|
في يوم الاربعاء بتاريخ 4 ذو الحجة 1423ه الموافق 5 فبراير 2003م رحل عنا اللواء متقاعد الشيخ محمد بن سليمان النملة رحمه الله قائد الحرس الملكي سابقاً.. وعميد أسرة النملة واحد كبار اعيان مدينة البكيرية.. واحد رموز الخير في بلد الخير والعطاء المملكة العربية السعودية. له من الأعمال الكثير والكثير.. أعمال خيرية، اجتماعية، إنسانية. فقيدنا الغالي الشيخ محمد لم تكن اعماله فقط في مسقط رأسه البكيرية ولكن تعدت تلك الأعمال حدود بلده فصارت تلك الأعمال الخيرية على مستوى مملكتنا الغالية. وربما والله أعلم خارج مملكتنا الحبيبة.. فجزاه الله خير الجزاء ويصعب عليَّ شخصياً أن أسرد وأسطر لكم جميع أعماله رحمه الله لأنني ومع أسفي الشديد لم اتشرف بمعرفته رحمه الله إلا قبل خمس سنوات فقط، ولكن الناس هم شهود الله في أرضه. الكل يثني عليه ويشهد ويشير الى أعماله الخيرية الكثيرة وإن كانت تلك الأعمال الخيرية في نهاية المطاف ستكون رصيداً له من الحسنات إن شاء الله تعالى. المهم في الأمر ان قلة من أهل المال والجاه والمنصب يستطيع ان يسيطر على نفسه وذلك من طمعه في ماله أو جاهه أو حتى منصبه. وهو يسعى ويدرك ان تلك الأشياء ستزول إما عاجلاً أو آجلاً. إن وفاة مثل هذا الرجل تعتبر خسارة كبيرة لأناس كثيرين منهم الوطن اولا.. ومواطن البكيرية ثانياً.. والفقير والمسكين وصاحب الحاجة وكبار السن المحتاجون والأرامل والأيتام وغيرهم الكثير (ثالثاً) ولكن يجب أن يقال للمحسن أحسنت وللمسيئ أسأت. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا محمد لمحزونون.. وفي الختام ادعو الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه وان يسكنه فسيح جناته وان يسكنه منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |