* القاهرة عادل ابراهيم أ.ش.أ:
جاء تحذير منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو من أن الحرب الامريكية البريطانية على العراق سوف تكون مدمرة للاقتصاد الزراعي والانتاج الحيواني لتمثل صرخة عالمية من العواقب في المدى البعيد بالنسبة لقدرة البلاد على انتاج الغذاء.
فقد أصبح الشغل الشاغل للفاو «كما قال لوران توماس رئيس دائرة البرامج الطارئة بالمنظمة المسؤول عن الجانب الزراعي في برنامج الامم المتحدة المعروف باسم النفط مقابل الغذاء الخاص بالعراق» هو تأمين وجود الغذاء للعراقيين بعد تدمير محاصيل الموصل اثناء اجتياح القوات الامريكية والبريطانية لشمال العراق خاصة وان ما يناهز ثلثي الشعب العراقي البالغ تعداده 245 مليون نسمة يعتمد كلياً في قوته اليومي على سلة الغذاء «الموصل» التي يؤمنها له البرنامج الذي توقف العمل به منذ اندلاع الحرب في العراق.
كما طالب توماس العالم بتوفير الاسمدة ومبيدات الآفات والوقود وقطع الغيار وأدوات أخرى للزراعة وجني المحاصيل في المستقبل فضلاً عن العلف الحيواني والامصال والادوية اللازمة للماشية لتلافي خسارة الموسم الشتوي خاصة في المحافظات الشمالية من العراق والتي تنتج معظم محصول البلاد من الحبوب متوقعا أن تزايد الحالة صعوبة وتفاقما حيث ينبغى بذل كل الجهود لانقاذ هذا الموسم في كافة أرجاء البلاد بما يضمن بقاء المزارعين في مواقع عملهم ومنع تفشي موجات من الامراض الحيوانية وضمان امدادات المياه في المناطق الريفية.
ومنذ القدم تعتبر الموصل التي تقع في الشمال على نهر دجلة سلة غذاء العراق حيث تنتشر حقول القمح والشعير التي تعتمد على مياه الامطار كما تنتشر حقول الفواكه بكافة انواعها ولكن يندر فيها وجود اشجار النخيل، كما تمد الموصل العراق بمعظم احتياجاته من اللحوم حيث تكثر مراعي الاغنام والابقار. وجاء اسم الموصل باعتبارها نقطة وصل بين كل من سوريا ولبنان والاردن و ايران وتركيا وتعرف ايضا باسم الحدباء وهي منارة مسجد النوري الذي بناه نور الدين زنكي وهي أعلى منارة في العراق ولكن شهدت ميلاً مثلما شهد برج بيزا هذا الميل.
وتسمى الموصل ايضا بمدينة ام الربعين فهي لاتعرف درجة الحرارة الشديدة في الصيف لجمال جوها، ويرى الزائر على مدى البصر سنابل القمح وكافة الخضر التي تكتسي الارض وتزرع فيها شقائق النعمان والنرجس.
|