Monday 7th april,2003 11148العدد الأثنين 5 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«التوحد» بين الرشيد وصايل «التوحد» بين الرشيد وصايل
تعقيبي ماهو إلا تصحيح للمغالطات وتوضيح للحقائق!

سعادة الاستاذ خالد المالك حفظه الله ..
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
حملت الينا صحيفة الجزيرة في عددها 11065 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 11 ذي القعدة 1423هـ كاريكاتير يحمل توقيع «صائل»، يعبر عن وجود قوائم انتظار في برامج التربية الخاصة بوزارة المعارف، كما حملت ايضاً في عددها 11126 الصادر يوم الاحد الموافق 13/1/1424هـ مقالاً بعنوان «التوحد.. الواقع والمأمول من ادارة التربية الفكرية» للاستاذ عبدالله صايل رسام الكاريكاتير بصحيفة الجزيرة، فصعقني هذا الخبر وادهشني لعدم صحته.
وتعقيبي هذا ماهو الا تصحيح للمغالطات، وتوضيح للحقائق، قبل البدء اود القول بان اخانا صائل ولي امر طفل لديه اضطراب التوحد وما كتب قد يعبر عن معاناة شخصية ناتجة عن شعور بالحزن وعدم الرضا عن المجتمع ومؤسساته الصحية والنفسية والتربوية والتأهيلية، لعدم قدرة بعضها او لتقصير احدى الجهات في قيامها بواجبها تجاه هذا الطفل واسرته، كما ان صائل عندما رسم كاريكاتيراً يعبر عن وجود قوائم انتظار في برامج التربية الخاصة تلقى مباشرة اتصالاً هاتفياً من قبل المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف الدكتور ناصر الموسى، الذي قدم له دعوة لزيارة الامانة، لمساعدة طفله ان كان ابنه من فئات التربية الخاصة وتنطبق عليه شروط القبول، الا انه ومع الاسف الشديد لم يقم بهذه الزيارة التي حدد لها يوماً بعينه، ولم يكتف بذلك بل الحق كاريكاتيره بمقال «التوحد.. الواقع والمأمول من ادارة التربية الفكرية» يذكر فيه اهمال وزارة المعارف لفئة التوحد وعدم قبولهم في برامج التربية الخاصة.
ان من يدعي هذه الادعاءات عليه ان يوافي الامانة العامة للتربية الخاصة بقوائم الانتظار لتتمكن الامانة من القيام بواجبها او الاعتذار عن عدم صحة هذه الأخبار.
عزيزي القارئ اسمح لي بتوضيح بعض الحقائق:
* ذكر أخونا صائل بأن الامانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف خصصت 19 برنامجاً لاطفال التوحد، ولاتزال هذه البرامج خالية من تسجيل اي طفل، بينما تشير الاحصائيات الى ان برامج التربية الخاصة شهدت في الآونة الاخيرة توسعاً وانتشاراً سريعين في كافة انحاء المملكة، قد بلغ عدد معاهد وبرامج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة «1352» برنامجاً ومعهداً في العام الدراسي الحالي، منها فقط «22» برنامجاً للتوحد، واكثر من 60 معلماً لتربية وتعليم افراد هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، الجدير بالذكر ان هناك برامج للتوحد لا يوجد بها الا طالب واحد فقط، والمثال على ذلك برنامج التوحد بمدرسة ذات الصواري بمحافظة جدة. فهل يمكن ان توجد قوائم انتظار لدى برامج التربية الخاصة بوزارة المعارف، خصوصاً اذا علمنا ان المملكة تقوم بتطبيق الاساليب التربوية الحديثة وفي مقدمتها دمج اطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المدارس العادية.
ان هناك فرقاً بين برامج التربية الخاصة وبرامج التدريب والتأهيل، فقد قضى قرار مجلس الوزراء الموقر بأن تعنى وزارة المعارف بالفئات القابلين للتعلم من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، اما الفئات التي تحول اعاقتها دون الاستفادة من البرامج التعليمية فانها تلتحق ببرامج التدريب والتأهيل التابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية.
اصدت وزارة المعارف قواعد تنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف عام 1422هـ، تحتوي باباً كاملاً يوضح علاقة معاهد وبرامج التربية الخاصة بالجهات المعنية بتعليم اطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، وتحدد ادوارها.
كما تحتوي هذه القواعد التنظيمية باباً آخر للخطة التربوية الفردية، ويعتبر اولياء امور اطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ركناً اساسياً في اعدادها واقرارها وتنفيذها مع الفريق المتعدد التخصصات.
ان العاملين في ميدان التربية الخاصة يدركون ان النقد البناء يعتبر اسلوباً امثل للبناء، حتى وان كان عبر وسائل الاعلام، لان ذلك يعمل على تسليط الضوء على قضايا فئات التربية الخاصة، وتوعية اكبر قدر ممكن من المجتمع بهذه الفئات.
وختاماً اوجه نداءً لاولياء امور ذوي الاحتياجات الخاصة للتواصل مع الجهات المعنية بخدمة ورعاية اطفالهم، والمشاركة في جميع الفعاليات، كما افيد اولياء الامور بأن الامانة العامة للتربية الخاصة شكلت ثماني مجموعات استشارية تخصصية بغرض الارتقاء بخدمات المقدمة لابنائنا كما ونوعاً، حيث يمكن لهم المشاركة من خلال استفساراتهم او اقتراحاتهم.
اسأل المولى عز وجل ان يرزقنا الاخلاص والتوفيق في العمل مع احبائنا من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.

عبدالله بن محمد الرشيد/
عضو المجموعة الاستشارية التخصصية
للتوحد والاضطرابات السلوكية بوزارة المعارف

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved