صدر العدد الجديد من المجلة الثقافية الفصلية (أحوال المعرفة) التي تصدر عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض.. العدد الذي يعرض في الأسواق لأول مرة، بعد سبع سنوات من الصدور، جديد بالفعل، من حيث المحتوى والتصميم والشكل الفني..
فالمجلة منذ صدور عددها الأول في المحرم عام 1417هـ تخاطب شريحة مهمة في المجتمع السعودي والعربي، وهم المثقفون والمتخصصون في مجال المعلومات والمكتبات والحواسيب والإنترنت، كما أنها تهتم بالإبداع الأدبي والثقافي، وقد استطاعت خلال هذه الأعوام أن تجذب اهتمام المتابعين من مختلف شرائح المجتمع.
وقد رأى القائمون على المجلة توسيع دائرة الانتفاع بهذا الاصدار المميز وغير المسبوق في مجاله، بعرضها في الأسواق ومراكز البيع، حتى تكون في متناول الباحثين والقراء والمهتمين ولهذا ارتدت (أحوال المعرفة) حلة جديدة منذ عددها الثامن والعشرين، الذي صدر في غرة محرم 1424هـ، وذلك بعد ان ازدادت صفحاتها بالعديد من الموضوعات والقضايا الثقافية التي يبحث عنها القارئ المثقف والباحث المختص.
يتصدر العدد الجديد من (أحوال المعرفة) التوجيهات الكريمة لسمو ولي العهد حفظه الله للمكتبة والمكتبات العامة بوجه عام، باختيار الكتب التي تدعم ثقافة المسلم وتبرز للآخرين مكانة وفضل الحضارة الإسلامية، وذلك من خلال تفعيل حركة الترجمة والنشر.
ومن أهم موضوعات العدد الأخرى: حوار معالي وزير المعارف د. محمد أحمد الرشيد، الذي خصَّ به المجلة، وأكد فيه أن الهجمة الإعلامية الغربية على مدارسنا ومناهجنا هي هجمة ظالمة لا تنشد الحقيقة، ومعلوم من يقف وراءها.. كما قال معالي الوزير: إن المناهج عمل بشري وتحتاج الى التصويب والتصحيح، وهذا ما تقوم به الوزارة باستمرار.
دراسة قيمة له، المشكلات التي تواجهها المجلات العلمية، التي تشكو في مجملها من ضعف المحتوى وعدم قدرتها على الاستمرار.
ويبشر العدد، من خلال مقال حول الانترنت، بأن معاناة الكثيرين مع الأرقام ستنتهي قريبا، وذلك باستخدام نظام جديد يقدم لكل فرد في العالم رقما الكترونيا موحدا. ويطرح احد المختصين في مجال علم المعلومات، وهو د. حشمت قاسم، قضية التحديات الالكترونية التي اصبحت تواجهها المكتبات الوطنية في عالمنا العربي وخاصة في جانب الإيداع والصيانة والحفظ.
ومن الأبواب التي استحدثت في المجلة، (باب عالم الانترنت)، الذي يتابع، بالدراسة والمقال والخبر، أحدث ما وصلت اليه هذه التقنية، وكذلك باب (أوراق ثقافية) وهي صفحات تحاول أن تلامس الإبداع من شتى جوانبه الشعرية والقصصية والنقدية وغيرها.
وكذلك هناك باب (من ذاكرة التاريخ) الذي يطوف بنا بين اضابير المعرفة التاريخية، وينتقل بنا من حدث إلى حدث، ومن بلد الى بلد..، اشباعا لهواية التجوال بين صفحات التاريخ التي يعشقها الكثيرون.
ولم تنس المجلة براعم الغد من الأطفال والناشئة، فخصصت لهم ست صفحات، تخاطب مداركهم وتتوافق مع عقولهم واهتماماتهم.
ومن جهة اخرى يبشِّر العدد الجديد من (أحوال المعرفة) المكتبات السعودية والعربية، بإصدار الفهرس العربي الموحد للمكتبات، الذي تتبناه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، بعد ان صدرت موافقة سمو ولي العهد حفظه الله على تنفيذ هذا المشروع المعرفي الكبير، الذي سيرى النور قريباً بإذن الله. ومما يذكر أن الزميل سعيد ابوملحة، الإعلامي المعروف بالحرس الوطني، هو الذي يرأس تحرير هذه المجلة الفتية منذ صدورها.
| 
