Monday 7th april,2003 11148العدد الأثنين 5 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
ثقافة (الفشنك)
عبدالله العجلان

بسبب الاستسلام لبث العواطف الجيَّاشة والشعارات الملتهبة كلما حلَّت بالأمة العربية واحدة من النكبات المتتالية، صرنا نفتقد لثقافة وفكر التعامل مع ما يجري من أحداث.. لا نهتم بمعرفة أصلها وفصلها وانعكاساتها والمتورطين الحقيقيين بارتكابها.. لذلك انقلب كل شيء إلى مجرد ردود أفعال (صوتية) تظهر بقوة كاسحة ثم تختفي لحين وقوع الكارثة التالية.. وهكذا..!!
نفس اللغة المتداولة هذه الأيام إزاء الاحتلال الدموي الغاشم للعراق الشقيق سمعناها من قبل وكل ما في الأمر هو ان الأمكنة والأسماء تغيَّرت لتبقى الشتائم والملاسنات وما إلى ذلك من تنديد بالعدوان وشجب للغزو واستنكار للحرب.. اللغة واحدة والرؤى متشابهة والتصرفات متطابقة ومن يلاسن بشدة ويشتم بحدة هو المناضل الشجاع والبطل المغوار الذي لا يشق له غبار..!!
لن تقوم للعرب قائمة .. ولن تنفعهم شعارات القومية.. وسوف تبقى الكوارث على ما هي عليه طالما أن الحافز الديني والبعد الإسلامي لا مكان لهما في صميم الإرادة ومستوى التفكير لدى الكثير من الأزمات التي مرت وتمر بها الأمة العربية.. وطالما ان قياس الأمر الواقع يتم على طريقة (أشجب تسلم)..!!
نهائي العقلاء
الهلال والأهلي على نهائي كأس سمو ولي العهد.. هذا يعني أننا أمام قمة كروية خاصة ذات نكهة مميزة ومذاق مختلف عن النهائيات والمواجهات الأخرى.. لسبب بسيط وهو أن الأهلي والهلال دائماً ما يقدمان لنا كرة متطورة وعروض راقية ونجوم لهم وزنهم وإسهاماتهم في إحراز معظم المنجزات الكروية السعودية.
الأهم من هذا انهما يمثلان حاليا الوجه المشرق والملمح المطلوب للعقلية الإدارية الواعية النابهة برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد والدكتور عبدالرزاق ابو داود.. لاحظوا كيف يتحدثان باحترام ويعملان بصمت جميل وبهدوء مذهل في وقت أصبح فيه الضجيج الأسلوب الأكثر انتشاراً وإزعاجاً على لا شيء..!!
وصولهما للنهائي انتصار للعقل وتثمين للامتاع وتتويج للبذل والعطاء.. اما الفوز بالكأس فله حسابات وقراءات وأيضا ظروف قد تأتي خارج إرادة أحدهما.. وبالنسبة لنا لا فرق بينهما انتصر الأهلي أو فاز الهلال.. المهم ان الكأس إذا لم تكن للزعيم فهي من نصيب القلعة..!!
الورطة الكبرى
حينما أخفق الهلال - على سبيل المثال- في الشهور الأخيرة الماضية وخسر عدداً غير قليل من البطولات لم نسمع من الهلاليين بمختلف مواقعهم وتصنيفاتهم ما يجعل من التحكيم السبب الرئيس في تبرير ما حل بهم من اخفاقات.. على الرغم من وجود أخطاء تحكيمية ساهمت نوعاً ما في فقدانهم لهذه البطولات.. وإنما كان تركيزهم منصباً وانتقاداتهم موجهة نحو القضايا الإدارية والفنية والعناصرية داخل البيت الأزرق.. وبالتالي ساعدهم ذلك على قراءة وفهم ومن ثم حل جزء كبير من مشكلاتهم بدلا من الهروب منها إلى حيث الأعذار الواهية والتبريرات المختلقة..!!
في المقابل وعلى النقيض من الهلاليين ها هم النصراويون يرددون ذات النغمة القديمة باستخدامهم التحكيم كذريعة جاهزة ومتوقعة لتفسير خروجهم من كأس سمو ولي العهد علماً بأنه لا أحد منصف أو محايد لديه أدنى شك بأن التحكيم في لقاء النصر والأهلي ان لم يكن مع النصر فعلى الأقل ليس ضده.. الأمر الذي منع النصراويين من الاعتراف بأخطائهم ومناقشتها بطريقة عملية مجدية تكفل لهم الاستفادة منها وعدم تكرارها كما حدث في مواقف واخفاقات سابقة باتت متراكمة ومتنامية بسبب الاعتماد على هكذا اسلوب لا يؤكل عيشا ولا يحل مشكلة بقدر ما يزيدها سوءاً وتعقيداً..!!
لا ننكر على النصراويين وغيرهم حقهم في التنويه والتعليق على ما يصيبهم من أخطاء تحكيمية في حالة وقوعها لكن الوقائع أثبتت ان هذا التوجه معمول به حتى في الظروف التي لا يكون التحكيم طرفا فيها لأهداف يصعب الاقتناع بها وتمريرها ما دامت من نسج الخيال..!!
غرغرة
* إذا كان التحكيم (شماعة) السقوط فالمدرب (كبش فداء) الانهيار.. وفي الحالتين كله من أجل تبرئة ساحة الإدارات طويلة الأجل..!
* الأكيد انه (جاء يكحلها أعماها)..!!
* يا كثر المباريات التي لا تحتاج إعادتها فحسب وإنما سحب نتائجها..!!
* تخلص الجبلين من الضغوط فعاد من جديد لاستئناف مشروع المنافسة على الصعود..
* أحدهم كتب هكذا «تصدت الدفاعات الهلالية لموجات القصف الاتحادي»..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved