للعديد من المواطنين تجارب مريرة مع العمالة المنزلية وبالذات مشكلة الهروب بدون سبب وفي السابق كانت العاملة وبالذات في منطقة الرياض تهرب من منزل الكفيل ويجدها في السفارة أو في مركز شؤون العاملات وينتهي وضعها. ولكن في الفترة الأخيرة زادت مشكلة هروب العاملات وعدم العثور عليهن وبالذات من رعايا دول معينة وأصبحت مسألة الهروب وعدم العثور على العاملة ملفتة للنظر. وأصبحت العاملة تختفي ولا يجدها الكفيل في مركز شؤون العاملات ولا في سفارة بلدها وأصبح الكفيل في حيرة من أمره أين ذهبت تلك العاملة؟ ومن هو الشخص الذي يأويها؟ من يتستر عليها؟.
طبعاً الكفيل تتبادر إلى ذهنه العديد من الأسئلة ولا يجد لها الإجابة ولكن إذا عرف السبب بطل العجب؟ فالحقيقة انه بدأت تتكون لدينا بعض العصابات من نفس بلدان تلك العاملات كونت شبكات فيما بينها حيث كونوا لهم مندوبين ينتشرون بالأسواق والحدائق وحول المحلات التجارية ومجرد ما يشاهد عاملة من جنسيته يناولها ورقة كتب بها كل ما يريد إيصاله وبها العنوان أو يتكلم معها حيث يغريها بأن تهرب من الكفيل إلى عنوان يعطيه لها وسوف يقوم بتشغيلها بضعف راتبها إضافة إلى انتهاجهم طريقة أخرى للوصول للعمالة المنزلية حيث بدأوا الاتصال بالسائقين من نفس الجنسية لكي يكونوا حلقة الوصل بينهم وبين العاملات اللائي يعملن لدى كفلاء أو أقارب الكفلاء لنفس السائق أو الجيران ويعطون لهن العنوان أو يحصلون منهن على تلفون المنزل لكي يتصلوا عليهن ويغروهن بالهروب مقابل كمسيون يحصل عليه السائقون من تلك العصابات حيث تتلقى تلك العصابات العاملات وعن طريق سماسرة لهم يقومون بتشغيلهن بنظام المؤقت وفي أمور أخرى؟.
والحقيقة ان هذه مشكلة جديدة بدأت تنتشر بمنطقة الرياض مؤخرا والسبب في انتشار هذه الظاهرة هو المواطن بكلا الحالتين فالمواطن الكفيل يجب أن لا يهمل وأن يحتاط من مثل تلك العصابات وان لا يترك العاملة تذهب للمحلات التجارية وحدها وان لا يتركها تحتك بمثل هؤلاء بالأسواق والحدائق والمحلات العامة والمطاعم وأن يبعدها عن الاحتكاك بالسائق بقدر الإمكان أيضا لا بد من إبعاد التلفون عنها حتى لا تصل لها تلك العصابات من خلال الحصول على رقم المنزل من السائق.
أما المواطن الذي يقوم بتشغيل هؤلاء الهاربين فهو المخطئ الأكبر فنحن نعرف أن العديد من المواطنين تجبره الظروف الى البحث عن عاملة مؤقتة ولكن هل لدينا نظام يجيزتشغيل العاملة المؤقتة؟.
طبعا لا يوجد هذا النظام لدينا لوجود الكثير من المحاذير ومن يقوم بتشغيل مثل هؤلاء فانه ارتكب مخالفة للنظام وجلب لمنزله ونفسه المشاكل فالعاملات المؤقتات وضعهن غير نظامي ويقبع خلفهن العديد من عصابات سرقة المنازل وغيرها.
لذا يجب التنبه لتلك المشكلة وهي لا زالت في البدايات حتى لا تكبر وتكون العواقب وخيمة وآمل من الجوازات عند وجود عاملة أوعامل سبق ان هرب من كفيله ان لا تقوم بترحيله مهما كان الثمن الا بعد التعرف على من قام بتشغيله طيلة هذه الفترة ومحاسبة من قام بتشغيله وتطبيق النظام بحقه والزامه بتذكرة سفر هذا العامل الذي قام بتشغيله وان لا يلزم الكفيل الأصلي بالتذكرة فحقيقة انه امر يساعد الكثير على الهروب ومتى ما أراد السفر يسلم نفسه للجوازات ولن يسأل أين كان.
ومع تقديري للدور الذي تقوم به الجوازات في متابعة المتخلفين آمل منهم محاولة الوصول الى أماكن تشغيل العمالة غير الظاهرة وآمل من المواطن التعاون مع جهاز الجوازات في التبليغ عن مثل تلك الظواهر فهذه قمة المواطنة والله من وراء القصد.
| 
