Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

24 1 1390ه الموافق 31 3 1970م العدد 287 24 1 1390ه الموافق 31 3 1970م العدد 287
وسائل الإعلام
بقلم: علي محمد الخزيم

كان من قبلنا من آبائنا وأجدادنا العرب الأوائل لا يعرفون الإذاعة والتلفزيون حتى ولا الصحف.. بل كانوا يمتعون أنفسهم بنقل الأشعار وحفظها من بعضهم البعض، فالشعر كان وسيلة للهو في المجالس وهو الوسيلة الثقافية بين أفرادهم.
أما اليوم فقد تطورت الأمم وتطور العالم وأفراد كل شعب بحاجة إلى من يغذي عقولهم بالوعي الثقافي وخير وسيلة لذلك أشياء ثلاثة هي: الإذاعة، التلفزيون، الصحافة. ولكن قد يتساءل البعض منا أي هذه الوسائل أجدى لنشر الوعي الثقافي بين أفراد مجتمعنا؟ فحينما يتبادر هذا السؤال إلى أذهاننا فسنجيب فوراً:
الإذاعة أجدى وأحسن وسيلة لنشر الروح الثقافية بين أفراد المجتمع .. لكن لماذا؟ لأنها متعددة البرامج مما يغني جميع الفئات، فالإذاعة تبث برامجها ليل نهار، تبث برامج تغني الصغير والكبير الذكر والأنثى.
فالطالب يجد برنامجه الخاص به ان كان رياضة أو أدباً أو في سبيل شؤونه المدرسية والطالبة كذلك.
المرأة التي في بيتها تسمع برنامجها الذي يرشدها إلى تدبير شؤون منزلها وأطفالها على أحسن الطرق التي يجب أن تسير عليها.
المزارع يحصل على برنامجه «برنامج المزارع» ذلك البرنامج المرشد إلى أحوال المزروعات وما يصيبها من أمراض وطرق مكافحتها وغير ذلك مما يهم المزارعين.
الطفل الصغير يجد برنامجه الخاص به، فالطفل بحاجة إلى حكايات وقصص تغذي مخيلته.
البدوي الذي في الصحراء يجد برنامجه إذ يسمع فيه أشعار بني مجتمعه وقصصهم وأخبارهم.
إذن فكل إنسان من أية فئة كان سيجد ما يرضيه من برامج الإذاعة.
ومع كل ذلك فالإذاعة تقدم البرامج ملائمة لمن يسمعها، فبرنامج البادية مثلا يتكلم باللهجة البدوية التي يستسيغها البدوي أكثر من غيرها.
أما التلفزيون، فهو أقل من الإذاعة في نشر الوعي الثقافي بين جميع أفراد المجتمع لأسباب عدة من أهمها:
1 لأن مدة البث في التلفزيون قصيرة فهو بذلك لا يستوفي البرامج المطلوبة.
2 لأن التيار الكهربائي لا يتوفر في كل قرية وضاحية.
قد يقول البعض ان في التلفزيون مميزة حسنة وهي انه يجتمع فيه حاستا السمع والأبصار.. لكن ليفكروا في الأسباب السابقة وأسباب أخرى.
أما عن الصحف فهي أقل تلك الوسائل نفعاً فهي لا تصلح لكل الطبقات وهناك أسباب تجعلها قليلة الفائدة:
1 انها لا تصلح إلا للمتعلمين الذين يقرأون.
2 لأنها تصدر في المدن ويتأخر وصولها إلى القرى والضواحي فتصبح عديمة الفائدة الا فيما ندر من مواضيعها، ولا تنس ان الصحافة أحسن وسيلة لتثقيف الطالب خاصة.
إذن نستنتج من هذا الكلام ان أحسن وسيلة لنشر روح الثقافة بين أفراد المجتمع هي الإذاعة ثم التلفزيون ثم الصحف، إلا للطلبة فالصحف أحسن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved