رغم محاولتي الابتعاد عن السياسة وأجوائها الحربية في العراق وتناسي الغزو الأمريكي الظالم على بلد عربي شقيق.. حيث ان مجالنا هنا رياضي وشبابي إلا ان تطرق بعض من ابتليت بهم العراق وتطرقهم الظالم لهذا الوطن الشامخ ولمسؤوليه بلغة الهمز واللمز رغم تضحياتنا تجاههم وتجاه كل الدول العربية والإسلامية.. مما جعلني شخصيا في موقف المجبر أمام نفسي وأمام القارئ بالتطرق لمن حاولوا تلويث الثوب الطاهر لوطني ظلماً وبهتاناً.
فالبعثيون المتسلطون على رقاب الشعب العراقي الشقيق.. كلما وجدوا أنفسهم في مأزق تشكلوا حسب ما تقتضيه نجاتهم من ذلك المأزق.. بعثيون يسيرون على خطى الأب الروحي لهم - ميشيل عفلق- المفكر النصراني وملهمهم (الأعلى) ولاينكرون ذلك بل يتباهون به.. أما بعد ذلك فهم (حربائيون).. نصارى إذا اقتضى الأمر.. وها هو ممثل الصليب داخل العصبة الحاكمة السيد طارق حنا عزيز.. وها هم أكراد ويمثلهم الكردي طه ياسين رمضان.. وهاهم علمانيون ويتصدر علمانيتهم محمد سعيد الصحاف.. وهاهم شيعة وهاهم سنة وهاهم عصابة حربائية تتلون لتبقى أطول مدة ممكنة في سدة الحكم ممسكين بخناق الشعب العراقي المغلوب على أمره.
ورغم وجود هذه العصابة ومعرفتنا بهم إلا أننا تعاطفنا - ولانزال -مع شعب العراق ومع تراب العراق كما نتعاطف مع الشعب الفلسطيني المجاهد.
ولكن تعاطفنا ذلك أحبط من قبل أركان النظام حيث هاجموا المملكة شعبا وحكومة ممثلين في شخص الأمير الخلوق صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مستخدمين نعوتا وسبابا من دواخلهم والقوها نحو الوزير الأمير الذي يسمو عليهم سمو التبر عن التراب لسبب بسيط ومنطقي وهو مطالبته من رأس النظام التضحية ضمن التضحيات التي يطلبها هو من الجميع.
هذا وأرى ان مجرد التفكير في التعاطف مع هذه الحكومة الضالة المضلة إنما هو خطيئة في حق أنفسنا وحق وطننا العظيم.. مع كامل تعاطفنا مع الشعب العراقي الذي نتمنى على الله ان يعتق رقابهم من صدام وزمرته من ناحية وأيضا ان ينجيهم من شرور وتسلط الغازي الظالم من الناحية الأخرى.. فمتى ينعمون كبقية الشعوب الأخرى ويعيشون حياتهم وليس كما قادهم إليه رئيسهم طوال ثلاثين عاما من حرب إلى أخرى مهدرا كل حقوق ومكتسبات الشعب العراقي الأبي؟
فالقائد (الفذ) متى ما لم يجد ما يحاربه فإنه يحارب شعبه مستخدما أبشع أنواع القتل والترويع والإبادة والسحل كما فعل في حلبجة وغيرها من مناطق العراق.
لذا فعلينا عدم الاستغراب مما صدر ومما سيصدر عن هذه الطغمة الباغية نحونا ونحو ولاة أمرنا ونحو وطننا فلم ننس بعد صواريخهم -سكود- وهي تدك أرض الحرمين الشريفين.. وعلى كل فقد بدأت تلك البغية الطاغية تلقى مصيرها المحتوم ان شاء الله قريبا.. ولا ظالم بخير.. ولا حول ولاقوة إلا بالله.
ما هذا؟!!
طالب سمو رئيس نادي النصر بإعادة مباراة فريقه مع الأهلي وذلك من أجل حجج تحكيمية لم يرها غيره رغم ان الحكم قد أخذته العاطفة فأشفق على النصر وغض النظر عن طرد لاعبين نصراويين هما سيزار والحارس خوجلي خلال الشوط الأول ولو طبق المهنا القانون على فريق النصر لكان ذلك أجدى وأعدل.
ولا أعرف ما هذا (الهيجان) المفتعل ضد الحكم وقد حسمت المباراة بضربات الترجيح.. فالمرمى هو نفس المرمى الذي سدد فيه الأهلاويون.. والفرص متكافئة للفريقين.. فلماذا اللوم؟.. وإذا هناك من لوم.. فلوموا أنفسكم ولاعبيكم.. وهو الأنصف لكم وللحكم وللفريق الآخر ولنظام لعبة كرة القدم.
هذا والأهلي ليس فريق حواري حتى تعاد مبارياته لرغبة رئيس فريق آخر.. فقد أنشئ وأسس قبل فريق النصر بما يوازي عمر النصر (أس2).. ثم ما هو موقف النصراوية لو أعيدت المباراة وبحكم يطبق القانون ولا يجامل ولا يشفق ولا يخاف وأتت النتيجة هزيمة أكبر من سابقتها وفي الوقت الأصلي للمباراة.. فما هو موقفهم عندئذ؟!!!.. علما بأننا نراعي الحالة التي هم عليها وخروجهم المر من المسابقة الكبيرة.. ورغم ذلك إلا أنه ليس مبررا لمثل هذا التخبط المضحك.
أما إذا كان هذا (الهيجان) لتخويف حكام مربع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من الآن.. فهذه لعبة قديمة وقد عفا عليها الزمن ونتائجها عكسية.. وما أجمل ان يهتم كل بناديه ويعمل لتطوير مستواه بدلا عن هذه (الاسطوانات المشروخة) التي سئمنا منها خلال أكثر من ثلاثين عاما.
هذا وبالنسبة لأول فريق حصل على بطولة الدوري فهو الأهلي دون منازع عندما فاز بدرع بطولة أول دوري سعودي على مستوى المملكة للموسم الرياضي 1389هـ.. وكانت المباراة النهاية مع الاتفاق بالدمام والتي انتهت بنتيجة 2-1 لمصلحة الامبراطور وليس كما ذكر سمو رئيس نادي النصر.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لمن الكأس!!
هذا الاسبوع يلتقي البطلان الهلال والأهلي أو الأهلي والهلال.. ولا عقدة عند الفريقين من يكتب اسمه أولا.. فهذه مركبات نقص لا توجد لدى مسيري ومنسوبي الناديين العملاقين.
والمباراة مؤهلة تماما لتكون مباراة الموسم.. بدءا من تشريف صاحب السمو الملكي ولي العهد المفدى لها وهذا شرف كبير بحد ذاته.. وانتهاء بأنه ليس هناك فريق خاسر بين الفريقين.. ونأمل ان يرتقي حكام المباراة الأربعة لمستوى الحدث.. كما أننا لعلى ثقة في حسن تعامل لاعبي الفريقين الكبيرين حيث يعج الفريقان باللاعبين الأفذاذ مما يجعل التوقع غاية في الصعوبة فالمباراة لن تكون سهلة لأي من الفريقين الشقيقين.. ومبروك ألف مبروك للفائز وحظاً أوفر للآخر.. فالمهم ان تكون المباراة في مستوى الحدث.. ثم في مستوى الفريقين الكبيرين وسمعتهما.. وبالتوفيق والسداد.
| 
