Sunday 6th april,2003 11147العدد الأحد 4 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
حكم.. حكمان.. القضية يجب أن تنتهي «3»
فهد الصالح

من الزمن المستتر علانية..!!
من شيء في نفس يعقوب...!! أعود لما بدأت به:
* أشبعوه نقداً..!!
* فيلق عظيم من المضمار المجاور ينتظر نهاية المباراة!
* ألسنتهم تتربص به عند الرمق الأخير من الحصة الثانية...
* الصفارة تتدلى من على معصمه المبلول.. وعيناه الصغيرتان تقومان بدور محامي الدفاع..!!
* قميص أسود منمرق يحتضن كروتاً ملونة...
* قدماه تغادران في كل اتجاه.. وزميله الرابع في الضفة الأخرى من الملعب يشهر لوحته المتبقية!!
* ومهما كانت النتائج فالمصلحة مقدمة والشماعة هي الشماعة والقانون أعمى..!؟
ولأن الحرب الراهنة باتت تسيطر على ما تبقى من عواطفنا وعقولنا ونوايانا!!
فقد حدث ما لم يحدث من قبل...!؟
يحدث كما هو الحال الآن...!!
وسيحدث لأن القامة اندثرت.. والرمز سقط!!
* ولأنه حضارة سادت ثم بادت.. فقد سولت لنفس أحد رؤساء أندية الرمق الأخير تلك.. أن يتصل.. أن يتحدث.. أن يجادل!!
* كان صوته أجش.. وكلماته تشتد حدة.. ذخائر اتهاماته تنطلق في كل اتجاه!!
مقدم البرنامج وضيوفه المعنيون بالقانون يحبسون أنفاسهم.. يتوقف الزمن.. فلا يذقوقون طعم الصعداء أبداً.. حتى ينتهي الحوار وتنجلي الغمامة!! وتخرج النعامة رأسها من القاع!!
* ولأنهم فئة كتب عليهم السير والسير إلى خط النهاية الوهمي فقد أقنعهم السكوت.. وأرضاهم إشادة الآخرين لهم!؟
* ولأننا على أعتاب مربع الأقوياء.. ونهائي الأبطال في كأس ولي العهد الذي تنتظره زمرة الرياضيين أجمع فإننا بحاجة إلى حلول سريعة لانتشال قضية التحكيم من وحل السقوط المر الذي طالت اتهاماته أعمدة الصحف والمجلات!! بعد أن غرق في طمث الفضائيات علناً!!
* إننا كرياضيين نأمل ببارقة الأمل تلك التي سيحين يومها لتعصف بهم بعد أن ترعد وتمطر وتنتشل هرم التحكيم كما هو حال ما يتحقق لرياضتنا عالمياً.
* إننا نؤمن بالتجربة التي تعني البداية الحذرة كإيماننا بسلبياتها وإيجابياتها.
* نأمل بتسخير كل جميل في سبيل الوصول إلى الإتقان حتى لو كان ذلك بعقول حاسوبية وكوادر وطنية!!
* حينما أعلن الفيفا تطبيق تجربة الاتصال اللاسلكي بين رجل الخط وحكم الساحة في بطولة القارات القادمة سعد جميع الرياضيين في العالم لأن ذلك كان يدعو إلى نوع من الاتقان المقنن.
أجل إن الفيفا والعقول الدولية ترفض الاستكانة إلى الجمود والروتين.. بل ترفض السقوط والموت وقوفاً؟!
* بارقة الأمل تلك تعني أن ندع التردد والجمود ونبحر إلى حيث قاع التجربة والإتقان.
* وقبل قرار الفيفا كان اليابانيون يخترعون الهدف الذهبي كان حلمهم مقترناً بالعمل... حتى أصبح حقيقة دولية ملموسة وها هم اليوم ينادون بالهدف الماسي.. ينادون بصوت مرتفع حتى تحل معادلتهم... وينجح اختبارهم الذي كان جزءاً منه حضورهم العالمي المشرف في زمن قياسي لا يقهر ولا يضاهى...
* فماذا لو أبتدأنا بالمناداة بتطبيق الكرت الأخضر!!
الكرت الأخضر الذي يدل على مزيد من الرقي والحضارة.. يشهره حكم الساحة حين حدوث أي إصابة تتطلب دخول الجهاز الطبي بدلاً من التلويح بيده إلى المجهول!!
* وماذا لو تم استغلال التكنولوجيا في وضع جهاز ضوئي لكشف مرور الكرة داخل الخشبات الثلاث يكون مثبتاً بها لتحديد محيطها من عدمه في بعض الحالات التي لا يملك فيها الحكم حولاً ولا قوة!!
* وماذا لو شكل فريق مرافق للحكام في كل مباراة يكون بمرافقة مدرب لياقة وفني وإداري متكامل حتى يستطيع أن يدير قانون المباراة على الوجه الأكمل.. كما هو فريق كرة القدم!!
* وقبل ذلك حكمان للساحة.. والاتصال اللاسلكي مع برج المراقبة اللذان أشبعتهما في المقالين السابقين حتى أوشك الورق على التقيؤ..!!
* وماذا.. وماذا عسانا أن نفعل حتى نحتضن تلك المشكلات التي باتت تؤرق حكامنا وجماهيرنا وحتى رياضيينا..
تلك المعضلات التي أصبحت ضيفاً ثقيلاً على صحفنا وقنواتنا الرياضية..
* تلك المعضلات التي أظهرت رأس النعام وكسرت غصن زرياب!؟
* ونحن ننظر إلى المأساة لا نملك إلا التوقف ثم التأمل والاقتراح المقرون بالرأي لوضع النواة الأولى في إنارة ليل التحكيم الحالك الظلمة الذي ينتظر العمل الدؤوب.. وسنكون كذلك شريطة أن يتحقق ما وعدوا به ولو آثاراً صغيرة على جبين التحكيم المتصدع!!
بالإشارة
* من حق كل المعنيين بالرياضة أن تكون صحافتهم هي المتنفس الوحيد لهم في ظل تلك المجازر والمآسي التي تخنق أنفاس أمتنا الإسلامية وصحافتنا العربية، ولأننا بشر فإن الدمع يكتظ في أعين أطفالنا ورجالنا وشيوخنا وحتى رياضيينا أمام مذابح الحروب التي لا تبقي أخضر أو يابساً.. ولأننا مطالبون بإكمال الرسالة.. فلندع من رياضتنا نفحة أخرى للهواء النقي.. متناسين أحداث المأساة تاركين للمختصين السياسيين سعيهم الطويل نحو إشباع تلك المشاهد الدموية بدلاً من إقحام رياضتنا في هموم الحرب ومأساة الألم.. وحديث الدموع!!
* إننا كرياضيين مسؤولون (وكل راع مسؤول عن رعيته).
* بوجود الخصخصة فإنه من أبسط حقوق الأندية استغلال مواردها واستقطاب الأموال التي تساعدها على السير بدفة النادي والمستثمر إلى العالمية تماماً كما يحدث في البلدان التي تملك تنوعاً في مواردها.. وقنوات الأندية الفضائية الرياضية حق من حقوق المالك متى ما استغلت في صالح رياضتنا التي تعني الاعتدال والتطوير للغة المال المعقدة.
* كتبت في مقال سابق أن ملاعب الأحياء التي انقرضت.. هي حلم لن يتحقق إلا بمناقشة تلك القضية ومعرفة أسبابها وتحديد معوقاتها وإيجاد الحلول الصحيحة التي تعني عودتها للحياة...لقد كان ذلك جلياً وقناتنا الرياضية تحاول أن تلفت الأنظار وتلوي الأعناق نحو تلك المعضلة التي تنتظر التنفيذ!!
* شطب.. مؤامرة.. ظلم.. (كان الله في عون حكامنا).
* أظن أن طلال المشعل لم يوفق في اختيار قدوته في تلك الحركات الغبية التي كان يقوم بها في مباراة فريقه الأخيرة!!
* ما يقوم به أدملسون من ايضاح كيفية التسديد للاعبي فريقه هو شيء طبيعي لما تعانيه المواهب لدينا من عدم معرفة أساسيات الكرة!!
* طلب مني التربوي عادل الزيد أن أتحدث عن الحال الهلالي المتطور فقلت له إن الحديث عن الهلال هو أشبه بطلوع الجبل.. لن يكون ممتعاً إلا حين نلامس قمته.. قمته التي ترتعد لها فرائص غيرهم من الأقزام؟!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved