* الرياض - بغداد البصرة كربلاء الوكالات:
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزآل سعود في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها «حفظه الله» بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض سعى المملكة العربية السعودية لوضع نهاية للحرب على العراق والدعوة إلى وقفها.
وأشار معالي وزيرالإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة الى ان مجلس الوزراء اكد ان حكومة المملكة العربية السعودية تنبه الى ضرورة حماية المدنيين الأبرياء وتفادي الخسائر في الارواح، وان لبغداد مدينة السلام مكانة خاصة في التاريخ العربي والاسلامي يجب مراعاتها والحفاظ على معالم المدينة التاريخية والحضارية، كما تؤكد ان الوقت قد حان لأن يقوم المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة بتحرك ايجابي فعال يضمن مستقبل العراق ووحدة اراضيه وسلامة ابنائه وسوف تبقى حكومة المملكة كعادتها مستعدة لبذل أي جهد يؤدي الى حل ينهي المأساة ويضع حدا لمعاناة الشعب العراقي الشقيق.
وطالب المجلس مجددا الشرعية الدولية بألاّ يعيقها ما يجرى الآن في العراق عن متابعة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان متواصل من قبل القوات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.
وعلى صعيد تطورالاحداث في العراق أقرت القوات الأمريكية بمقتل جنديين من قواتها وفقدان ستة آخرين وإصابة الكثيرين بجراح فيما قالت بغداد إنها نفذت مذبحة وسط القوات الأمريكية التي تتكون بشكل خاص من مشاة البحرية المارينز الذين قالوا أمس إنهم اخترقوا دفاعات بغداد ونفذوا إلى قصورها ومقراتها الرئاسية.
وقال مسؤول في البنتاجون: نريد أن نثبت للقوات العراقية «بأننا قادرون على دخول أي قطاع عندما نريد». وفي الجبهات الأخرى قالت القوات البريطانية التي أقرت صباح أمس بوجود مقاومة في البصرة، إنها باتت، بعد الظهر تنتشر في معظم أنحاء المدينة، بينما أكد الأمريكيون سيطرتهم على مدينة كربلاء. واعترف الجيش الأمريكي أمس الاثنين أن العراق يحتفظ ببعض قدرته العسكرية بالرغم من هجمات برية تقودها الولايات المتحدة على وسط بغداد في اليوم التاسع عشر من الحرب.
وعن الهجمات التي تعرضت لها بغداد قال مسؤول أمريكي: إن القوات الأمريكية دمرت طابورا من الدبابات في الشمال الغربي من بغداد، وأشار إلى أن القوات الأمريكية استولت على ثلاثة قصور رئاسية.
لكن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف نفى نبأ الاستيلاء على القصر الرئاسي الأساسي ودعا إلى عدم تصديق المعلومات الأمريكية حول معارك بغداد.
وقال: «لا تصدقوا هؤلاء الكاذبين لا يوجد أي من علوجهم في أي مكان في بغداد» مضيفا: «جرعناهم السم والعلقم ليلة أمس».
وفي وقت لاحق أمس قال جنود من مشاة البحرية الأمريكية إنهم تمكنوا من عبور أحد روافد نهر إلى شرق بغداد أمس الاثنين.
وبينما قال ضابط أمريكي إن خبراء الأسلحة البيولوجية يعتقدون أنهم ربما عثروا على موقع عراقي لتخزين أسلحة الدمار الشامل فقد صدرت الأوامر إلى مشاة البحرية الذين كانوا متوجهين إلى بغداد أمس بخلع بزات الوقاية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية معتبرين أن التهديد بحصول هجوم كيميائي أو بيولوجي عراقي لم يعد يعتبر جديا.
وظهر أمس تعرضت بغداد إلى قصف عنيف طال أنحاء عديدة منها، حيث كانت الطائرات تحوم فوق المدينة وتسقط القنابل وسط انطلاق مدافع المورتر. وقد قصفت القوات العراقية مجمعا رئاسياً على الضفة الغربية من نهر دجلة استولت عليه القوات الأمريكية في وقت سابق أمس أثناء توغل في قلب بغداد.
وفيما يتصل بالجبهة الشمالية التي تحاول الولايات المتحدة تنشيطها فقد استهدف قصف القوات الأمريكية أمس الاثنين مدينة الموصل وضواحيها.
وعلى الصعيد الدبلوماسي عقد الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير قمة الاثنين في بلفاست، هي الثالثة بينهما منذ 16 آذار/مارس قبل اندلاع الحرب في العراق، لبحث مرحلة ما بعد صدام حسين والدور الذي قد تلعبه الأمم المتحدة.
وقد اتهم السفير الروسي في بغداد فلاديمير تيتورينكو الذي أصيب بجروح طفيفة في اليد عندما كان متجها إلى سوريا اتهم القوات الأمريكية بفتح النار «عمدا» على القافلة الدبلوماسية الروسية. كما عقد مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين اجتماعا في نيويورك حول العراق.
طالع «دوليات »
|