* الدوحة واشنطن بغداد الوكالات:
اعلنت القيادة الامريكية الوسطى في الدوحة ان مروحية هجومية امريكية من طراز «اي اتش-1 دبليو سوبر كوبرا» تحطمت فجر امس السبت في وسط العراق مما أدى الى مقتل طياريها الاثنين.واضافت القيادة الوسطى في بيان ان «المعلومات الاولية تفيد ان تحطم المروحية لم ينجم عن اطلاق نار معاد».
وتابع ان تحقيقاً يجري في «اسباب تحطم» المروحية، موضحا ان هوية الطيارين لن تكشفا قبل ابلاغ ذويهما.وبذلك يرتفع الى 69 عدد الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اندلاع الحرب في هذا البلد في 20 آذار/مارس.وكان مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» اعلن مساء الجمعة ان 67 عسكرياً امريكياً قتلوا في الحرب على العراق بينهم 54 سقطوا في معارك او «بنيران صديقة».
واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان العسكريين الـ13 الآخرين قتلوا في حوادث واثنان منهم سقطا في هجوم بالقنابل في معسكر بالكويت.
من جهة اخرى، قال البنتاغون ان سبعة من الجنود الامريكيين اسرى حرب.واعتبر 16 امريكياً في عداد المفقودين حسبما ذكر المسؤول نفسه، وهؤلاء يشكلون مجموعة مؤقتة في الحصيلة حتى يتم التأكد من مقتلهم أو اسرهم.
من جهة اخرى قالت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» في ساعة مبكرة من صباح امس السبت ان ثمانية جنود تعرضت قافلتهم لكمين في العراق الشهر الماضي عندما اسرت الجندية غير المقاتلة جيسيكا لينش التي انقذتها القوات الامريكية في وقت لاحق قد لقوا حتفهم.وكانت لينش التي تعالج من جروح في مستشفى عسكري امريكي في المانيا بين 15 جندياً من سرية الصيانة رقم 507 هاجمت دبابات عراقية قافلتهم وتم تسجيلهم على انهم مفقودون أو اسرى أو قتلى.
والجنود الثمانية الذين اعلن انهم قتلوا في العمليات هم السارجانت جورج بجز «31 عاماً» من بارنويل في ساوث كارولاينا والماستر سارجانت روبرت داودي «38 عاماً» من كليفلاند بولاية اوهايو والجندي روبن استريلا سوتو «18 عاماً» من ال باسو بولاية تكساس والجندي جيمس كايل «22 عاماً» من كومفورت بولاية تكساس وضابط الصف جوني فيلاريال «23 عاماً» من توبا سيتي بولاية اريزونا والجندي براندون سلون «19 عاماً» من كليفلاند بولاية اوهايو والسرجانت دونالد وولترز «33 عاماً» من كانساس بولاية ميسوري.وكان بجز مع كتيبة الامداد بالفرقة الثالثة التي يقع مقرها في فورت ستيوارت بولاية جورجيا، اما الباقون فينتمون الى سرية الصيانة رقم 507 ومقرها فورت بليس بولاية تكساس.
وعندما انقذت قوات العمليات الخاصة الامريكية لينش في الآونة الاخيرة من مستشفى في الناصرية تم استعادة 11 جثة، وتم تحديد جثتين على انهما لغير امريكيين، ونقلت رفاة تسعة اشخاص الى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير حيث أجرى خبراء الطب الشرعي اختبارات الحمض النووي «دي.ان.ايه» واستخدموا تكنولوجيات متقدمة اخرى لتحديد هوياتهم، ولم يتم تحديد هوية احدهم حتى الآن.وكان البنتاجون قد قال ان اثنين من بين 14 جندياً مع لينش قتلا في الكمين وأنه تم أسر خمسة آخرين وفقد سبعة جنود.
واضاف ان جثث الجنود الامريكيين التسعة التي تم استعادتها قد يكون ثمانية منها لجنود من مشاة البحرية فقدوا في حادث آخر بالقرب من الناصرية في نفس اليوم.وقالت جين اوفوت المتحدثة في فورت بليس ان التحقيق في الكمين مازال مستمراً.
وقالت «كل ما أعرفه هو ان أفراد سرية الصيانة رقم 507 كانوا ضمن وحدة لينش وانهم كانوا في نفس المنطقة»، عندما تعرضوا للكمين، واضافت «أننا لا نعلم عدد الذين قتلوا».ولم ترد معلومات أخرى بشأن بجز الذي كان مع وحدة منفصلة باستثناء ما قاله البنتاجون من أنه كان ضمن القافلة التي تعرضت للكمين يوم 23 مارس آذار.
من ناحية اخرى سقطت قنبلتان انشطاريتان ليل الجمعة الى السبت على حي في بغداد يقطنه فلسطينيون مما أوقع ثمانية جرحى، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.وظهرت في حدائق العديد من المباني قنابل صغيرة بينما يحاول الآباء منع ابنائهم من الاقتراب منها بدافع الفضول.
واكد سمير «35 سنة» احد سكان حي البلديات جنوب غرب العاصمة العراقية ان «قنبلتين سقطتا على الحي حوالي الساعة 00 ،3 بالتوقيت المحلي 00 ،23 تغ ثم سقطت صواريخ».
واضاف ان «القصف استمر حتى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي ، وتابع «لا نفهم لماذا قصفونا نحن أناس فقراء ولا نحمل سلاحاً».
ويقيم في هذا الحي خصوصاً فلسطينيون معظمهم من الذين نزحوا من حيفا «شمال اسرائيل» في الحرب العربية الاسرائيلية الاولى في 1948.وقال العديد من السكان ان ثمانية اشخاص اصيبوا بجروح بينما بدت الأضرار واضحة على المباني.وعلى صعيد آخر قال ضابط امريكي امس السبت ان الاختبارات الأولية على مسحوق أبيض عثر عليه في آلاف الصناديق قرب العاصمة العراقية اوضحت أنه ليس سلاحاً كيماوياً.
وقال الكولونيل جون بيبودي لرويترز «لا يبدو في التحليل الأول أنه مادة كيماوية يمكن استخدامها في هجوم بالأسلحة الكيماوية».
واضاف بيبودي أن لواء المهندسين العسكريين التابع للفرقة الثالثة مشاة ان معظمه يبدو أنه ترياق الاتروبين المضاد للحرب الكيماوية ومادة كيماوية اخرى.
واضاف أنه سيتم إرسال عينات منه لإجراء مزيد من التحاليل عليها.وقالت القوات الامريكية امس الجمعة إنها عثرت على آلاف الصناديق التي تحتوي على عبوات مساحيق وسوائل غير معروفة وكتيبات عن الحرب الكيماوية في موقعين قرب بغداد، وينفي العراق انه يملك أي أسلحة دمار شامل.
وأحد هذين الموقعين يحتوي على صناديق تقول الخرائط العسكرية الامريكية ان اسفلها منشآت تخزين تحت الأرض قرب بلدة اللطيفية الى الجنوب الغربي من بغداد.ويبدو ان هذا الموقع جزء من مؤسسة القعقاع الحكومية وهي مجمع صناعي ضخم في العراق لإنتاج البارود والمتفجرات ومختلف الصناعات الحربية.
| 
