Monday 7th april,2003 11148العدد الأثنين 5 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
خيرية إبراهيم السَّقاف

اليوم أرسل لكم ما بيني وبينكم من الحزن، كي نقوى عليه بالدعاء...
يا رب فكن لهؤلاء المحروقين...
يا رب وكن لهؤلاء المنكوبين...
يا رب ولا تخزِ بنا نبيَّك وحبيبك محمد بن عبدالله صلَّى اللَّه عليه وسلم
يا رب وافتح السماء برحمتك مدرارة...
واجعل الأرض تحت أقدام المسلمين ثابتة...، والإيمان في قلوبهم أقوى.
يا رب واجمع كلمتهم واجعلها قوة تُرهب عدوَّهم...، وأذهب بأسهم، واكفهم شر حوادث دهرهم..
يا رب... وآمين.
***
هذا لكم مني...
أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتبت صالحة محمد علي المعتاز: «ترسلين إليَّ كلِّ يوم رسالة أقرأها بين سطوركِ، لقد تعلمْتُ كيف أقرأ أفكار الأخرين ممَّا يقولون مكتوباً أو مسموعاً. لكنِّي قبلك لم يعلمني أحد كيف أقرأ إحساس الآخرين. أشكركِ سيدتي».
*** ويا صالحة: أنتم واللّه من كوَّن هذا الإحساس فيَّ، وإنكم لتجدون أنفسكم وليس لي في ذلك إلاَّ أن أمدَّ الجسر.. أشكركِ أنتِ أيضاً يا سيدتي.
*** كتب عبدالعزيز الصوينع: «بالأمس تفجرت مآقيَّ وأنا أقرأ ما كتبتِ عن بغداد أتعلمين يا دكتورة خيرية أنَّ الكاتب الذي يستطيع أن يفجِّر دموعي وأنا الرجل أنَّه يملك مفتاحاً آخر ليس من الخام الذي تُصنع منه المفاتيح، ولعلَّه أن يكون مفتاحاً من الماء كي يفجِّر الماء...؟ اكتبي اكتبي ولسوف نتأكد أنَّ هناك من يكتب بنا وعنَّا ولنا. أسأل اللّه لكِ التوفيق».
*** ويا عبدالعزيز: ألا تدري بأنَّ لحظات التفكير بين الإنسان والآخر هي تلك التي يوحِّدها الإحساس بالفكرة؟ تُرى ما هي الفكرة التي تجمع الناس الآن وتوحِّدهم؟ أليس هذا الكابوس المرعب المخيف الذي يعيشه المسلمون في العراق وفلسطين وفي أنحاء من العالم؟ أليست هذه المفاجآت المخيفة في السلوك «الإداري» لسياسة القوى الكبرى في العالم تلك التي أخرجت القانون عن مساره، وكشفت النِّقاب عن خبايا حصدت «الإنسان» فكان العمار فداءً، وحصدت العمار فكان الإنسان فداءً؟... كيف تتساوى الدَّمعة والدَّمعة؟ دمعة القهر أم دمعة الصَّبر؟... تلك مهزلة الفجيعة يا أخي... أفلا تكون متأكداً إذن بأنَّ المفتاح لا أملكه وحدي بل أنت وهي وهم ونحن وكلُّ الذين يدكون أبواب الماء؟... فإذا لم يكن لنا بدٌّ، فلا أقلَّ من سكب الماء على حرقة النار ونفايات الحرائق. وسعيدة بقرَّاء متواصلين أذكياء يا عزيزي.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص،ب 93855

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved