* الرياض - عمر اللحيان:
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي لعلاج الأعراض المصاحبة لمرض السرطان الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومركز الملك عبدالعزيز للأورام في جدة الأسبوع الماضي بأهمية توعية مرضى السرطان بالكشف المستمر على مستوى الهيمغلوبين في الدم، كونه أحد الأسباب التي تجعل المريض يشعر بالاجهاد، وبالتالي يكون غير قادر على أداء واجباته الحياتية واليومية.
وكشفت محاضرة في المؤتمر، قدمها الدكتور حكمت عبدالرازق نائب رئيس قسم الباطنة واستشاري علاج الأورام في مستشفى القوات المسلحة في جدة، ان غالبية مرضى السرطان يعانون من الأنيميا، حيث يكون معدل الهيموجلوبين في الدم «8-12 جرام لكل 100مل» علما ان المتوسط عند الرجال 16 جراما لكل 100 ملم، وعند النساء 14 جراما لكل 100 ملم من الدم. وأضاف الدكتور حكمت ان هناك عدة أسباب للاصابة بالأنيميا من بينها العلاج الكيماوي والاشعاعي وتأثيرها على الكلى والنخاع العظمي «مركز تصنيع كريات الدم الحمراء». وايضا نتيجة افراز بعض المواد السرطانية التي تؤثر على هرمون الأريثروبيوتين، الذي تفرزه الكلى ويدخل في تصنيع كريات الدم الحمراء.
واستعرض الدكتور حكمت خلال المؤتمر دراسة عالمية نشرت في مجلات طبية رفيعة المستوى أجريت على 419 مريضا بالسرطان وأطبائهم المعالجين. أكدت ان 32 في المائة من المرضى يشعرون بالاجهاد كل يوم، 21 في المائة يشعرون به في أغلب أيام الأسبوع و14 في المائة مرة واحدة كل أسبوع، وأوضحت الدراسة ان هناك نظرة مختلفة بين المرضى وأطبائهم بخصوص الاجهاد.
ووفقا للدراسة فإن الكثير من الأطباء لا يميلون الى سؤال مرضاهم عن مستوى شعورهم بالاجهاد، في حين ان الكثير من المرضى يعانون من الاجهاد، الذي يحدث أثناء أو بعد تلقيهم العلاج الكيماوي أو الاشعاعي ولكن لا يتحدثون عنه، مما يتطلب أهمية توعية الطرفين بذلك.
وأضاف ان هناك عقاقير حديثة صنعت عن طريق الهندسة الوراثية بمعايير جودة عالية لعلاج الأنيميا المصاحبة لمرض السرطان كي تعوض النقص في هرمون «الإيثروبيوتين» الذي تفرزه الكلى، منها عقار «إيبريكس» الذي يتوافر في المستشفيات الحكومية والكبرى.
|