* رام الله نائل نخلة:
أصدر مجلس الافتاء الأعلى في القدس والديار المقدسة بيانا حرّم فيه المشاركة أو مد يد العون في الحرب العدوانية التي تشن ضد العراق، وعدم مشروعيتها.
وأكد السيد عكرمة صبري رئيس المجلس والمفتي العام للقدس والديار المقدسة في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول السبت في مركز الإعلام الفلسطيني على حرمة دخول الرئيس الأمريكي جورج بوش والبريطاني توني بلير أرض فلسطين الطاهرة المقدسة.
وقد أدان مجلس الافتاء العدوان الغاشم الذي يشن على العراق الشقيق ورأى انه يستهدف إحكام السيطرة على الشعب العراقي وثرواته النفطية، وإعادة تقسيم المنطقة العربية بما يتفق مع المصلحة الأمريكية والبريطانية.
واعتبر المجلس التصريحات الصادرة عن أصحاب القرار السياسي والعسكري في واشنطن ولندن تصريحات عدوانية وثبت زيفها خصوصاً فيما يتعلق بعدم المساس بالمدنيين والبحث المزعوم عن أسلحة الدمار الشامل.
ورأى البيان ان هدف العدوان هو سرقة العراق من شعبه وليس تحرير الشعب العراقي كما يدعي بوش وبلير.
ودعا السيد صبري باسم مجلس الفتوى في فلسطين العالمين العربي والإسلامي عموما والدول التي فتحت أرضها للغزاة للتراجع عن مواقفها وعدم السماح للقوات الأمريكية بالمرور من أرضها.وقد تحدث على هامش المؤتمر السيد عبدالملك الدهامشة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي وقال: «لا يوجد أحق من الشعب الفلسطيني ان يدين العدوان على العراق لأنه أكثر شعب يعاني من الاحتلال ويقدم التضحيات».
وأضاف دهامشة يقول لأمريكا: «على رسلكم يا رعاة البقر لا ترفعوا رأسكم على شعوب كانت قد ملأت العالم حضارة في وقت كنتم أنتم تقبعون في كهوف أوروبا».
| 
