فيما تقترب الحرب من معاركها الحاسمة
التعزيزات البشرية والآلية الأمريكية تتدفق على الكويت

* ميناء الشعيبة - الكويت - بقلم: فرانك زيللر- د.ب.أ:
شهدت أرصفة الميناءالرئيسي في الكويت نشاطا محموما هذا الأسبوع في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة معاركها في الحرب ضد العراق باتجاه خوض المعارك الحاسمة خصوصا وهي تدق حاليا أبواب العاصمة العراقية بغداد.وفي مكان رسو ناقلات البترول وسفن الشحن تقوم السفن الأمريكية حاليا بتفريغ حمولاتها الضخمة من دبابات ابرامز. ومركبات القتال طراز برادلي والمروحيات من نوع أباتشي وكيوا.وبعد جدال استغرق شهرين وانتظار طويل لموافقة تركيا وصلت «قوة الحصان الحديدي» الى الكويت وهي مستعدة لتعزيز القوات التي تقدمت في عمق العراق واقتربت من العاصمة بغداد.
وفي حين تنتظر أكثر من 30 سفينة قرب ميناء الشعيبة لتفريغ حمولاتها فإن الجنود الذين يتولون تشغيل هذه الأسلحة قد وصلوا أيضا بالآلاف.
وتقوم طائرات بوينج العملاقة بنقل هؤلاء الجنود إلى قاعدة جوية كويتية في رحلات كل عدة ساعات. ويبلغ إجمالي عدد هذه القوة 30 ألف فرد نصفهم من فرقة المشاة الرابعة بالجيش الأمريكي.وطبقا لخطة الحرب الاصلية لغزو العراق. كان من المفترض أن تقوم فرقة المشاة الرابعة الميكانيكية بالتوغل جنوبا عن طريق تركيا. ولكن هذه الفكرة ألغيت بعد رفض البرلمان التركي مشروع قرار بهذا الشأن.
وفي الاسبوع الماضى أبحرت السفن الأمريكية من مواقعها في جنوب تركيا وقامت برحلة استغرقت 10 أيام عبر قناة السويس والبحر الأحمر وبحر العرب لتصل إلى مياه الخليج. وبدلا من التوغل في جبال شمال العراق. فإن على تلك القوات أن تنضم الآن إلى قوافل القوات الأخرى الممتدة لعدة كيلومترات عبر أراضي الكويت صوب صحاري ووديان جنوب العراق.وأصبحت فرقة المشاة الرابعة الميكانيكية التي شاركت في الحربين العالميتين وحرب فيتنام الآن تستخدم وسائل تقنية حديثة متصلة بشبكة كمبيوتر ويفترض أنها تستطيع التفرقة بين الصديق والعدو في أرض المعركة.وذكرت الفرقة في موقعها على شبكة المعلومات الدولية أن وصول أسلحتها وقواتها وعملية انتشارها تعد اكبر واعقد وأسرع عملية انتشار في تاريخها.