«الغارديان»
استهلت الصحيفة صفحتها الأولى بعنوان اقتبسته من تصريحات مسئول عسكري كبيروجاء فيه: ستكون معركة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة: لدينا قوة نارية كاسحة، وجاء في التفاصيل إن القوات الأمريكية تقف اليوم على مسافة ثلاثين كيلومترامن بغداد استعدادا لاجتياحها بالمدفعية الثقيلة والدبابات وعشرات المروحيات من طراز أباتشي وكوبرا، ونقلت الصحيفة عن ناطق عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية إقراره بأن القوات الأمريكية تستعد لمعارك ضارية وانها لا تتوقع دخول بغداد بسهولة. وأوردت الغارديان تفاصيل الخطة التي ستعتمدها القوات الأمريكية في مواجهتها لوحدات الحرس الجمهوري.
وقالت مراسلة الصحيفة في مقال لها من بغداد بعنوان: مؤشرات قليلة على الهروب أو الخوف مع اقتراب العدو من أسوار بغداد : لم أر خلال تجوالي في شوارع العاصمة أمس ما يشير إلى هروب المقاتلين أو خوفهم من المواجهة. وأضافت: لقداستمر العراقيون في تعزيز تحصيناتهم بالرغم من القصف المتواصل على مدار الساعة، ورأيت مجموعة من المجندين العرب في شوارع المدينة، ومع حلول الظلام تعالت زغاريد النساء من البيوت في مشهد من التحدي للقوات الغازية.
ومن أبرز عناوين الصحيفة «وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لأسوأ السيناريوهات» وتناول مراسلها في واشنطن بالتحليل العبر التي استقتها الإدارة الأمريكية من حربيها السابقتين في فيتنام والصومال. ومن مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق روى مراسل الصحيفة قصة متطوع فلسطيني أراد القتال إلى جانب العراقيين، وقال المراسل تحت عنوان «قافلة القدر المشؤوم» عرب هبوا لمساعدة اخوانهم العراقيين لقد قتل الشاب عصام حاجو قبل أن يصل إلى بغداد. فبعد ستة أيام على مغادرته المخيم اتصل ابن عمه هاتفيا بوالدته في المخيم وابلغها أن القافلة تعرضت لقصف مروحية أمريكية قتل فيه ثلاثة عشر عربيا بينهم عصام.
وقال المراسل: إن الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد يخضع لدوريات الطائرات الحربية الأمريكية منذ الأسبوع الماضي.
«الفاينانشل تايمز»
أولت اهتماما كبيرا بتطورات الأحداث في الحرب الدائرة في العراق و تناولت على صدر صفحتها الأولى أنباء اقتراب القوات الأمريكية من مشارف العاصمة العراقية تحت عنوان «القوات الأمريكية تتقدم وترابط على مسافة أقل من خمسين كيلومترا من بغداد»، و قالت: إن هدف القيادة العسكرية الأمريكية الآن هو القضاء على الدفاعات الخارجية في مشارف بغداد على أمل أن ينهار النظام دون الحاجة إلى حصار العاصمة.
وفي تغطيتها لمجريات الحرب أوردت الصحيفة وصفا من مراسلها في مدينة الحلة الواقعة على مسافة مائة كيلومتر إلى الجنوب من بغداد للهجوم الأمريكي على المدينة تحت عنوان «مدنيون مذعورون يروون تفاصيل هجوم كاسح على مدينتهم». وحول التطورات المتوقعة لما بعد الحرب كتبت الصحيفة تقول: الخلاف حول دور الأمريكيين في إدارة العراق بعد الحرب يثير الشعور بالخطر بين العراقيين في المنفى وبين المسئولين الأوروبيين والعرب. ومن عناوينها البارزة «بريطانيا تبدي عدم الارتياح من تحذيرات رامسفيلد لسوريا» في إشارة إلى تهديدات مبطنة وجهها وزير الدفاع الأمريكي لدمشق قبل يومين بسبب عبور مقاتلين عرب الحدود إلى العراق.
«الاندبندنت»
واصلت الصحيفة متابعاتها لتطورات الحرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتناول مراسلها في بغداد روبرت فيسك محنة المدنيين ضحايا القصف الأمريكي.
وتحت عنوان «أطفال ينتحبون. أطفال جرحى وقتلى سقطوا في يوم انهالت فيه القنابل العنقودية على مدينة الحلة» وصف فيسك ما رآه في مستشفى المدينة حيث التقط صورة لرضيع يرقد على سرير وهو في غيبوبة. وفي تقاريرها حول المستقبل السياسي للعراق بعد الحرب نقلت الاندبندنت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني أمام أعضاء مجلس العموم وقال فيها: إن العراق سيعود إلى العراقيين بأسرع وقت ممكن.
وأضافت أن بلير يعمل جاهدا للتوصل إلى إجماع بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن من يدير العراق بعد الحرب، وتضيف الصحيفة أن رئيس الوزراء تعهد بألا تطلق القوات البريطانية نيران مدفعيتها على العتبات الشعبية في العراق، وفي ما يتعلق بالشأن التركي كتبت الاندبندنت تقول: إن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لم يتمكن من انتزاع أي ضمانات من الأتراك بشأن عدم توغل قواتهم في المنطقة الكردية في شمال العراق.
«الدايلي تلغراف»
اختارت لصفحتها الأولى عنوانا رئيسيا يقول: الخناق يضيق حول صدام وفيه تحدثت على غرار الصحف الأخرى عن سير العمليات الحربية خلال الساعات القليلة الماضية.
واوردت الصحيفة مقالا لمحررها الدبلوماسي تناول فيه احد أوجه الخلافات القائمة بين لندن وواشنطن بشأن العراق وحمل عنوان: «بلير على خلاف مع الولايات المتحدة بشأن التهديدات الأمريكية لسوريا وإيران». ونقل المحرر عن بلير قوله أمام مجلس العموم ردا على سؤال حول ما إذا كانت سوريا وإيران تمثلان الهدف المقبل لبريطانيا وامريكا بعد العراق لو كانت تلك التهديدات الامريكية حقيقية لأثارت قلقي.
إنها غير حقيقية ولن تكون لدينا أي صلة بأي عمل من هذا القبيل.
كما كشف مراسل الدايلي تلغراف في البصرة عن شروع القوات البريطانية في تجنيد جواسيس حزب البعث للعمل لحسابها. وأفاد المراسل أن تلك القوات وجدت عددا من أعضاء الحزب ممن لديهم استعداد للتغلغل بين المجموعات المسلحة التي تختبئ في مباني المستشفيات والمدارس لتجنب مدفعية وطائرات القوات المتحالفة.
|