Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رسالة مع التحية إلى وزير التعليم العالي رسالة مع التحية إلى وزير التعليم العالي
محمد بن غازي العنزي/ مدير عام مكتب الوكيل للشؤون التنفيذية- شؤون تعليم البنات

يعاني الكثير من طلاب جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية (كلية العمارة والتخطيط) من وجود ازدواجية في المعايير التي تنظم منح الشهادات العلمية بعد التخرج فيما بين الجامعات مما يضع أكثر من تساؤل حول مدى تطبيق لوائح وأنظمة وزارة التعليم العالي على الجامعات في المملكة بمقدار واحد من المساواة في التخصصات المناظرة لبعضها البعض في الكليات من حيث مسمى الخريج واختلاف هذا المسمى التأهيلي للطلاب بعد التخرج كل حسب ما ورد في شهادة التخرج فطلاب كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية (الدمام) تبرز عندهم مشكلة كبيرة من وجهة نظرهم ونظر أولياء أمور الطلاب أيضاً وهذه المشكلة يبدو أنها ليست وليدة اليوم لكنها (إرث قديم) كان من باب أولى أن تطاله يد التجديد (ولاسيما ونحن في عصر التجديد) لأننا دائماً ننظر إلى المستقبل من أجل مستقبل أجيالنا هذه المشكلة تتمثل في مساواتهم في تطبيق اللوائح الخاصة بمنحهم درجة بكالوريوس في الهندسة المعمارية عند التخرج فعلى سبيل المثال فطلاب جامعة الملك سعود يحظون بهذا المسمى عند تخرجهم بينما خريج جامعة الملك فيصل يمنح درجة (بكالوريوس العمارة) فقط.. والكليتان كلتاهما (عينان في رأس) تحت مظلة وزارة التعليم العالي مما يضع علامة استفهام كبيرة تتبعها علامات تعجب كثيرة؟؟!! فلماذا يعطى طالب ويحرم آخر هذا المسمى ولاسيما وأن متطلبات التخرج للطلاب كلها متساوية من حيث عدد الساعات والسنوات؟ وأجزم وإن كنت لست متخصصاً (بل وأجهل أبجديات العمارة وهندستها) أن متطلبات التخرج للكليتين بنفس المسمى العلمي وكلتا الكليتين تدار بأعضاء هيئة تدريس جديرة يشغل السعوديون المؤهلون نسبة عالية فيها إن هذه الفروق الفردية في اختيار أسماء المؤهلات العلمية للخريجين بين الجامعات ليس لها تفسير سوى أمر واحد من نقاط ثلاث (من وجهة نظري) هي:
1- هذا الاختلاف خلل واضح في تطبيق اللوائح والمعايير الأكاديمية لأن اللوائح هي تطبق سواسية على الجميع تحت مظلة واحدة وأسرة واحدة أكاديمية واحدة في مناطق متعددة من المملكة أو حتى في منطقة واحدة إذا كانت توجد بها أكثر من جامعة أهلية أو حكومية لا يعني أن تحظى كلية بعينها في جامعة عن غيرها في اختيار المسمى التأهيلي لطلابها من تفسيرات أو رؤية من زاوية واحدة طالما أننا نؤمن بأن النظام سيد الجميع.
2- أنه عدم إنصاف إذا كان ذلك التصنيف من وزارة التعليم العالي على أساس قوة وكفاءة وسمعة وقدرة الكلية العلمية في الجامعة لأن الطالب عندما دخل أول خطواته كان يعتقد أنه سيتخرج مهندساً معمارياً أسوة بزميله في الكليات الأخرى أو الجامعات المناظرة في الخارج وجامعاتنا ولله الحمد كلها قوية بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم قياداتها الأكاديمية وإذا كانت ليست بجديرة بأن تتساوى مع زميلاتها في الجامعات الأخرى فلماذا لا يقفل هذا التخصص ريثما تتوفر القدرة والكفاءة التي تستطيع أن تحقق الأهداف المطلوبة والغايات المرجوة من وجوده ضمن تخصصات الكليات ليكون مساوياً لنظيره في كليات أخرى.
3- إن الاختلاف هو نتيجة اجتهاد في غير محله، لأن الاجتهاد لا بد أن يكون نابعاً من خبرات ميدانية واستشارات فنية تبني القاعدة التي تنطلق منها تلك التصورات وتكون لديها القناعة التامة في ذلك على أسس علمية سليمة. علماً أن المسميات في كليات الطب والزراعة.. إلخ لا يوجد فيها أي اختلاف أو تناقض بينها من حيث الدرجة العلمية الممنوحة فلماذا كلية العمارة في جامعة الملك فيصل (خارج السرب).. فإلى المختصين والمنظرين من أولي الشأن وأصحاب التخصص في وزارة التعليم العالي ننقل لهم هذه الصورة وهذا الاختلاف الذي يحز في النفس ويولد الاحباط ويؤدي إلى النكوص والتراجع؟ (وأسألوا اختصاصي علم النفس) عن هذا الإحباط؟ وعن شعور وتفاعلات نفسيات هؤلاء الطلاب الذين هم فلذات أكبادنا كابدوا السهر بين استديوهات العمل الهندسي والمشاريع والمخططات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved