مع مئات الصور التي تبثها القنوات الفضائية هذه الأيام وحتى اللحظة ومع تلك الصور المحزنة المفجعة التي تتهافت على مدار الساعة بعضها يمر مرور الكرام وبعضها الآخر يتوقف المشاهد عندها ليرى بأم عينيه نتائج «وخيمة» لتلك الصواريخ التي بدأت تخطئ أهدافها العسكرية «عنوة» وتحتضن أجساد المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتمزق أجسادهم وتهدم منازلهم وتحرقها.
ما لفت الانتباه هو تلك اللقطة التي شاهدناها جميعاً لجنود أمريكيين وهم يقتحمون منزلاً وتخرج إحدى النساء لتقع على الأرض من هول المفاجأة لأن أقدامها لم تعد تحتمل الوقوف نتيجة للانهيار الذي أصابها أمام الملايين الذين ربما تحركت نفوسهم حزناً وألماً ما أود الوصول إليه هو ان كاميرات التلفزيون باتت تشكل هاجساً قوياً ومصدر خطر على قوات التحالف أو قوات الاحتلال ان جاز التعبير الأقرب للصدق التي جاءت للعراق أو انها بالتأكيد أرادت في بث هذه الصورة وإذاعتها ان توصل رسالة للعالم وان كانت غير مباشرة بان هذا مصير كل من يحاول المقاومة التي وصفوها مؤخراً بأنها تشبه «الإرهاب» وحتماً فإن هذه المقاومة الشعبية الشرسة سيصفونها قريباً جداً بالعمليات «الإرهابية» وبين هذا الاحتمال وذاك تظل الصورة هي أبلغ تعبير عن كل ما يدور في أرض المعركة أو أطرافها ونتائجها وضحاياها الذين هم من المدنيين وعانوا خلال السنوات الماضية من القهر والمحاصرة بسبب «مراهقة» القائد المهيب ونتائجها التي بدأت تشكل مستقبل العراق «المظلم».
اليوم أصبح العالم مفتوحاً وكل طلقة تطلق يسمعها ويشاهدها جميع سكان المعمورة ليكونوا شاهد إثبات على هذه الفترة الزمنية العصيبة. وستكون الصورة والصوت هما المرجع الأقوى لكتاب التاريخ القادمين الذين سيكتبون.. كانت هنا حرب.. ومات هنا الآلاف.. وسقطت هنا الطائرات.. وربما سيكتبون يوماً ولن نكذبهم ان هنا.. كانت مدن عراقية كاملة أصبحت «أطلالاً».
إيقاعات
* الخاسر... هو من يبيع الإنسان حتى لو كسب «آخر»..
* الحياة... مدرسة لا أسوار لها... والفاشل من لايتعلم..
* الصدق... اختفى في ظروف غامضة.
إيقاع القلب
أنا ما أبيك.. ولا حتى أبي طاريك
أبيك ترد لي عمري
وأنا أوعدك
... ما أطريك
شريتك وانت بعت اللي
شراك بارخص الأثمان!!
عطيتك كل ماعندي..
وكن اللي جرى ما كان.. أنا ما أبيك
ترى اللي مايعدني ربح..
أبد ما تضمني داره
ترى ذا الليل بعده صبح
وذي دنيا دواره
ولا تصدق أرد لك يوم
ولو يجبرني إحساسي
يكفيني العبث واللوم
أبد.. مايرتخي راسي
ودور لك حبيب يبغيك
أنا... ما أبيك
أنا.. شاري وأنت تبيع؟؟
أنا ما أبيك!!
|