* بغداد قاعدة السيلية - الوكالات:
شهد مطار صدام الدولي والضواحي المحيطة به وخاصة ضاحية أبو غريب التي تبعد عن وسط المدينة معارك دامية بين القوات العراقية والقوات الأنجلو أمريكية وتحدث العراقيون امس عن انتصارات كانوا وعدوا بها اول امس متمثلة في استعادة مطار صدام ببغداد غير ان الأمريكيين قالوا انهم لا يزالون يحتفظون بوجود لهم داخل المطار ام الجبهات النشطة الاخرى في هذه الحرب فتتعلق بمدينة كربلاء حيث تجري محاولات أمريكية للسيطرة عليها ربما لتعويض ما يقال عن تراجعهم من المطار.
وقال الجيش العراقي ان مئات من افراد القوات الأمريكية قتلوا امس السبت عند مطار بغداد الدولي في معركة قال العراق انه انتصر فيها ليستعيد مطاره الواقع على بعد 20 كلم من وسط بغداد بينما قال المتحدث العسكري الأمريكي الكابتن فرانك ثورب من القيادة المركزية الأمريكية في قطر لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية ان ما اعلنه العراق بشأن اعادة السيطرة على المطار «لا اساس له من الصحة».
واضاف لاتزال لدينا قوات على ارض المطار هناك قتال متقطع، وأن ألف جندي عراقي قتلوا وتم تدمير الكثير من المعدات العسكرية وأن دباباتهم وصلت إلى وسط بغداد إلا ان مسؤولا بوزارة الدفاع الأمريكية- البنتاجون - اليلة أمس أن معظم القوات الأمريكية تم سحبها من وسط العاصمة العراقية بغداد بعد قيامها بعملية استطلاعية فى المدينة.
ونقلت شبكة « بى بى سي» البريطانية عن المسؤول الأمريكي قوله ان الهدف من هذه العملية كان اختبار رد الفعل العراقي وتوجيه رسالة مفادها أنه يمكن للقوات الأمريكية الدخول والخروج من بغداد بحرية في الوقت الذي تختاره.
من جانبه قال وزير الإعلام العراقي ان الحرس الجمهوري وفدائيو صدام قاموا بعمليات مبتدعة جديدة كما قلت امس لذلك نحن نعتبر انها اول محاولة بائسة من هؤلاء وقال الجيش العراقي انه قتل قائداً لوحدة دبابات.
كما اختلف العراقيون والأمريكيون امس حول ما يدور داخل وبينما تحدث العراقيون عن هدوء عاصمة بلادهم الا من القصف الجوي وايدهم في ذلك مراسل وكالة رويترز الذي قال انه جاب انحاء المدينة ولم يجد وجودا عسكريا أمريكيا فان العسكريين الأمريكيين تحدثوا عن توغل قواتهم داخل بغداد مشيرين إلى وقوع معارك ضارية وقد اقر ضابط أمريكي ان ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في حادث سير قرب مطار صدام الدولي يوم الجمعة.
واعلنت القيادة الأمريكية الوسطى في الدوحة ان مروحية هجومية أمريكية من طراز «اي اتش-1 دبليو سوبر كوبرا» تحطمت فجرالسبت في وسط العراق مما ادى إلى مقتل طياريها الاثنين غير انها زعمت ان المعلومات الاولية تفيد ان تحطم المروحية لم ينجم عن اطلاق نار معاد.
وقالت ناطقة باسم القيادة الأمريكية الوسطى في قطر ان تسعا من 11 جثة عثرت عليها القوات الأمريكية خلال عملية لانقاذ لاحدى مجنداتها في الاول من الشهر الجاري في الناصرية هي لعسكريين أمريكيين. واكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في واشنطن امس السبت مقتل ثمانية جنود أمريكيين تعرضوا لكمين الشهر الماضي مع الجندية جيسيكا لينش.
كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان القوات البريطانية تستجوب عراقيين اثنين في جنوب العراق حول مقتل جنديين بريطانيين كانا اعتبرا مفقودين في23 اذار - مارس الماضي بالقرب من الزبير.
وذكر مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية في أربيل أن ستمائة من المتطوعين العرب قتلوا اثر قصف المعسكر الذين يقيمون فيه قرب مدينة الكوت العراقية .
وتعرضت بغداد مساء أمس إلى قصف صاروخي . . حيث سقط صاروخ قرب فندق فلسطين وسط بغداد.
من جهة اخرى يستعد سلاح الجو البريطاني لاستخدام سلاح من نوع جديد ضد القوات العراقية، هو عبارة عن كتل خرسانية زرقاء يتم اسقاطها جوا لسحق الدبابات دون التسبب في انفجارات مدمرة.
وقد لا يكون هذا السلاح اكثر الاسلحة تطورا، لكن قائد المجموعة سايمون دوب، يقول ان الكتل البالغ وزن الواحدة منها 455 كلغ وتشبه القنابل، هي فعالة الى حد كبير.
وقال دوب، وهو قائد سرب طائرات التورنيدو في القاعدة العسكرية شمال الكويت «لدينا خيار استخدام هذه القنابل الخاملة» وان الطائرات «ما زالت مزودة بأسلحة تفجير قوية اخرى تعمل بأنظمة التوجيه والتحكم، لكن خطر وقوع اصابات بين المدنيين تم تقليصه بدرجة كبيرة». ويمكن لهذه الكتل الخرسانية اذا ما اسقطت بتوجيه بالليزر، ان تسحق دبابة دون تدمير المباني المجاورة.
وتستخدم طائرات التورنيدو، اسلحة متطوة مثل القنابل القادرة على تفجير التحصينات ، وصواريخ كروز طراز «ستورم شادو» التي تطلق من الجو ويبلغ ثمن الواحدة منها اكثر من مليون دولار، وتقدر على اختراق عدة اقدام من التحصينات.
طالع دوليات
|