مهما جاء الانتماء الرياضي منا تجاه فريقه عن غيره.. تظل مواجهات الفرق الأربعة الكبيرة بعضها ببعض.. ذات تأثير معنوي ايجابي نحو رقي وتطور الكرة السعودية.. الأمر الذي ينتابنا الشعور فيه بأن الدوري السعودي هو الأقوى على المستوى العربي ولعل أهم ما يميز تلك المواجهات الكبيرة أن الأداء الفني فيها عادة ما يكون سمتها.. والروح القتالية تتجلى في عنوانها.. وتبقى مواهب النجوم اللامعة واسهامها في تحقيق الانتصارات لفرقها ذات فعالية مميزة سواء على مستوى اللاعب المحلي أو حتى الأجنبي..
أقول.. استمتع الشارع الرياضي خلال الأيام الماضية بلقاءات كروية راقية.. فعلى الرغم من أنها «حسمية» لا تقبل فيها أنصاف الحلول.. أو فرص التعويض بلقاءات أخرى إلا أن «سمفونية» الابداع كانت قاسماً مشتركاً فمثلاً على أرض الملعب قدمت نجوم الفرق لوحة فنية تراقص معها أنصارهم.. وعلى المدرجات طرزت الجماهير جوانبها نغماً وطرباً.. فكل الأماني بأن تتجدد تلك اللقاءات الكبيرة مع تقادم الأيام أداء.. ومستوى وإثارة.. كل التهاني لفريقي «الزعيم» و«القلعة» على فوزهما المستحق وبالتالي نبارك لهما باللعب على النهائي والتشرف بالسلام على سمو ولي العهد.. وحظاً أوفر للعالمي والعميد في بطولات قادمة.
فلاشات رياضية
** لبعض المدربين فلسفة في إعداد اللاعبين فنياً.. من حيث إصراهم على بقاء أهم العناصر على دكة الاحتياط في البداية.
ومن ثم اشراكهم فيما تبقى من المباراة.. كمرحلة أخرى لانطلاقة فرقهم.. ولكن تلك المحاولات دائماً ما تكون نتائجها الفشل!
** دائماً ما تلعب القوائم الثلاثة للمرمى.. أحداثاً ديناميكية علي حواس وردة فعل الجماهير.. فمثلاً شهد لقاء الجمعة «الماراثوني» أحداثاً مثيرة.. حفظت للنصر فرصة اللعب على النهائي بعد أن تصدت لكرة الفنان عبدالغني.. ولكنها في نهاية المشوار أحبطت للأصفر تلك الفرصة.. بعد أن كانت سداً منيعاً لركلة المتألق الجنوبي في ضربات الترجيح.
* وجوه كروية واعدة قدمتها فرقنا بهذا الموسم.. ولكن يخشى أن يكون مستقبلهم الرياضي ضحية الاشادات المبكرة.
** في الأسبوع الماضي أفرد أحدهم احصائية بالمدربين الذين تمت اقالتهم بهذا الموسم.. والذين يربو عددهم عن «30» مدرباً - بالدرجة الممتازة فقط - وذلك بمعدل ثلاثة مدربين لكل فريق!! أتمنى أن يكون ما نقل ليس إلا اجتهاداً شخصياً.. وليس نتاج عمل رسمي لأن الاحصائية مؤلمة بالذات وانديتنا تتشكى من قلة مواردها المالية.. وأخرى أن الموسم لم يعلن رحيله بعد!!
** يبدو لي أن لقاء الزعيم والعميد كان لقاء تنافسياً إدارياً أكثر مما هو فني!!
** عشرات المرات.. التي يلتقي فيها العالمي والقلعة في مواجهات حسمية.. ومع هذا لم يتذوق العالمي «كلمة النصر فيها» أتمنى ألا تكون تلك عقدة نصراوية مزمنة!!
** نجمان أسهما في تطور الكرة السعودية على أرض الملعب منذ سنوات خلت ماجد عبدالله ونجيب الإمام.. واليوم لديهما القدرة في الاسهام في تطور الرياضة من خلال التحليل الفني وحسبي أنهما أهل لذلك.
** خطا الدفاع بالفريقين «الأصفرين» أسهما في خسارة فريقهما.. في الوقت الذي أسهم فيه خطا وسط فريقي «الأبيضين» في تفوق فريقيهما.
آخر المطاف
ما أحوجنا للمزيد من التآخي والترابط.. والبعد عن كل ما يناقضهما.. قولاً وعملاً!.
| 
