Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجشع !! الجشع !!

* س: -طمعتُ في أرض استراتيجية جيدة وعلمتُ أنها لشخص عادي لا خوف منه فدعوته ثم أرسلت وكيلي إليه فتنازل عنها (رهبة ورغبة) تنازل عنها مقابل أرض أخرى داخل البلد لا تساويها ثم قربته إليَّ ثم بعد أن أفرغت (الأرض) لصالحي تركته إلا من باب المجاملة التي لا بد منها.
سؤالي: لماذا فعلت هذا..؟
ولماذا يعير هذا شيئاً طبيعياً وكأن شيئاً لم يكن..؟
ح ل ل ل/ ج. م. ع.. الإسكندرية.
* ج: - لماذا فعلت هذا؟
فعلته لأنك جبار وذو دهاء ولأنك ترى الحياة من خلال ثلاثة مداخل:
1- الجاه.
2- القوة.
3- الدوام.
وهذا أعمال وصدقت نفسك أنك أنت أنت وأنه لا يعلم عنك ولما كنت تنطلق من جاه وقوة واثقة أعماك هذا عن الظلم فأنت تتصرف ببطر مدروس زينه لك أربعة:
1- جلساء مصلحيون.
2- دنياك وآمالك.
3- ثقتك بقدرتك.
4- خوف الناس منك.
فأنت هنا وإن كنت ترى أنك عظيم لكنك كذلك مصاب بداء العظمة وهناك أمر خطير قد شكل لديك بطراً زائداً وعفواً مستمراً وهو أنك تخال ألا أحد يعلم شيئاً عنك خاصة «دقائق حياتك» والسبب في هذه أن دائرتك في مثل هذا: «ضيقة جداً» لكنها مخروقة وأنت مفضوح شئت أم أبيت أردت أم لم ترد، وهناك حالات ثلاث كن منها على بينة:
1- عشت مدللاً.
2- تربية دينية مع علو وجاه.
3- فقر شديد في/ فقه الشريعة/ وحقيقة الظلم وأنواعه وطرقه وهذا وإن كنت تظن أنك رجل مُطلع ومدرك وواع لكن من هذا الباب دخلت الظلم ودخلك الظلم من باب الكبر والغرور وآمال عريضة عريضة.
فأنت تدرك حالك جيداً لكنك مريض بداء العظمة وحب الحياة ولهذا فعلت ما فعلت.
(ولماذا يصير هذا شيئاً طبيعياً لأنك ترى أنك/ أنت أنت/ فالمهم أنت وسواك خمسة:
ذو مصلحة قد يلعنك يوماً.. ما.. ذو خوف ورجاء مثل الأول.
ظلمك المبطن بتصور خاص منك.
جهلك/ بالله نعم/ وإن كنت تصلي وتصوم وتزكي وتصل.
جهلك بحق الآخرين وعماك عما يقال، وقد لا تلتفت إليه أبداً ومن هنا أصبح لديك حياة خاصة وجاه خاص وأمل خاص ورؤية خاصة ومسار خاص وذكاء خاص وصلة خاصة وفهم ودهاء وذكاء وعمل خاص كذلك.
أنت/ نائم/ ولن تصحو إلا بثلاثة.
1- مرض خطير لاشفاء منه.
2- أخذ عاجل من الله.
3- الموت: (فالناس نيام) فإذا ماتوا أفاقوا لكن تحت التراب وحدهم مع الهوام والخشاش ودود كريه نتن.
1- دع: دنياك وزر قبراً ما.
2- أو زر ذا شلل رباعي مع خلل عقلي.
أما الأول فأنت صائر إليه ففكر أنه منزلك ثم تفكر فخذ أودع أما الثاني فقد يكون إذا لم تترك ما أنت فيه وعليه حتى أصبح لديك «كأن شيئاً لم يكن».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved