واقع الزحام في بيت الله الحرام .. الأسباب والحلول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على الموضوع الصادر في عدد الجزيرة رقم 11141 في تاريخ 28/محرم/ 1424هـ تحت عنوان «الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تنفذ مشروع خادم الحرمين لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف».
عبر الجزيرة لأثمن دور حكومة خادم الحرمين الشريفين.. حفظه الله وذلك في تلمس احتياجات وحل المشكلات التي تواجه ضيوف الرحمن في الحرم الشريف.. وعلى رأسها مشكلة الزحام خصوصا اوقات الذروة في الحج والعمرة لعلي اذكر بعض الاسباب التي واجهتها ورأيتها في الحج الماضي واقدم لها المقترحات والحلول وهي كالتالي:
- يعترض سير الحجاج والمعتمرين وهم في طوافهم حمالو العجزة والمقعدين، فنجد آخر ما يفكرون به راحة الآخرين وليتهم كذلك فلا يكترثون بمن حولهم عند دخولهم الحرم وتسمع اصواتهم من بعد وهم يرددون «خشب.. خشب» وينطلقون سربا واحداً فلا تعرف اولهم من آخرهم، ويتبعهم بعض الحجاج لأنهم فتحوا ثغرة لهم تنفسوا الصعداء من خلالها، ولكن دفع الثمن آخرون وحالهم يرثى لها، واصبحوا في الحرم وكأنهم امواج بحرية واصابهم اختناقات ومضايقات نفسية تكبدوا من خلالها عدم اداء النسك بيسر وسهولة. وعلاج هذا السبب ايجاد سير هوائي متحرك اعلاه كراسي صنعت خصيصا له وذلك حول الكعبة مجاور لسواري الحرم بحيث يخدم العجزة والمقعدين بطريقة تكنولوجية حضارية ويقضي على مشاكل الحمالين. على غرار المشكلة السابقة نجد اصحاب «عربات الدف» الذين ليس عليهم رقيب ولا حسيب فيجدون الفرصة لهم مواتية لاستثمار جيوب الناس خصوصا وقت الزحام فيستغفلون بعض الحجاج بتطويفهم اقل من السبع الاشواط، ثم تركهم لاستغلال آخرين بأقل زمن.. ومشكلاتهم لا تقتصر على ذلك فنجدهم في المسعي وفي الادوار العليا.. حيث ليس لهم مسارات مخصصة تجعلهم بانتظام. وأقترح:
اولا- التأكد من هوية كل شخص يمارس هذه المهنة والاحتفاظ بها حتى حال رجوع العربة ثم وضع لافتات تبين للحجاج بشكوى اصحاب العربات ان وجد منهم خطأ.
ثانيا- إلغاؤها وهذا هو الافضل واستبدالها بخطوط سير أتوماتيكية ارضية ومكانها في الدور الثاني او الثالث شبيهة بخطوط السير في المطارات.
- نلاحظ اثناء الطواف توقف الطائفين ولا يعرف سر التوقف الا ببعد الامعان بأحوالهم ونجد السبب رؤية الخط لأجل التكبير والحل ايجاد شريط فسفوري اخضر علوي يمد بين الكعبة والسواري.
- يلاحظ ايضا رؤية توقف الطواف بعد البداية واذ نجد رجوع المعتمرين الى اماكن خلفية سببت ذلك. وبلا شك تصرفهم هذا معاكس للمرور ويؤدي الى توقف الحركة وحصول الزحام. وأقترح انشاء مخرج عبارة عن جسر يرتبط مع احدى بوابات الحرم المجاورة للمسعى وله منافذ على الداخل وذلك بعد خط البداية ويمنع الدخول من خلاله.
- ينسى او يتناسى بعض المعتمرين عن اثر ادائهم للصلاة قرب مقام ابراهيم وحيث يؤدي ذلك الى عرقلة السير والحل منع رجال الامن من يقف في هذا المكان ويا حبذاوضع سياج فاصل بين مكان الصلاة والطواف. ومن المقترحات ربط الادوار العليا للحرم ببعض الابنية الضخمة المجاورة له بجسور تربط بينها لتكون منافذ مساندة للدخول والخروج ويستفيد المعتمرين منها في قضاء حوائجهم عند الضرورة. وآمل وضع لوحات ضوئية تبين الجهات الاصلية باللغات العربية والانجليزية والاوردية واخرى مشابهة تبين بوابات الحرم من الداخل. ومن الحلول ايضا لمشكلة الزحام ترقيم اعمدة الحرم لتكون دلائل للحجاج حتى لا يضيعوا وتقلل بذلك نسبة الحركة بسبب الضياع ولا انسى تغطية بئر زمزم والاستفادة منه في توسعة مصلى النساء. لذا آمل من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام دراسة هذه المقترحات . والسلام عليكم ورحمة وبركاته.