجنا وكياننا وتاريخنا وسيكون لنا مستقبل أفضل من الماضي بإذن الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved