|
كانت ولا تزال سنة الله الجارية في خلقه أن ينتهي كل مخلوق إلى أجله المرقوم له في اللوح المحفوظ مهما امتدت به الحياة وطال به الأمد، كتب الله ذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وهكذا فسنة الله الكونية الراسخة أن لكل أجل كتاباً، ولكل مبتدأ منتهى، {وّيّبًقّى" وّجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو الجّلالٌ وّالإكًرّامٌ}. لقد فجع المسلمون بتتابع موت أهل الخير من العلماء والزهاد الذين هم نور الأرض، ودليل الخلق، وأنس العالم. وحين يموت أمثال هؤلاء يخالط الناس شعور الحزن، ويحسون أن جزءا عزيزاً منهم قد فقد، لكأنما أولئك العلماء الربيع ينحبس، أو الغيث ينقطع. ومن أواخر العلماء الذين أصبنا بموتهم القاضي الزاهد الشيخ علي بن فائز الدغيري أحسن الله مثواه ، والذي توفي قبل أيام قليلة، وفيه وأمثاله يصح قول الشاعر: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |