Monday 7th april,2003 11148العدد الأثنين 5 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المعارضة العراقية تسعى إلى إنهاء احتكار الدولة للنفط في العراق المعارضة العراقية تسعى إلى إنهاء احتكار الدولة للنفط في العراق
رسم سياسة جديدة والتمسك بأوبك ورفع الإنتاج عند الحاجة الوطنية

* لندن سيلفي لانتوم أ ف ب:
أفاد أحد المشاركين في اجتماع «مجموعة العمل» للمعارضة العراقية عقد الجمعة والسبت الماضيين في لندن تحت إشراف وزارة الخارجية الاميركية ان المعارضة تسعى إلى «إنهاء احتكار» الدولة لقطاع النفط حتى يفيد بشكل أفضل حاجات دولة فدرالية في المستقبل.
وقال دارا العطار لوكالة فرانس برس «سننهي احتكار النفط العراقي».
والعطار هو كردي وعضو في هذه المجموعة التي تضم نحو 15 خبيراً في قطاع النفط مهنيين سابقين في هذا المجال كلفتهم وزارة الخارجية الاميركية وضع سياسة نفطية للعراق ما بعد نظام الرئيس صدام حسين.
وأضاف «ستصبح البلاد دولة فدرالية» وبالتالي سيتم تسيير اقتصاده بشكل مختلف وسيكون تسيير قطاع النفط «بطريقة من شأنها ان تلبي حاجات دولة فدرالية».
وأكد المعارض الكردي ان العراق سيبقى عضواً من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ولكنه لن يقلص انتاجه من أجل استقرار السوق النفطية إذا كان البلد بامكانه ان ينتج أكثر «عندما يتم الانتهاء من أعمال ترميم المنشآت النفطية».
وأوضح «في الوقت الراهن يبلغ انتاج العراق 2 ،2 مليون برميل يومياً وهي حصة متدنية جدا بالنسبة لحصته السابقة في أوبك والتي كانت تبلغ 2 ،3 ملايين برميل يومياً».
يشار إلى ان العراق لا يخضع لحصص أوبك منذ ان فرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات بعد اجتياحه الكويت في 1990.
وأضاف العطار «ولكننا عندما نتوصل إلى انتاج 2 ،3 ملايين برميل ستكون أوبك متسامحة إذا تجاوزنا هذه الحصة نظرا لما خسرناه خلال السنوات الماضية».
وقال أيضا «إذا أردنا الزيادة في الانتاج فان مصلحتنا الوطنية ستكون قبل أي اعتبار».
وأشار إلى ان «مجموعة العمل» تهدف إلى ان يصل الانتاج إلى ستة ملايين برميل يومياً في غضون الست أو الثماني سنوات المقبلة شرط ان نتمكن من جمع أربعين مليار دولار من الاستثمارات.
وأكد ان المشاركة في الحرب الجارية لن تكون معياراً لمنح شركات هذا البلد أو ذلك عقوداً.
وتابع المندوب الكردي «سنستقبل المستثمرين الأجانب بما ان ملكية الثروات الطبيعية وبالتالي النفط تعود إلى الشعب العراقي».
وقال «انه سيعاد النظر في كل الاتفاقات السابقة التي أبرمها العراق مع شركات أجنبية».
وينتمي العطار إلى حركة عراقية معارضة كانت شاركت في اجتماع في لندن في كانون الثاني يناير.
وتضم هذه الحركة فصيلين كرديين هما الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق «شيعي ومقره في ايران» والمؤتمر الوطني العراقي.
وأصدرت «مجموعة العمل» بياناً مشتركاً جددت فيه التأكيد على الأهداف الكبرى للسياسة النفطية التي تعتزم انتهاجها.
وجاء في البيان «ان موارد النفط يجب ان تستخدم في إعادة إعمار البلاد يجب ان ينوع العراق اقتصاده وان هناك حاجة ملحة لاستيراد التكنولوجيات الحديثة».
ودعت المجموعة أيضا إلى «درس إمكانية تطوير القطاع الغازي في العراق الذي يمنح قدرات كبيرة جداً» كما أفاد البيان.
يشار إلى ان اجتماعات «مجموعة العمل» التي كانت تنعقد حتى الآن في واشنطن فحسب تجري في جلسات مغلقة ولم يفصح عن هوية المشاركين فيها. وقد اجتمع «العراقيون الأحرار» ثلاث مرات في واشنطن منذ شباط فبراير للعمل على ملف النفط والطاقة تحسبا لتغيير النظام في بغداد.
وكان هذا الاجتماع الرابع الذي تعقده المجموعة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved