Monday 7th april,2003 11148العدد الأثنين 5 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية مستقبلية رؤية مستقبلية

لم تعد خطورة الوضع تخفى على احد فالحرب على العراق تضاف الى ضعف الهيكليات الاقتصادية القائمة اصلا والاقتصاد العالمي الهزيل.
ويعبر المعهد الدولي للمالية الذي يضم 320 مؤسسة مالية خاصة من 60 دولة عن قلقه البالغ من الوضع الى حد التوجه الى اغنى دول العالم التي سيجتمع وزراء ماليتها في 11 نيسان/ ابريل في واشنطن.
واعتبر المدير العام للمعهد تشارلز دالارا ان المخاوف على الافق الاقتصادي تعكس ليس الوضع في العراق وحسب وانما ايضا هشاشة الاوضاع الخاصة به. وعلى خط التسديد هناك «العجز التوأم» الامريكي المتمثل في عجز الحسابات الجارية (4 ،503) مليارات دولار في 2002 والعجز في الموازنة الذي يتوقع ان يبلغ هذه السنة 400 مليار دولار اضافة الى فقدان هامش المناورة في الموازنة في كبريات دول منطقة اليورو.
تضاف الى ذلك التقلبات الكبيرة في البورصات التي هزتها الفضائح الحسابية الصيف الماضي والتراجع في اسعار اسهم التكنولوجيات الجديدة.
واضاف دالارا في رسالة الى وزراء مالية مجموعة السبع (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا) ينبغي عدم التقليل من اهمية هذه المشاكل عندما ستعمدون الى تقييم ضرورة (اتخاذ) اجراءات.
واثناء لقائهم في 22 شباط/ فبراير في باريس ابدى وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع «استعدادهم لاتخاذ الاجراءات التي تفرض نفسها» في مواجهة تدهور جديد في الاقتصاد العالمي.
ولا يزال البعض يرفض حتى الان دق ناقوس الخطر في حين تتراجع ثقة الاسر وخصوصا في اوروبا وينخفض النشاط الصناعي وتتوقف الاستثمارات ويصل تراجع الدخل الذي اصاب اليابان الى ابواب المانيا.
واعتبر أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان اندلاع الحرب في العراق وتراجع اسعار النفط عن اعلى مستوياتها يكفيان لاستبعاد خطر حدوث انكماش.
واكد المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بدرو سولبس ايضا ان حدوث «انكماش امر غير مرجح بشكل كبير» وان الدول اعضاء مجموعة السبع ليست بحاجة الى التحرك في الوقت الراهن.
أما كبير خبراء الاقتصاد في مورغن ستانلي الذي ينبه من خطر الانكماش منذ اشهر عدة فيشدد قائلا حتى لو انتهت الحرب بسرعة فاني قلق من نوعية ومتانة انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يعاني من سوء التشغيل .
واعرب رئيس الوزراء الفرنسي جان بيان رافاران عن قلقه معلنا «اننا نواجه توقف النمو بصورة لم نشهدها في تاريخنا الحديث» واعتبر ان الازمة الدولية تشكل «احد العوامل المهمة» اضافة الى اخرى.
واعتبر أحد الخبراء ان هذه المسألة حساسة وخصوصا في اوروبا لان انفاق المزيد من الاموال وجعل السياسة النقدية اكثر مرونة سيكون خطرا جدا على المدى الطويل. وراى ان خفض معدلات الفوائد يشكل الركيزة الوحيدة الممكنة تقريبا على المدى القصير و قد يكون كافيا.
وبالنسبة للحركة الفنية لمؤشرات الأسواق الأمريكية، فقد تمكنت مؤشرات الحركة الفنية لمؤشرات البورصات على المدى الطويل و القصير من دفع مؤشرات البورصات للارتفاع في ظل استمرار الغارات الأمريكية على العراق، ويتوقع من الناحية الفنية، أن ترتفع أسواق الاسهم الامريكية إلى أول مستوى مقاومة ثم ثاني مستوى مقاومة، و بالنسبة للناسداك المجمع فعند تجاوزه عتبة 1423نقطة فإن احتمالية وصوله الى 1617 نقطة احتمالية واردة في حال حدوث أي تغيرات إيجابية، ومع ذلك فما ورد في هذا التقرير لا يعتبر نصيحة بالبيع أو الشراء، حيث تبدو الأسواق متأرجحة، وقد تشهد المزيد من التأرجح، إلى أن تكتسب الأسواق مناعة ضد أنباء الحرب السيئة.
جدول يوضح نقاط الدعم في حالة الارتفاع والمقاومة في حالة الانخفاض من الناحية الفنية
المقاومة الأولى 1 ،0866 329 ،90 887 ،34 1419 ،11 8337 ،72
المقاومة الثانية 1 ،0958 334 ،60 895 ،79 1431 ،24 8522 ،18
الدعم الأول 1 ،0666 323 ،10 867 ،98 1355 ،93 8191 ،33
الدعم الثاني 1 ،0568 319 ،20 858 ،09 1326 ،28 7957 ،95

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved