قد قلت للركب لولا أنهم عجلوا
عوجوا عليَّ فحيوا الحي أو سيروا
قلت لحاجة نفسٍ ليلة عرضت
ثم اقصدوا بعدها في السير أو جوروا
غر غرائر أبكار نشأن معاً
حسن الخلائق عماً يُتقى نُور
لبسن ريطاً وديباجاً وأكسية
شتى بها اللون إلا أنها فورُ
ليس الحديث بنهي ينتهي ولا
سر يحدثنه في الحي منشور
وقد تلاقي بي الحاجات ناجية
وجناء لاحقة الرجلين عيسور
تساقط المشي أمتاناً إذا غضبت
إذا ألحت على ركبانها الكور
حرف أخوها أبو من مهجته
وعمها خالها وجناء منشير
وقد ثوت نصف حول أشهراً جدداً
يسفي على رحلها بالحيرة المور
وقارفت وهي لم تجرب وباع لها
من الفصائص بالنمي سفسير
أبقى التهجر منها بعد كدنتها
من المحالة ما يشفي به الكور
تلقي الجران وتعلو لي إذا بركت
كما تسير للنفر المها النور
كأن هراً جنيباً تحت غرفتها
واصطك ديك برجليها وخنزير
كأنها ذو وشوم بين مأفقة
والقطقطانة والبرعوم مذعور
أحس ركز قنيص من بين أسد
فانصاع منشوياً والخطو مقصور
يسعي بغضف كأمثال الحصى زمماً
كأن أحناكها السفلى مآشير
حتى أشب لهن النور من كثب
فأرسلوهن لم يدروا بما سثيروا
ولي مجداً وأزمعن اللحاق به
كأنهن بجنبيه الزنابيرُ
حتي إذا قلت نالته أوائلها
ولو يشاء لنجته المشابير
كر عليها ولم يفشل يهارشها
كأنه بتواليهن مسرور
فشكها بذليق حدة سلبا
كأنه حين يعلوهن موتور
ثم استمر يباري ظله جذلاً
كأنه مرزبان فاز مجبور