ناقشت الصحافة العالمية الموقف في الشرق الاوسط وتأثيره في الاجتماع الوزاري لمنظمة خلف شمال الاطلسي «ناتو» وفيما يلي مقتطفات من أقوال الصحف العالمية.
قالت صحيفة فرانسيس فيجارو ان الانطباع المأخوذ من جو المناقشات المفتوحة لمجلس حلف الاطلنطي في هذا اليوم هو أن هناك رغبة مشتركة في العمل على تحريك الامور بسرعة، وبالفعل، فقد عمل الوزراء المؤتمرون بثبات من هذا اليوم حتى وقت متأخر من الليل، وقد جلب خطاب المستر روجرز- دون شك- أكبر قدر من الاهتمام، لدى زملائه وقد كان لتلميحاته عن الشرق الاوسط والهند الصينية اهتماما خاصا.
وعلى الرغم من حقيقة ان هاتين الأزمتين ليستا مسؤولية مباشرة للحلف في منطقته، فانهما في الحقيقة سبب معظم الازعاج للخمسة عشر مندوبا ومن المفهوم جدا، ان كل المشكلات في العالم اليوم متشابكة ولاسبيل الى الخلاص منها، وهذا يفسر الاهتمام الكبير الذي ناله خطاب المستر روجرز امام زملائه.
وفيما يتعلق بالشرق الاوسط، وبسبب العدد المتزايد للهجمات التي يقوم بها الفدائيون وللوجود الاكيد المتزايد للجنود الروس في مصر، لذا يتطلب الامر تقييما جديدا للموقف. وصحيح ان المستروجرز لم يقرر بوضوح ان الولايات المتحدة قد قررت استعراض موقفها المتعلق بتسليم اسرائيل طائرات الفانتوم، وقد عاد لتوه المستر ايبان من واشنطن ويبدو انه لم يحصل على أي وعد واضح حول هذا الموضوع، وعلى الرغم من ذلك، يعترف الامريكيون ان الموضوع مازال قيد الدرس وان القرار النهائي سيعتمد بصورة مطلقة على الموقف السوفيتي الماثل.
وقالت صحيفة«الفاينانشال تايمز» إن الشعوب العربية ستكون أكثر، الاطراف خسارة من اجراء سورية بمنع اصلاح خط أنابيب النفط عبر البلاد العربية.
وأن الخلاف الناجم عن استمرار اغلاق الخط يشكل مثالاً حقيقيا على العلاقات بين الدول العربية فهي تنفس عن عدم تمكنها من الحاق الهزيمة باسرائيل بشن حملات بعضها على بعض وباظهار عدائها للولايات المتحدة عن طريق عرقلة صناعة النفط.
ومضت تقول في مقال افتتاحي«إن الشعوب العربية ستكون أكثر الاطراف خسارة غير أن هذه الخلافات ستكون ذات مضاعفات أوسع بمرور الوقت».
وقالت «ان شركات النفط غير منزعجة في الوقت الحاضر على الرغم من ارتفاع نفقات شحن النفط السعودي بواسطة الناقلات غير انه اذا ازدادت الازمة سوءا شأن على هذه الشركات ان تستعد لمحاولات تستهدف عرقلة انتاجها بالاضافة إلى عرقلة نقل النفط».
وكتب المستر ورلاند في صحيفة فرانسيس ايور قائلا: ان روسيا ماضية في تقوية رسوخها في الابيض المتوسط.. بعد ان اخرجتها الصين من حلقة اللعية الاسيوية. وتحاول روسيا الحصول على معوض في الشرق الادنى..
وقالت صحيفة لندن ديلي ميل من روما:«ان وجود روسيا في القاهرة يعتقد أن يكون له تأثيرا أكبر على الرئيس ناصر أكثر من أي ضابط مصري، فهو يترأس ماوي قوة سوفيتية قادرة على أخذ مصر حينما يقرر الكرملين ان التهديد السوفيتي قد وصل نقطة حيث تجد بريطانيا والولايات المتحدة نفسيهما مستعدتين لمحاربة روسيا ضد محاولة جعل مصر دمية اخرى مثل تشيكوسلوفاكيا.. ان هذا التهديد قيد البحث في اجتماع الناتو بروما.
وقد كان الموضوع الرئيسي للبحث الذي دار في اجتماع المستر ستيوارت وسيجنور مورو والمستر روجرز.
وقالت صحيفة ميونشر ميركر الالمانية: بناء على آخر المعلومات فان ناصر لم يعد مسؤلا عن النظام الدفاعي في مصر، في مركز القيادة بالقاهرة حيث ان المستشارين السوفيت يقرون بصورة عملية أمور ابلاد الدفاعية.. ان خطر مواجهة مباشرة بين الاسرائيليين والطيارين السوفيت تنمو من يوم إلى آخر. وينمو معها احتمال جر الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي الى شجار مؤكد.
وقالت صحيفة فامبرج داي ويلت ان المستشارين السوفيت يستطيعون بسهولة تحويل ازمة الشرق الادنى عسكريا لغير صالح اسرائيل، وسياسيا لغير صالح الرئيس ناصر ويجب عليه الان أن يعترف لكل العالم العربي ضعف مصر ووجود الجنود الاجانب على النيل بعد 14 سنة من انسحاب بريطانيا.
وقالت صحيفة كاتموندو ذي نيو هيرالد» ان الاتحاد السوفيتي بارساله طياريه إلى مصر يضيف بالتأكيد الى الموقف عنصرا جديدا وخطيرا.
لانه يعني ان العرب سيصبحون الان ميالون للقتال ضد اسرائيل.
وان هناك خطرا ماثلا ومتزايدا من نشوب مواجهة بين السوفيت واسرائيل، وهي مواجهة ستقضي على السلام في كل انحاء العالم.
ان الاهتمام العميق ينشط في اسرائيل من جراء الارتباط السوفيتي في الدفاع عن مصر.
وقالت صحيفة التايمز اللندنية: انه من الصعب الاعتقاد ان موسكو ترغب اما في تصعيد النزاع في غرب آسيا وتخاطر برد فعل امريكي قوي او مصادقة على خطة الجمهورية العربية المتحدة على تحرير سيناء بقوة السلاح.
وكتب الصحفي الايراني محمود توليو في صحيفة ناديا الايرانية: «بينما الحرب تتصاعد بثبات في الهند الصينية، وبينما الشرق الاوسط يتقدم بسرعة نحو حرب أخرى، فان العقل والواقعية تتغلب على العواطف والتوسع في أوروبا.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست ان قرار اسرائيل بعمل دوريات منتظمة في الاراضي اللبنانية بقصد كبح جماح غارات الفدائيين يعتبر من الناحية العسكرية مشكوكا فيه ومن الناحية السياسية طائشاً.
| 
