«جابان تايمز»
تناولت الصحيفة التغطية الإعلامية لوقائع الحرب وشككت في مصداقية تقاريرالمراسلين المرافقين للقوات المشتركة وقالت إن من أغرب الأمور التي تشهدها هذه الحرب وجود الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الذين يرافقون الوحدات الامريكية والبريطانية.. واعتبرتها ظاهرة إعلامية جديدة.
وأضافت: إن التقارير التي يبثها إلينا هؤلاء المراسلون تعطينا انطباعات حية عن سير المعارك في الجبهات لحظة بلحظة، وعلى الرغم مما شاهدناه من تقارير الا أننا لا نزال نبحث في الواقع عن الذي يحدث حقا في العراق ألا يشكل تقرير واحد لشاهد عيان أفضل مائة مرة من القصص المكتوبة بعيداً عن الحقيقة !
وقالت الصحيفة من الواضح أن هذه التقارير مرت على أكثر من رقيب ومن الواضح أنهم يعتمدون على تلك الوحدات التي تستضيفهم وليس هذا من أجل الرعاية الصحية أو متطلباتهم اليومية من غذاء ومكان للاقامة ولكن من أجل الحفاظ على حياتهم عندما يتعرضون للخطر. واستطردت الصحيفة تقول ان هناك سببا آخر لعدم قدرة المراسلين المرافقين على إعطاء صورة كاملة للحرب كما يرونها هم في الواقع وهي أن بعددهم البالغ نحو ثمانمائة مراسل ليس من بينهم سوى 160 من وسائل الإعلام غير الامريكية. فالبعض ينظر إلى الحرب من وجهة نظر القوات المضيفة لهم وهو ما يعفيهم من متابعة المؤتمرات الصحفية التي كانت تثير إحباطهم في الحروب السابقة.. ولكنهم في النهاية سوف يكتشفون أنهم ابتاعوا حريتهم الصحفية بثمن مختلف وحرية ان يختاروا بأنفسهم القصة الحقيقية لما يحدث.
«ديل يوموري»
ذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في العراق فإن هناك شيئاً قد أصبح واضحاً لليابان وهو انه يتعين عليها ان تسهم بشكل فعال في عملية إعادة البناء في فترة ما بعد الحرب في العراق.
وقالت في افتتاحيتها ان رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي قد أكد على ضرورة مثل هذا التعاون.. كما انه من الطبيعي لليابان ان توسع تعاونها في فترة ما بعد الحرب وبمجرد أن تعود الأمور إلى طبيعتها في العراق مما يساهم في استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة ما بعد الحرب في العراق وعملية إعادة الإعمار نفسها سوف تكون صعبة .. وبوضعها لهذه الأمور في الحسبان فإن اليابان لا بد ان تنظر فيما يمكن أن تفعله هناك.
| 
