في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الأمة المجيدة، تتناقل وسائل الاعلام الأحداث تلو الأحداث، بينما يتناقل الناس بدورهم تلك الأحداث ويترقبون آخر التطورات.
تحدثوا كثيرا عن هذه الحرب ومسبباتها وتوقعاتهم حول نهايتها، وكأن الجميع اليوم قد اصبحوا محللين سياسيين يرون الأمور من أبعادها وكل على شاكلته.
لكن..! ماذا إذا اصبحت تلك الأزمة شغلنا الشاغل..؟ ماذا إذا نسينا واجباتنا اليومية وذهبنا ننشغل بأمور لو أطلنا فيها الحديث فلن يتغير شيء، فقد ترك البعض أعمالهم بحجة ان الحرب قد بدأت وكأنها نهاية العالم هذا كُلِّه، أنسينا قول ابن عمر رضي الله عنه: واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.
ليس القصد أن هذه أمور لا تعنينا بشيء، لا.. هي دولة عربية وقبل ذلك إسلامية، نحس بإحساس شعبها ونشاركهم حسرتهم على فقدان أمنهم، هم أبرياء سُلبت أراضيهم بغير وجه حق لكن الأحاديث المتناقلة لن تفيدهم والله بشيء.فلنرجع لحياتنا الطبيعية، وإذا كانت تلك الأحداث قد بثت القلق والحزن في نفوسنا فلننشغل بأمر أعظم بالدعاء الذي به يتغيَّر مجرى الكون كله، ولأننا مسلمون ومهما بلغ الطغاة ذروتهم في القوة فسلاح الدعاء مع الإيمان الصادق أقوى وأعظم والله أقدر على رد كيدهم، والله وعد المؤمنين وكان وعد الله حقا وما ذلك على الله بعزيز.
إن يكن للكفر آلات قتال قلنا في هجعة الليل قنوت
|
|