Tuesday 8th april,2003 11149العدد الثلاثاء 6 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جنرال بريطاني يحذر من التفاؤل بشأن السيطرة على المدينة: جنرال بريطاني يحذر من التفاؤل بشأن السيطرة على المدينة:
المليشيات لا تزال تعوق الاستيلاء الكامل على البصرة

  * معسكر السيلية من جيف فرانكس رويترز:
قال نائب قائد القوات البريطانية في الخليج لرويترز انه بعد توغل القوات البريطانية داخل مدينة البصرة مازالت القوات البريطانية تلتزم الحذر بشأن النسبة التي باتت خاضعة لسيطرتها من المدينة.
وقال الميجر جنرال بيتر وول انه واثق من امكانية دخول معظم المدينة بالدبابات، واشار الى ان التحرك داخل شوارع المدينة القديمة الضيقة يتعين ان يكون على الاقدام، ولم يقل وول سوى انه سيبدأ «قريباً»، وقال ان مقاتلي الميليشيات ما زالوا يمثلون تهديداً.
وقال وول أمس الاثنين ان «الجنرال بريمز واثق من انه يستطيع التوجه الى أي مكان في دبابة.. بالطبع ليس هذا مستوى التأمين الذي نريده».
ويتولى الميجر الجنرال روبن بريمز قيادة القوات البرية البريطانية التي تحاصر البصرة منذ اسبوعين.
واقتحم اللواء الثالث لقوات الكوماندوس التابعة لمشاة البحرية الملكية البريطانية ودبابات تابعة للواء المدرع السابع «فئران الصحراء» البصرة يوم الاحد حيث واجهوا مقاومة عراقية محدودة على عدة جبهات، ووصلت بعض القوات حتى شارع بغداد في وسط البصرة ثاني أكبر مدن العراق.
لكن الميجر جنرال بيتر وول رئيس هيئة الاركان البريطانية قال في مقابلة في قطر ان الشوارع الضيقة في المدينة القديمة تمثل مشكلة اخرى مضيفاً: «سيتعين علينا دخولها مترجلين.. وسيبدأ هذا قريباً»، ورداً على سؤال حول النسبة التي تسيطر عليها القوات البريطانية من المدينة قال وول «انه سؤال صعب.. ففي ظل وضع كهذا يمكن ظهور كل انواع التهديدات خاصة خلال الليل».
وقال وول ان القوات المسلحة العراقية التقليدية في البصرة «غادرت» المدينة التي يقطنها 5 ،1 مليون فرد.
وحذر من الافراط في التفاؤل في ظل قيام الموالين لحزب البعث والمقاتلين غير النظاميين وميليشيا فدائيي صدام قبلا بهجمات في مدن عراقية اخرى وقال: «كان يوماً جيداً جداً لكنني أريد ان أحذر من الافراط في التفاؤل، اذ ان عدداً صغيراً من افراد لديهم العزيمة في مدينة كبيرة يمكن ان يمثلوا صعوبة بالنسبة لنا على مر الايام والاسابيع القادمة».
وقال مسؤولون بريطانيون ان ثلاثة جنود قتلوا اضافة الى عدد غير معروف من العراقيين خلال قتال دار معظمه مع مقاتلين غير نظاميين.
وقال الميجر جنرال بيتر وول ان الاسلوب البريطاني في التعامل مع البصرة من حصار صبور ونداءات للسكان المدنيين وتوغل سريع لوحدات مدرعة قد يكون او لا يكون نموذجاً تستطيع القوات الامريكية التي تعزز مواقعها الآن حول بغداد ان تحذو حذوه.
واضاف انه بعد نحو ثلاثة اسابيع من الحرب ربما تكون ارادة العراقيين للمقاومة باتت اقل منها عندما وصلت القوات البريطانية بداية خارج البصرة عقب يومين من بدء الغزو.
لكن تعداد سكان بغداد يزيد على ثلاثة امثال سكان البصرة اضافة الى انتشار الضواحي فيما يجعل العاصمة العراقية هدفاً أكبر بكثير، وعلى خلاف البصرة حيث لا يكن الشيعة مشاعر طيبة للرئيس العراقي صدام حسين فان كثيرين من سكان العاصمة خاصة من السنة سيفقدون الكثير اذا تمت الاطاحة بالرئيس العراقي.
وقال وول: «من حيث الجوهر هناك نوع من التشابه بين المدينتين، لكن هناك ايضاً بعض الاختلافات الصارخة وربما يجب اخذ هذا في الحسبان جيداً بالنسبة لاسلوب التنفيذ»، واندفعت القوات البريطانية يوم الاحد على عدة محاور داخل مدينة البصرة.
وقال الكابتن اليكس كوسبي قائد الحرس الايرلندي لرويترز ان قوات من الحرس الايرلندي ومن الحرس الملكي الاسكتلندي انطلقت فجر الاحد من قاعدة قرب جسر على الحافة الجنوبية للبصرة بنحو 14 دبابة ونفس العدد من ناقلات الجند المدرعة.
واضاف ان القوات البريطانية تقدمت ما بين اربعة الى خمسة كيلومترات من الضواحي التي وصفها كوسبي بانها ابواب البصرة.
وافاد الاهالي فيما بعد انهم رأوا تسع او عشر دبابات تقدمت نحو كيلومترين داخل المدينة.
وقال كوسبي: «واجهنا مقاومة لكن دمرنا الكثير، دمرنا بعض المدرعات ونتعامل الآن مع مواقع خنادق».
وشاهدت روزاليند راسل مراسلة رويترز وهي تتحرك باتجاه وسط البصرة خلف طابور بريطاني نحو خمس دبابات تقف على الطريق ومدافعها مصوبة نحو الشوارع الجانبية حيث يعتقد ان رجال الميليشيا العراقية يختبئون.
واقتحمت القوات البريطانية بنايات بحثاً عن مقاتلين عراقيين فيما حلقت طائرات الهليكوبتر الامريكية طراز كوبرا فوق المنطقة لتوفير غطاء للدبابات البريطانية والمركبات القتالية.
واحد الالغاز التي تأمل القوات الامريكية والبريطانية في حلها هو مصير علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين المعروف باسم «علي الكيماوي» لدوره المزعوم في ضرب اهالي قرى كردية بالغاز السام في عام 1988.
وقال الجيش الامريكي انه عثر على جثة الحارس الشخصي للمجيد في منزل قصف في البصرة يوم السبت لكنه لم يتمكن من تأكيد مصير المجيد نفسه، ونفى العراق مقتله.
وقالت القوات المسلحة الامريكية انه تم العثور على جثة الحارس الشخصي للمجيد بعد قصف منزله في البصرة يوم السبت ولكنها غير متأكدة مما اذا كان المجيد نفسه قتل، واعرب مسؤولون امريكيون عن اعتقادهم بأنه دخل المبنى في الوقت الذي صدرت فيه الاوامر بشن الهجوم.
ونفى محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي ان تكون القنابل قتلت المجيد الذي اشتهر باسم «علي الكيماوي» بعد ان استخدمت قوات صدام الغاز السام في قرى كردية في المناطق الشمالية المتمردة في عام 1988.
وتتعقب القوات التي تقودها الولايات المتحدة المجيد في جنوب العراق حظظيث قيدت القوات حرية تنقل العراقيين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved