|
يقول أكثر النَّاس من عامَّة القراء أنَّها لم تعد ترغب في قراءة أيِّ شيء يتعلَّق بتفاصيل الحرب، وأنَّ ما يُشاهد عبر الصُّور يكفي كي يترك لكلِّ منهم قراءة شيء من الحقائق عبر الصُّور...، والسُّؤال الذي يطرأ هل هو زمن الصَّمت المطبق؟...، وفيه على المرء أن يدرِّب فيه حواسَّ البصر كي تؤدي دورها في النَّقل المنظّم للإدراك، ومن ثمَّ هي السَّبيل لتوظيف ملكات التَّفكير والتَّحليل واستخلاص النَّتائج للإنسان نفسه، دون الحاجة لأن يُزجَّ زجَّاً داخل ملكوت متداخل متضارب من «الأقاويل»، والنَّقاش، والتَّحاليل، ووجهات النَّظر، والتَّصاريح، والتَّقارير... ويكتشف فيما بعد أنَّها لعبة كبرى هي في محصِّلتها النِّهائية لعبة «السَّطو» القسري، «والسَّلب» العلني، و«الأخذ» بعنوة السِّلاح والآلة؟...، وهي في النِّهاية محصِّلة التَّردي الأعظم لقيم الأخلاق والفشل الذَّريع لإنسان الحضارة القائمة في استمرار الحياة في أدنى على الأقل صور السَّلام؟ |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |