غايتي من هذه المقالة توعية المجتمع الرياضي بحقيقة النظرة الخاطئة التي سادت ونتج عنها خيبة أمل لأنديتنا المحلية. هذه النظرة تسللت وتوغلت مؤخراً عن طريق الأعذار الوهمية التي يرددها مسؤولو الأندية في حالة اخفاقهم.
وغالباً ما تكون هذه الأعذار إما بتدني الأوضاع المالية وإما بتدني مستوى التحكيم.
إن انتقال هذه النظرة الخاطئة إلى مجتمعنا الرياضي قد أحدث شرخاً عميقاً في نفوس الشباب، كما أحدث نوعاً من التشتت الفكري انعكس اثره سلباً على التوجهات المرجوة وعلى الرغم من وضوح هذه النظرة الخاطئة إلا أننا نلاحظها تتجدد كل عام دون ان يُحد من خطورتها.
وعند النظر إلى هذه الأعذار ا لوهمية من قبل مسؤولي الأندية من منظور سليم نجد أنهم عندما يتحدثون عن أوضاعهم المالية يذكرون ما دفعوا وماعملوا دون ان يذكروا المبالغ الباهرة المهدرة دون فائدة.
وعندما يجعلون التحكيم عذراً لاخفاقاتهم فإنهم يجردون الحكم من الضمير في أحاديثهم وتصاريحهم ومع ذلك لايستندون على قانون وأنظمة التحكيم.
إن مسؤولية مسؤولي الأندية كبيرة فإما ان يرتقوا بهموم الشباب إلى مستوى متقدم وإما ان يهبطوا بهم إلى الحضيض.
لست أدري كيف سنقدم مستوى أفضل إذا كنا لم نتجاوز بعد هذه الحواجز الأزلية المحزنة ولم نستطع حتى الآن التغلب على الأهواء والمجاملات.
|