* بغداد ا.ف.ب:
وقعت مواجهة اولى في حي ببغداد امس السبت لمدة ثلاث ساعات بين طليعة من الدبابات الأمريكية ووحدات عراقية خلفت عشرات العربات المشتعلة.
واضافة الى اشتعال النار في دبابات عراقية قتل قائد وحدة دبابات امريكي واصيب جنديان بجروح في هذه المعارك التي جرت فجر امس السابع عشر من الحرب على العراق.
ودوت في المدينة اثر المعارك انفجارات شديدة من سلاح المدفعية مشيرة الى تواصل المواجهة بين القوات التي تدافع عن العاصمة العراقية وطليعة القوات الأمريكية التي تتمركز في مطار المدينة منذ مساء الخميس.
وتأتي هذه المواجهة غداة جولة الرئيس العراقي صدام حسين في منطقتين من العاصمة العراقية نقلها التلفزيون العراقي في حركة تحد للقوات الأمريكية المكلفة بالاطاحة به. ووعد في رسالة عبر التلفزيون شعبه بالنصر.
وبدا وكان وسط المدينة والمناطق التجارية في شارع الرشيد وشارع السعدون لم تتأثر بهذا التوغل الأمريكي الاول من نوعه منذ 20 آذار/مارس الماضي.
ونقل شهود عيان انهم شاهدوا في حي الدورة عشرات العربات العسكرية العراقية لا تزال تشتعل ما يؤكد شراسة معارك الشوارع الاولى من نوعها.
ولم تتوفر على الفور اي حصيلة عن قتلى محتملين من الجانب العراقي بينما قال عسكريون امريكيون انه سقط قتيل امريكي وجريحان.
وبحسب احد السكان في حي مجاور فإن المواجهات استمرت ثلاث ساعات وكانت في منتهى الضراوة.
وقال كمال الذي يعمل كهربائيا في حي اليرموك على طريق المطار ان المعارك استمرت من الساعة الخامسة حتى الثامنة صباحا. وقد سمع كمال دوي القصف في هذه المعارك القريبة جدا. واوضح انها «دارت على بعد 500 متر من بيتي»، واضاف «كنا في ميدان قتال أشبه بالجحيم».لكنه لم يتمكن من تحديد مكان المواجهة بدقة، موضحا انها «على طريق المطار على بعد حوالي عشرة كيلومترات عن المطار».
واكد كمال «كانت هناك قوة نار هائلة واستمر اطلاق النار ثلاث ساعات من طلقات رشاشات ومدفعيات خفيفة وقذائف مضادة للدبابات».
وتابع ان مركز المأمون المجاور للاتصالات الذي تعرض منذ اسبوع لغارة امريكية استهدف ليلا من جديد.
وانتشرت قوات عراقية في حي الدورة التي سدت شوارعها بشاحنات عسكرية مقلوبة، واغلقت كافة المتاجر والمنازل ابوابها في هذه المنطقة التي خلت من السكان.ويبدو ان المحطة الكهربائية التي تزود العاصمة الموجودة في هذه المنطقة لم تصب بأضرار في المعارك، ويعيش قسم كبير من العاصمة دون تيار كهربائي ودون توفر تفسير للامر.
|