جاء الرد الهلالي سريعاً على منتقدي الفريق وإخفاقه في البطولة الآسيوية السابقة.. ليصل بعدها مباشرة إلى نهائي بطولة كأس ولي العهد وهو شرف غالٍ للزعيم وعشاقه بغض النظر عن النتيجة التي ستنتهي إليها المباراة.
لقد جاء الرد سريعاً سرعة هدف سامي الجابر في الاتحاد الذي أوصل به فريقه إلى نهائي البطولة الغالية بعد أن أكمل الشلهوب بقية الدور. وكما هي عادة الهلاليين في الحضور مع البطولات فلا طعم لبطولة بدون الهلال ولا غياب للهلال عن أي بطولة سواء محلية أو خارجية طالما لديه كوكبة كبيرة من النجوم.
أما سامي الجابر فقد كان هدفه داخل الملعب أقوى رد على كل من كال له التهم ابتداء من ضعف المستوى وهبوط اللياقة إلى التهرب من المشاركة في البطولة الآسيوية وسحب الشارة الكابتنية وأثبت أنه لاعب من طراز آخر لا يتأثر رغم الضغوط التي تواجهه وهي سمة هلالية لمعظم نجوم هذا الفريق.. فرغم الانقطاع من المباريات حضر سامي الجابر ليؤكد أنه أحد أبناء هذا الكيان البررة ولا جدال في ذلك ليصل بفريقه إلى بطولة جديدة قد يكون رقمها (40) بعد تسع وثلاثين بطولة هلالية تجعله في صدارة الأندية السعودية.
لقد كان الجميع من الهلاليين واثقين من قدرة الفريق على النهوض من كبوته واللاعبين على العودة إلى مستواهم رغم ما تعرض له بعضهم من احباطات وضغوط نفسية سببها مدرب الفريق السابق الروماني بلاتشي الذي يعد السبب الرئيسي الأول فيما وصل إليه مستوى الهلال بسبب خططه العقيمة وآرائه الخاطئة وعناده المستمر واحباطاته لمعنويات لاعبي الفريق الكبار مثل الجمعان والعلي والجابر وقبلهم الثنيان.. لا نريد الوقوف طويلاً أمام ذلك المدرب فهو غمة وانزاحت عن الهلاليين.. وكل ما آمله ألا يفكر بعض أعضاء الشرف في إعادته للمرة الرابعة للهلال فيكفي استدعاؤه لثلاث مرات مضت.
وعندما تحركت الإدارة الهلالية بقيادة سمو الأمير عبدالله بن مساعد لجلب مدرب يحتاجه الهلال للفترة القادمة.. كان التحرك مدروساً والاخيتار موفقاً الى درجة تصل للممتاز، فمدرب عالمي مثل اديموس استطاع أن يعيد الروح للفريق وهذا هو المهم ونجح في تقديم فريق واضح المعالم من حيث الخطة والتشكيل والأداء إضافة إلى نجاحه في قراءة كل فريق وكل لقاء في شكل مناسب ووفق واقعية في التكتيك داخل الملعب.. والأهم من هذا عودة اللاعبين الكبار لمستواهم بعد أن منحهم المدرب ثقته فهذا سامي الجابر والدعيع والجمعان والشلهوب والتمياط عادوا لمستواهم، وهذا الشريدة ينجح في قيادة دفاع فريقه، وهذا الخثران يتألق مقارنة بمستواه في بطولة العين الآسيوية، فاللاعب بشر ولا بد أن يتأثر بكل ما حوله.. وعندما تتحسن تلك الأمور التي حوله فلا شك أنه سيبدع ويقدم ما هو مطلوب منه وأكثر وهذا ما قدمه ونطمح من نجوم الزعيم تقديمه خاصة مع البطولة القادمة لعل الجماهير والمحبين يطمئنون إلى عودة الزعيم كما كان ويسعدون بأداء نجوم الفريق الكبار أمثال نواف التمياط والشلهوب والجابر والعلي والدعيع أما الأجانب فالهلاليون لا يهتمون بهم كثيراً كغيرهم رغم ما يقدمونه من جهد خاصة سوفو وأندريه، أما بدرا فهو أقل الثلاثة عطاء ولعل التعاقد مع محترفين بارزين أحدهما في الأمام والآخر في الخلف أفضل من هذا الثلاثي الذي أتمنى ألا يطول بقاؤه بعد نهاية الموسم فلا يستحق أي منهم تجديد عقده في فريق كبير كالهلال الذي كان قدوة للفرق السعودية في جلب الأجانب سواء مدربين أو لاعبين فهو من جلب ريفالينو والإمام وأشرف قاسم وسعيد شيبة وأحمد بهجا وموسى نضاو وتوليو وغيرهم من الدوليين. أما على مستوى التدريب فهو أول من أحضر زاجالو ومانيلي البرازيلي وأوسكار وبلاتشي ويوردانسكو الروماني وأبو راس الأرجنيني وكندينو وأخيراً الهولندي مدرب أجاكس اديموس الذي اتمنى استمرار التعاقد معه بعد أن وضحت لمساته على الفريق منذ قدومه، وهذه ميزة المدرب الناجح ما أن يتسلم أي فريق إلا وتلاحظ له بصمة واضحة على أداء الفريق والشواهد على ذلك كثيرة.
أما من اتهم المدرب بضعف شخصيته قبل وصوله للمملكة فلا شك أنه شخص متعصب وإلا كيف تأتي هذه الصفة مع السجل التدريبي الحافل للمدرب الذي درب خلاله اعتى الأندية وأقواها؟
أن اديموس صفقة هلالية ناجحة وهي تأتي في إطار توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتحول إلى المدارس الهولندية للتدريب بعد أن اثبتت نجاحها.. ولعل المدرب الهلالي سيكون قصب الرهان القادم.
وسيكون اللقاء النهائي لبطولة كأس ولي العهد المحك الثاني الحقيقي لمدرب الفريق الذي سيلجأ إلى الواقعية داخل الملعب كما فعل في اللقاء السابق وسيعمد إلى مراقبة أفضل العناصر الأهلاوية وخاصة محمد بركات النجم المصري والمباركي المغربي مع تكثيف منطقة الوسط بأفضل العناصر المتوازنة دفاعاً وهجوماً والاعتماد على هجمات مرتدة من الأطراف والعمق مستغلاً تواجد نجوم في المقدمة مثل الجابر وسوفو واندريه.
ماذا بقي في الوحدة؟
دعونا من أحاديث التنظيم والترتيب الإداري داخل النادي ولكن ماذا عن الألعاب داخله؟ فبنظرة سريعة نجد أن فريقي الشباب والناشئين يقبعان في المركز الثامن ولا يفصلهما عن الهبوط سوى المركزين التاسع والعاشر فأين الإدارة عن ذلك منذ بداية الموسم؟
أما الفريق الأول فهو هابط أساساً في الدرجة الأولى ويحاول مدربه القروني جاهداً الصعود به للممتاز.. وإن كان من الأفضل بقاؤه إن كان على هذه الحالة حتى يشتد عوده بدلاً من أن ينكشف مستواه أمام فرق الممتاز وقد يتلقى هزائم ثقيلة بالثلاثة والأربعة.
أما السلة فقد تناثر نجومها لسوء الإدارة الوحداوية التي وزعتهم على فرق المنطقة فالأهلي خطف فواز قصاص ويفكر في مختار فلاتة والاتحاد خطف تشارلي أفضل لاعب سلة أجنبي وأسعد وغيرهم ولم يبق سوى إداري الفريق الصامد خالد سليمان، فيما تحاول الإدارة الوحداوية شطب كرة اليد أو تجميد نشاطها اضافة إلى توقف عدد من اللعبات مثل التنس والطائرة. فماذا بقي من ألعاب الوحدة؟
بقايا النظر
* ما زال عضو الشرف والشاعر المبدع سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد يثبت فعاليته بدعمه المادي المستمر للنادي.
* يتفوق الأهلي على الهلال بنجومه الأجانب بدرة وبركات والمباركي ومع ذلك فالزعيم هو الأقرب لنيل بطولة كأس ولي العهد.
* ماذا يريد أن يقول فيصل عبدالهادي إداري المنتخب السابق في مقاله؟ هل يعني أنه ضد كل من يكتب عن الهلال أو يتمنى وصوله لنهائي البطولات؟
* الجميع يتمنى وصول الهلال لأي بطولة لمشاهدة النجوم الكبار من إبداع نواف التمياط وسامي الجابر إلى قذائف عبدالله الجمعان وحرفنة محمد الشلهوب واستعراضات حارسه الدولي محمد الدعيع الذي عاد لمستواه أخيراً إضافة إلى متابعة النجوم الآخرين في الفريق.
* يبدو أن صالح الداود كان يلعب للشباب بقلب نصراوي منذ زمن.
* تساهل الحكم عمر المهنا مع حارس النصر محمد خوجلي رغم التمثيل والتحايل ولو طرد الخوجلي لمني النصر بنتيجة ثقيلة من الأهلاويين.
* هذا العام الخامس أو السادس وهذا الفريق بعيد عن البطولات رغم التصريحات التي تسبق الدوري والكأس.
* فخر لنا جميعاً أن يفوز رياضي بحجم الأستاذ يوسف القبلان بجائزة الإداري العربي المتميز.
* قد تكون نجماً سابقاً ولكن ليس بالضرورة أن تكون محللاً ناجحاً.
* النصر حمله أجانبه للفوز في كثير من المباريات وعندما هبط مستواهم ابتداءً من تورينو ومروراً ببوسكاب وانتهاء بسيزار الخشن خسر النصر.. ولم يقدم ما يذكر. هذا ما قاله النقاد وأهل الدار أيضاً.
* أرجو ألا يتأثر الاتحاديون بعقدة سيرجيو وديمتري وارتباطهما بالبطولات الاتحادية مع ابتعاد تلك البطولات عند غياب الاثنين أو أحدهما ولذا يفكر الاتحاديون حاليا بديمتري المدرب. وقد يرضون قريباً على سيرجيو ويستدعونه بعد رحيل أوسكار المدرب السابق الذي سبب ذلك الجفاء بين اللاعب والجماهير.
* لم يفلح في الوحدة بعد أن هبط بها فمنحوه الأخرى هدية ربما لأن حظهما المائل قادهما لذلك.
* هذا محمد سعد بخيت مدافع النصر وقلب دفاعه السابق من أكثر المدافعين الذين تعرضوا لنجوم الهلال السابقين خشونة وشراسة ومع ذلك يحكم الآن مباريات للهلال كرجل خط في معظم المباريات ورغم أخطائه وميله للفريق الآخر إلا أن الهلاليين لم يتحدثوا بذلك.. كما تحدث غيرهم عن الخربوش الحكم وعلاقته بالهلال رغم أنه لا نقاقة له فيها ولا جمل.
أخيراً..
(النصر) للهلال.
مكة - ص. ب (5145)
|