* جنوب شرق بغداد أ.ش.أ:
على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي جورج بوش مراراً في كلماته على أن القوات الأمريكية تعامل المدنيين العراقيين بطريقة مهذبة تتسم بالعطف والاحترام إلا أن الواقع لايثبت صحة ذلك.
ففي تقرير أذاعته شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأمريكية لمراسلها مارتن سافيج الذي يرافق مشاة البحرية الأمريكية في الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة العراقية بغداد ظهرت مشاهد لمشاة البحرية الأمريكية وهم يتصرفون بطريقة لا تدل على أي احترام ولا عطف بل تبث الرعب في نفوس المدنيين الأبرياء.
ويتضمن التقرير لقطات لمشاة البحرية وهم يقتحمون بوابات أحد المنازل شاهرين أسلحتهم المتطورة طالبين من السكان الخروج رافعين أيديهم فوق رؤوسهم محذرين إياهم بانه سيتم اطلاق النار عليهم اذا لم يمتثلوا للأمر وقد خرج رب هذه العائلة في البداية رافعاً يديه مضطراً وهو يتوسل اليهم عدم ايذاء أفراد عائلته.
وبعد ذلك خرجت زوجته بملابس المنزل وهي مذعورة ثم خرج أطفاله الأربعة طفلتان وطفلان وهم يبكون ويصرخون وعلامات الرعب تبدو عليهم وأجبرهم الجنود على الجلوس وأيديهم مرفوعة أثناء قيامهم بتفتيش المنزل فهل يشكل هؤلاء الأطفال خطورة على الجنود المدججين بالسلاح.
ومما يدعو الى السخرية ان التقرير أشار الى أن مشاة البحرية يقولون لسكان المنازل التي يقومون بتفتيشها انهم يفعلون ذلك من أجل سلامتهم وتحريرهم وانهم سيسمحون لهم بالعودة الى منازلهم بعد انتهاء عملية التفتيش. وجاء في التقرير ان مشاة البحرية يقومون بحملات تفتيش من منزل لمنزل بحثاً عن المقاتلين العراقيين الذين يعتقدون أنهم يختبئون في المنازل وان مشاة البحرية يتحركون بحذر شديد لأنهم لايعرفون المكان الذي تأتي منه المقاومة خاصة بعد المقاومة الشديدة من جانب هؤلاء المقاتلين. واختتمت الشبكة تقريرها بقولها انه يبدو ان عملية الحرية التي يقوم بها الجنود الأمريكيون عملية صعبة وخطيرة وأن الأمر يتطلب حماية المدنيين العراقيين.. فهل هي عملية تحرير حقاً أم أنها عملية بث الرعب في نفوس المدنيين الأبرياء.
|