* جنوب غرب بغداد - العواصم - الوكالات:
اسفرت عملية فدائية جديدة بسيارة مفخخة عن مقتل ثلاثة من جنود البحرية الامريكية عند سد الحديثة القريب من بغداد حيث نفذت العملية امرأتان عراقيتان حسب ما اعلنت وكالة الأنباء العراقية. وياتي ذلك في الوقت الذي اعلن فيه رئيس هيئة الاركان الامريكية ريتشارد مايرز ان قواته ليست في عجلة من امرها لدخول بغداد عاكسا بذلك الحيرة حول نوايا الحرس الجمهوري العراقي، وذلك في اعقاب ما تردد من انباء ان المارينز استولوا على مدرجات في مطار صدام الذي يبعد 20 كلم من وسط بغداد في حين لايزال العراقيون يقاومون في الصالات، وقد شهد محيط المطار أمس التطورات الاسرع والاعنف في هذه الحرب التي تغطي جميع انحاء العراق.
ورغم استمرار القتال المكثف حول المطار وضواحيه، ذكر قائد الكتيبة الامريكية سكوت روتر لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن القوات الامريكية احتلت معظم المطار.وعرضت سي.إن.إن لقطات لطابور دبابات عراقي قالت إنه تم تدميره على الطريق المؤدي للمطار بينما كان يتحرك لصد هجوم القوات الامريكية.وأعرب وزير الدفاع البريطاني جيف هون لبرنامج توداي على إذاعة بي.بي.سي عن اعتقاده أن الولايات المتحدة سيطرت على«قطاع كبير» من المطار. وقال «أفهم أنهم لا يزالون يقاتلون، ونحن نفهم أن القوات الامريكية تسيطر بالفعل على قطاع كبير من المطار وفي المعارك التي تدور في مطار صدام الدولي قتلى جنديان أمريكيان حسب ما اعلن متحدث عسكري أمريكي ». وتحدث مايرز عن المخاوف بشأن صعوبات التغلب على «جيوب المقاومة» الاخيرة في بغداد واوضح انه سوف يتم استخدام قنابل موجهة لمهاجمة اهداف يشتبه بانها تؤوي منظمات مثل حزب البعث الحاكم واجهزة الامن والجيش والقيادة العراقية.
وقد فر السكان من ضواحي المدينة القريبة من مطار بغداد الدولي الى وسط المدينة أمس الجمعة بعد ما وصف بانه «ليلة من الجحيم» اثر اطباق القوات الامريكية على العاصمة.وجعلت السهولة النسبية التي تقدمت بها القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق منذ بدء الحرب من الاراضي الكويتية قبل اسبوعين جعلت القادة يتساءلون عن الاماكن التي نشرت فيها القوات المسلحة العراقية التي يبلغ قوامها 350 الف جندي بما في ذلك قوات الحرس الجمهوري.
ويرى بعض المحللين ان التقدم الهائل للقوات الامريكية على الارض باتجاه العاصمة التي يفترض ان تكون محمية «بحلقات» دفاعية من فرق الحرس الجمهوري، يمكن ان يعني ان القوات العراقية انسحبت نحو العاصمة استعداداً لقتال المدن وهو قتال يسعى المسؤولون العسكريون الامريكيون الى تجنبه بأي ثمن.وقد اذاع التلفزيون العراقي أمس تعليمات تفصيلية أصدرها الرئيس العراقي صدام حسين الى كبار المسؤولين تتناول كيفية مقاومة «القوات الغازية». وقال التلفزيون على لسان الرئيس العراقي في اجتماع لم يذكر تاريخه ان النصر بات محققا وان المطلوب هو الصمود في ساحات المعارك مشيرا الى ان اليوم هو يوم اختبار المبادئ . وفي مفاجئة تعد الأولى من نوعها منذ بدء الحرب على العراق.. تجول الرئيس العراقي صدام حسين أمس الجمعة في شوارع بغداد يحيطه عدد غفير من الشعب العراقي.
طالع الدوليات
|