* معسكر باتريوت الكويت رويترز:
كاهيلي ليس جندياً عادياً في البحرية الامريكية.. انه من علية القوم ويحضرون له الطعام بالطائرة.. سمك طازج من الولايات المتحدة.
مدربه يلبي طلباته في أي وقت.. تدليك ومداعبة ثم تدريب، جندي مشاغب ولكنه يتميز بسمع مرهف ولا يستطيع الاسطول الامريكي الاستغناء عن خدماته لخبرته الممتازة في تطهير الممرات المائية من الالغام وتأمينها للملاحة.
يمرح الدلفين كاهيلي مع زملائه الثلاثة في مياه الخليج بالكويت ويستمتع بأشعة الشمس ويتلقف الاسماك ثم يتدرب لتأدية مهامه.
وبأعلى الساحل بميناء أم قصر العراقي تقوم خمسة دلافين اخرى بمهام شاقة في تطهير الممرات المائية من الالغام والشراك الناسفة تمهيداً لاحضار شحنات من المعونات الانسانية للعراق.
قامت الدلافين الاربعة برحلة طويلة مع زملاء من جنود فصيلة دلافين التطهير البحري من موطنها الاصلي في المحيط الاطلسي قبالة خليج المكسيك.
بعضها عمل عشرات السنين، انها أكثر مهارة من الانسان في القدرات السمعية وتتبع الاشياء غير العادية.
قال دي جيننجز مدرب كاهيلي «نستخدم الدلافين لمهارتها في تحديد المكان عن طريق الصدى، وهذا شيء لا نستطيع القيام به الآن وربما لن نستطيع أبداً»، واكتشفت الدلافين العديد من الالغام في ام قصر.
وتلقى هذه الحيوانات البحرية رعاية خاصة، ومركزها الرئيسي قاعدة سان دييجو البحرية في كاليفورنيا ونقلت الى الكويت ومنها الى ام قصر بالهليكوبتر ثم حملها الجنود الى البحر، تحصل يومياً على فيتامينات وعناصر مقوية اخرى وتدهن زعانفها بمرهم الزنك لوقايتها من اشعة الشمس الحارقة، وتعمل الدلافين ساعتين كل يومين.
قال جيننجز ان الدلافين تأكل انواعاً ممتازة من السمك الطازج مثلها مثل زبائن في مطاعم فاخرة.
كاهيلي عمره 34 سنة ويعمل مع الاسطول الامريكي منذ عشرات السنين.
قال جيننجز «انه دلفين معتز بنفسه ويحب الظهور، أحلناه الى التقاعد عند بلوغه الثلاثين، ولكنه لم يكن سعيداً فاعدناه الى الخدمة».
وقال ان المدربين يعرفون الحالة المزاجية للدلافين عندما تريد العمل أو اللعب، ويقارن سلوكها بطفل بين الرابعة والسابعة من العمر ويقول «لاتسطيع اجبارها على شيء، واذا قامت بعمل فإنها تحصل على مكافأة».
ويؤكد الاسطول على عدم تعريض الدلافين للخطر، ويجري تدريبها على تحديد مكان الالغام فقط ثم يقوم خبراء من البحرية بازالتها، ولم يمت أي دلفين اثناء العمل او في الاسر، ومتوسط عمر الدلفين نحو 40 عاماً.
ويقول جيننجز انه اذا اخذت التدريبات في الحسبان فإن ثمن دلفين البحرية الواحد يصل الى مليوني دولار.
والدلافين ليست الحيوانات البحرية الوحيدة التي تجند في القوات المسلحة الامريكية.
قال جيننجز ان الاسطول الامريكي يستخدم أسود البحر لحماية قواته في البحرين حيث تعمل ككلاب حراسة في محيط القاعدة البحرية.
|