«تايمز»
أشارت الى التحدي الذي يواجه القوات الأمريكية والبريطانية والمتمثل في كيفية تحديد النصر خاصة في ظل تقدمها السريع نحو بغداد واستيلائها على مطار المدينة وقطع الطريق على من كانوا يفكرون في الفرار من خلاله بالاضافة الى حث زعيم ديني من الشيعة في الجنوب على عدم التصدى للقوات الأمريكية واستمرار تقدم المقاتلين الأكراد في الشمال تحت غطاء جوي أمريكي نحو الموصل.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي ان أكبر مشكلة تواجه القوات الأمريكية والبريطانية هي كيفية الاستفادة لأقصى حد من قوة الدفع الحالية والسعي للقيام بعملية جراحية لدخول بغداد أو ابطاء حركتها انتظارا لوصول مزيد من الامدادات وهو الأمر الذي سيستغرق أسبوعا وسيعتمد هذا القرار الى حد كبير على تقييم المعلومات عن قوة واستراتيجية ماتبقى من قوات الحرس الجمهوري.
وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن قادة القوات الأمريكية والبريطانية مواجهتهم مزيدا من المقاومة ولكنهم تمكنوا من مواصلة التقدم بدون أي مقاومة عنيفة ومع ذلك فانه ليس في وسعهم التأكد مما اذا كان هذا يرجع الى المبالغة في تقدير قوة الحرس الجمهوري أو نتيجة للقضاء على فرق كاملة منه من قبل أو ما إذا كان صدام حسين قد امر أفضل قواته بالانسحاب لداخل العاصمة.
وأضافت ان هناك بعض المنطق في هذا الانسحاب ولكنه ينطوي أيضا على مخاطر للزعيم العراقي، فولاء الحرس الجمهوري ليس فوق الشكوك خاصة وأن الطائرات الأمريكية والبريطانية قد ألحقت بصفوفه خسائر فادحة قبل الانسحاب من ميدان المعركة.
ويتعين على القيادة المركزية في حالة تمركز الوحدات داخل بغداد ان تتخذ قرارا على أساس ما لديها من معلومات محدودة، بشأن ما إذا كانت هذه القوات ستقاتل بالفعل.
ومع ذلك أشارت تايمز إلى بعض التحديات الأخرى مثل كيفية استكمال الاستيلاء على بغداد.
وأوضحت ان أبرز مثال على الديكتاتورية هو شخص صدام حسين وهذا يثير مشكلة أمام واشنطن نظرا لأنه كان من الصعب في ظل تطور الأحداث على مدى الأسبوعين الماضيين التأكد مما اذا كان صدام حيا أو ميتا أو مصابا.
«ديلي تليجراف»
علقت الصحيفة في مقال افتتاحي على فكرة الاستسلام غير المشروط للعراق وقالت انه في هذه الأيام الأخيرة لصدام حسين يجب ان نسأل أنفسنا عن العوائق التي مازالت تقف في طريق النصر بعد ان أكدت ادارة بوش بلا لبس ما يعنيه النصر سواء على لسان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الذي قال ان الأمر الوحيد الذي ستناقشه قوات الغزو هو الاستسلام غيرالمشروط أو ما أعلنه الرئيس الأمريكي من استمرار القتال حتى الانتصار الكامل وتعهده بمحاكمة صدام حسين ومن معه كمجرمي حرب وهذا يعني بوضوح انه لن يكون هناك اتفاقات أو وقف لاطلاق النار أو مفاوضات سلام مع صدام وحزب البعث.
ومضت تقول الأمر المرجح ان يطرح عرض سلام في الأيام القادمة وان الاقتراح ربما يكون الاستسلام الفوري على ان يلي ذلك مفاوضات تتضمن تسليم صدام حسين بافتراض انه مازال حيا مقابل الموافقة على قيادة بعثية أكثر اعتدالا وستكون الجائزة الكبرى هي استسلام بغداد بدون اراقة دماء.
واذا كان بوش ينظر الى هذا العرض باحتقار فإن الأمر قد يكون مختلفا بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير فجنرالات بريطانيا يتحدثون عن المخاطر التي تواجه القوات البريطانية في حالة خوض حرب شوارع في بغداد.
واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة انه قبل اثني عشر عاما وافق الرئيس بوش الأب على وقف اطلاق النار بناء على نصيحة كولن باول وبعد هذه السنوات نحارب صدام حسين مرة أخرى ويجب عدم تكرار هذا الخطأ الذي كانت نتيجته ازهاق أرواح عشرات الآلاف.
«إندبندنت»
انتقدت بشدة استخدام القوات الأمريكية والبريطانية للقنابل العنقودية واليورانيوم المستنفد ضد القوات العراقية خلال المعارك الجارية في العراق وتساءلت عن السر وراء استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا مع التفوق الكمي والنوعي للقوات الأنجلو أمريكية ورغم ما تدعيه من أنها تخوض حربا عادلة ضد العراق.
وقالت في مقال افتتاحي ان هناك اتفاقاً عاما على ان استخدام الالغام الأرضية محرم دوليا تمشيا مع روح نصوص اتفاقية جنيف لحماية المدنيين في زمن الحرب نظرا لخطرها على المدنيين ولأن أثرها يستمر لسنوات كما تم حظرها بمقتضى اتفاقية أوتاوا عام 1997 التي وقعت عليها بريطانيارغم ان الولايات المتحدة لم توقع على الاتفاقية لكن سياستها تعارض استخدامها.
ومع ذلك تساءلت الصحيفة عن السبب وراء إقدام الدولتين على استخدام القنابل العنقودية في العراق مشيرة الى ان هذه النوعية من الذخيرة تنشر على مساحات واسعة متفجرات تشبه الالغام الأرضية في جانبين الأول أنها لاتفرق بين المقاتلين والمدنيين بل ان خطرها يزيد عن الالغام نظرا لالقائها من الجو أما الجانب الثاني فيتمثل في تركها أجزاء لم تنفجر على الأرض.
وأضافت ان المراوغة التي يرد بها المتحدثون العسكريون على هذه النقطة لاتساعد الحكومة، وحين سئل المتحدث الأمريكي عما نقله الكاتب روبرت فيسك عن شهود عيان من روايات عن الخسائر بين المدنيين من جراء مايبدو انه قنابل عنقودية أجاب برد غير محدد واعترف بانه تم استخدام هذه النوعية من القنابل ولكن ضد أهداف عسكرية بعيدا عن المناطق الحضرية في المدن غير ان الأدلة تفيد بأن تحديدالهدف لايمكن الوثوق به وانه سيكون هناك ضحايا من المدنيين بسبب سوء توجيه القنابل العنقودية.
واستطردت الصحيفة قائلة إنها تعتقد انه لا يوجد مايبرر استخدام هذا السلاح خاصة في هذه الحرب التي تبدو الحجة وراء خوضها ضعيفة وفي ظل التفوق التكنولوجي لقوات الغزو ووجود بدائل لها.
|