* بغداد قاعدة السيلية الوكالات:
اجتذبت معارك بغداد الأنظار من كل جبهات الحرب المتعددة داخل العراق وتحدث العراقيون أمس عن انتصارات كانوا وعدوا بها أول أمس متمثلة في استعادة مطار صدام ببغداد غير ان الامريكيين قالوا انهم لا يزالون يحتفظون بوجود لهم داخل المطار.
أما الجبهات النشطة الأخرى في هذه الحرب فتتعلق بمدينة كربلاء حيث تجري محاولات امريكية للسيطرة عليها ربما لتعويض ما يقال عن تراجعهم من المطار.
وقال الجيش العراقي ان مئات من أفراد القوات الامريكية قتلوا أمس السبت عند مطار بغداد الدولي في معركة قال العراق انه انتصر فيها ليستعيد مطاره، الواقع على بعد 20 كلم من وسط بغداد بينما قال المتحدث العسكري الامريكي الكابتن فرانك ثورب من القيادة المركزية الامريكية في قطر لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية ان ما أعلنه العراق بشأن إعادة السيطرة على المطار «لا أساس له من الصحة».
وأضاف: «لا تزال لدينا قوات على أرض المطار، هناك قتال متقطع».
وقال وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ان القوات الامريكية باتت «خارج سور مطار صدام والحرس الجمهوري الآن يحكم ويتحكم في كل أرض مطار صدام الدولي».
وأضاف: «ضربناهم بالصواريخ وبالمدفعية، وقام الحرس الجمهوري وفدائيو صدام بعمليات مبتدعة جديدة كما قلت أمس لذلك نحن نعتبر انها أول محاولة يائسة من هؤلاء». وقال الجيش العراقي انه قتل قائداً لوحدة دبابات.
كما اختلف العراقيون والامريكيون أمس حول ما يدور بالداخل بينما تحدث العراقيون عن هدوء عاصمة بلادهم إلا من القصف الجوي وأيدهم في ذلك مراسل وكالة رويترز الذي قال انه جاب أنحاء المدينة ولم يجد وجوداً عسكرياً امريكياً فإن العسكريين الامريكيين تحدثوا عن توغل قواتهم داخل بغداد مشيرين إلى وقوع معارك ضارية.
ومن جانب آخر ذكرت شبكة «أيه بي سي» التليفزيونية أن القوات الامريكية قتلت سبعة مدنيين عراقيين بينهم ثلاثة أطفال عند نقطة تفتيش جنوب شرقي بغداد.
وقالت الشبكة في تقرير لها يوم «الجمعة» إن عناصر من الكتيبة الخامسة لقوات مشاة البحرية أطلقت النار على سيارة بزعم انها رفضت التوقف عند أحد حواجز الطرق مما أسفر عن مقتل شخص واحد.
وقالت القوات إن مركبة عسكرية أمريكية تعقبت السيارة التي بدا أنها تحاول تخطي نقطة التفتيش وأطلقت النار عليها مما أدى إلى انقلابها. وقال مراسل الشبكة الذي يرافق القوات الامريكية إن معظم القتلى كانوا في حافلة صغيرة.
وقد أقر ضابط امريكي ان ثلاثة جنود امريكيين قتلوا في حادث سير قرب مطار صدام الدولي يوم الجمعة. وأعلنت القيادة الامريكية الوسطى في الدوحة ان مروحية هجومية امريكية من طراز «اي اتش-1 دبليو سوبر كوبرا» تحطمت فجر السبت في وسط العراق مما أدى إلى مقتل طياريها الاثنين، غير انها زعمت ان المعلومات الأولية تفيد ان تحطم المروحية لم ينجم عن إطلاق نار معاد.
وقالت ناطقة باسم القيادة الامريكية الوسطى في قطر ان تسعا من 11 جثة عثرت عليها القوات الامريكية خلال عملية لانقاذ لإحدى مجنداتها في الأول من الشهر الجاري في الناصرية، وهي لعسكريين امريكيين .
وأكدت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» في واشنطن أمس السبت مقتل ثمانية جنود امريكيين تعرضوا لكمين الشهر الماضي مع الجندية جيسيكا لينش.
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان القوات البريطانية تستجوب عراقيين اثنين في جنوب العراق حول مقتل جنديين بريطانيين كانا اعتبرا مفقودين في23 آذار مارس الماضي بالقرب من الزبير.
ومن جانب آخر زعم ضابط امريكي ان «طلائع قوات المارينز اخترقت صفوف فرقة النداء في الحرس الجمهوري العراقي باتجاه جنوب شرق بغداد».
وقال ضباط امريكيون من جانب آخر ان طائرات وقوات امريكية هاجمت مدينة كربلاء بوسط العراق أمس السبت في خطوة لحماية ظهر القوات الامريكية الزاحفة نحو بغداد.
وقال كيران موراي مراسل رويترز ان القوات غير النظامية العراقية على أسطح المباني في المدينة تصدت للهجوم وفتحت نيرانها باستخدام قذائف صاروخية الدفع وبنادق من طراز ايه كيه 47.
وأمس قال مشاة البحرية الامريكية انهم يحفرون بحثاً عن أسلحة كيماوية مخبأة مشتبه بها جنوب شرقي بغداد.
طالع « دوليات »
| 
