Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الشيخ علي بن فائز الدغيري رحمه الله الشيخ علي بن فائز الدغيري رحمه الله
إبراهيم بن علي الدغيري -بريدة

كانت ولا تزال سنة الله الجارية في خلقه أن ينتهي كل مخلوق إلى أجله المرقوم له في اللوح المحفوظ مهما امتدت به الحياة وطال به الأمد، كتب الله ذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وهكذا فسنة الله الكونية الراسخة أن لكل أجل كتاباً، ولكل مبتدأ منتهى، {وّيّبًقّى" وّجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو الجّلالٌ وّالإكًرّامٌ}. لقد فجع المسلمون بتتابع موت أهل الخير من العلماء والزهاد الذين هم نور الأرض، ودليل الخلق، وأنس العالم. وحين يموت أمثال هؤلاء يخالط الناس شعور الحزن، ويحسون أن جزءا عزيزاً منهم قد فقد، لكأنما أولئك العلماء الربيع ينحبس، أو الغيث ينقطع. ومن أواخر العلماء الذين أصبنا بموتهم القاضي الزاهد الشيخ علي بن فائز الدغيري أحسن الله مثواه ، والذي توفي قبل أيام قليلة، وفيه وأمثاله يصح قول الشاعر:


الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها
وإن أبى عاد في أكنافها التلفف

وشعوراً مني برد شيء من جميل والدي الشيخ علي، وتحقيقاً لرغبة محبي الشيخ، أحببت أن أعرف القارئ الكريم - بشكل مختصر وسريع - على شيء من سيرته التي امتدت قرابة تسعين عاما.
1- ولادته ونشأته: ولد الشيخ «أبو عبدالعزيز» علي بن فائز بن محمد بن عبدالله الدغيري في بريدة عام 1335ه تقريباً في ملك أجداده «الدغارى» الذين ينتهي نسبهم إلى الدغيرات من شمر، حيث نزحوا من منطقة حائل واستوطنوا حي العكيرشة قريباً من عام 1200ه والعكيرشة «حارة الدغارى» الآن هي أحد أحياء بريدة القديمة الواقعة شرق مستشفى بريدة المركزي. وقد نشأ في كنف أبيه فائز بن محمد على ما تجود به مزارعهم الصغيرة الواقعة في ذلك الحي، وفي كنف أمه سلمى الهندي العماري التي توفيت في سنة الرحمة عام 1337ه وتركته صغيرا لا يجاوز الثلاث سنوات فنشأ يتيم الأم. تتابعت عليه الأحداث، فبعد أن ماتت أمه أصابه مرض الجدري وهو في التاسعة من العمر ففقد عينيه، وصار منذ ذلك العمر كفيفاً لا يرى أما أبوه فائز فقد توفي رحمه الله لاحقاً في ذي الحجة عام 1359ه.
اتجه بعد أن كف بصره إلى اتجاهين:
1- العمل الجاد في مزرعة أبيه.
2- الاتجاه إلى طلب العلم على مشايخ بريدة.
2- طلبة للعلم: اشتهرت بريدة منذ القديم بالعلم والعلماء، وقد كان يوجد في تلك الفترة عدد لا بأس به من العلماء والمقرئين المشهورين، بدأ الشيخ علي - ذلك الضرير الصغير في طلب العلم على أولئك المشايخ، فقرأ القرآن أولاً على يد الشيخ عبدالعزيز بن محمد المضيان، ثم على الشيخ محمد العقيل، ثم على الشيخ عبدالعزيز الفرج. وتلقى علم التوحيد على يد الشيخ عمر بن محمد بن سليم . كما تلقى العلم عن الشيخ محمد الصالح المطوع، والشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبدالمحسن حفظه الله ورحم الجميع .
غير أن رغبته في العلم، وطموحه في الطلب كان أوسع من ذلك، فعزم على الرحلة إلى الرياض للقراءة على المشايخ المشاهير الذين ذاع صيتهم في منطقة نجد وما حولها. ولم يكن عماه وقلة ذات يده لتمنعانه من الذهاب، فودع أهله عام 1355ه، واصطحب معه أخاه سليمان رحمه الله ليكون قائداً له في تلك الرحلة المجهولة.
نزل الاثنان الشاب علي والطفل سليمان في حي «دخنة» وسط الرياض، واتجها إلى رباط طلبة العلم في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله واستطاعا أن يحوزا على مكان صغير في إحدى زوايا الرباط. وبدأ الشاب علي في طلب العلم والقراءة إلى أن أتم حفظ القرآن على يد الشيخ محمد بن إبراهيم وعمره يقارب السابعة والعشرين، كما حفظ عليه متن الزاد، وقرأ عليه عدداً من المتون في العقيدة، والفقه، والفرائض، والتفسير، والنحو، والعربية، فتكونت لديه حصيلة علمية شرعية ولغوية واسعة.
ولم يكن تلقيه العلم في الرياض محصورا في حلقات الشيخ محمد، فقد تلقى العلم على جمع من المشايخ غيره، جلهم من آل الشيخ وهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف، والشيخ صالح بن عبدالعزيز، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل عبداللطيف، والشيخ عبدالله بن محمد بن حميد، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمة الله على الجميع .
وقد كانت طريقته في الطلب أن يجلس في الحلقة ويستمع إلى قراءة زملائه الطلاب فيحفظ منهم ما يقرؤون، وما لم يستطع حفظه فإنه يراجعه في الرباط أو في البيت مع بعض زملائه من طلبة العلم المرابطين.
وقد عوضه الله حين ابتلاه بعمى عينيه بأن رزقه الله حافظة قوية مكنته من حفظ كثير من المتون العلمية التي أهلته لأن يكون محل ثقة من درسوه العلم. ومن أشهر من كان يقرأ عليه في البيت ليحفظ زميله عثمان بن منصور بن برغش - حفظه الله . ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بالرياض عام 1371ه، وقد بدأ دراسته فيه من الثانية الثانوية واستمر في ذلك حتى تخرج في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها مع ثاني دفعة تتخرج وعددهم تسعة عشر طالباً في عام 1377ه. وفي المعهد والكلية درس على عدد من المشايخ العلماء أمثال: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز «الذي زامله ودرسه»، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الأفريقي، والشيخ محمد أمين الشنقيطي، وغيرهم من المشايخ والعلماء.
وكان من أشهر زملائه في الطلب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، والشيخ عبدالرحمن الفريان، والشيخ حمد الراشد، والشيخ حمود بن سبيل، والشيخ صالح الأطرم، والشيخ علي الرومي، وجمع غفير من المشايخ والعلماء الذين كانوا يدرسون على مشايخ الرياض وبخاصة طلاب الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله على الجميع .
3- أعماله: حين كان الشاب علي يطلب العلم في رباط الإخوان في حي «دخنة» في الرياض طلبه الملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون قا رئاً وإماماً عند أهل بيته في القصور الملكية، وقد أمَّ وقرأ في قصر الأميرة هيا بنت عبدالعزيز حفظها الله زمناً طويلاً، واستمر في القراءة حتى تخرج في الكلية.
كما أنه عمل إماماً بمسجد «غليفص» في «حلة القصمان» لمدة خمس سنوات من 5/2/1372هـ حتى 30/11/1377هـ بعيد تخرجه في الكلية.
بعد أن تخرج في كلية الشريعة عينه الشيخ محمد بن إبراهيم قاضياً على بلدة الحريق، وكان مما قاله في ذلك التعيين «من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الأخ المكرم الأخ علي بن فائز الدغيري سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فتعلم بارك الله فيك ما أوجب الله من السمع والطاعة، وبما أنه قد وقع النظر عليك لقضاء الحريق فإن الإجابة متعينة عليك ولا لك بد من ذلك..».
حاول الشيخ علي أن يعتذر فلم يقبل منه ذلك، فاتجه إلى تلك البلدة الواقعة جنوب الرياض وعمل في محكمتها بتاريخ 1/12/1377ه، وهو أول قاض يؤسس محكمتها تأسيساً رسمياً من الناحية الإدارية، وقد كان يصحبه ويساعده في تلك الرحلة أخوه محمد بن فائز حفظه الله .
وبعد تجربة الحريق التي أمضى فيها قرابة السنتين آثر الشيخ علي أن يبتعد عن القضاء، فطلب من شيخه الشيخ محمد بن إبراهيم أن يعفيه من القضاء ويحوله إلى التدريس، فحقق الشيخ محمد رغبته فحوله للتدريس في الكليات والمعاهد، ووجهه إلى معهد الأحساء، فغادر إلى هناك، وعمل مدرساً بالمعهد العلمي بتاريخ 15/5/1379هـ. وبعد أن استقر به المقام مدرساً في الأحساء طلبه الشيخ محمد بن إبراهيم مرة أخرى ليكون قاضياً في بلدة «عرجا» الواقعة شمال غرب مدينة الدوادمي. تلبث الشيخ علي في قبول العمل بالقضاء من جديد، وحاول أن يقنع الشيخ محمد بالعدول عن رأيه، وذكر له عدداً من المبررات المقنعة، منها أنه أعمى، وليس له مساعد، والبلد بعيد، فرفض. فما كان من الشيخ علي إلا أن اعتذر عن العمل، مؤثراً البقاء بدون عمل على القضاء في عرجا، ومكث بلا عمل مدة عشرة أشهر. كان الشيخ علي خلال هذه المدة يطلب العلم ويحضر مجالس العلماء، وخاصة مجلس شيخه محمد بن إبراهيم، وقد ساعده في ذلك أن بيته الذي في حي «دخنة» لا يفصل بينه وبين بيت شيخه ابن إبراهيم سوى ممر صغير جداً من جهة الغرب، مما مكنه من حضور الكثير من الجلسات والدروس.
في تلك الفترة كان أهالي بلدة الشماسية يطالبون بافتتاح محكمة ببلدتهم، وبعد تنسيق بين الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم المعارك رحمه الله جرى تعيين الشيخ علي قاضياً في محكمة الشماسية، القريبة جداً من مسقط رأسه «بريدة». فاتجه إليها كأول قاض فيها بتاريخ 13/3/1381ه، وكان بصحبته في هذه الرحلة أخوه محمد، وعدد من الموظفين. مكث فيها ما يقارب السنتين، وانتقل بعدها إلى بلدة الشبيكية جنوب الرس وعمل فيها قاضياً مدة ثلاث سنوات. ثم انتقل بعد ذلك للعمل بقضاء محكمة الأسياح في عين ابن فهيد، ومكث فيها خمس سنوات من تاريخ 1/7/1386ه حتى تاريخ 30/3/1391ه. بعدها انتقل إلى محكمة قبة، وعمل فيها ست سنوات حتى أوائل عام 1396ه. ثم انتقل إلى محكمة الفوارة وعمل فيها من 1/4/1396ه، حتى 30/6/1403ه. كانت تنقلات الشيخ بين تلك القرى والبلدات تتم قبل أن تتهيأ الطرق المعبدة مما ضاعف من صعوبات السفر إليها، وهذا من الأسباب التي دعته إلى طلب الرجوع مرة أخرى إلى مدينته بريدة. استقر به المقام أخيراً بالمحكمة المستعجلة في بريدة، واستمر فيها حتى 30/2/1406ه حيث طلب التقاعد المبكر بناء على طلبه اعتباراً من 1/3/1406ه، وكان حينها - يشغل وظيفة رئيس محكمة «أ». وهكذا تقاعد الشيخ علي بعد رحلة حافلة بالأعمال التعليمية والقضائية امتدت لأكثر من 48 سنة. ولا أنسى أن أشير إلى أن هذا السرد يخص الأعمال الرسمية، أما الأعمال الدعوية العامة فقد كان له العديد من الدروس والحلق، حيث كان ينشئ في كل بلدة أو قرية يحل بها دروساً في علوم الشرع والعربية يأتي إليها محبو العلم والمعرفة مثل دروسه في جامع الشماسية، ودروسه في جامع «العين» بالأسياح، ودروسه في «دار العلم» بالفوارة، كما كان يمارس الوعظ والإرشاد في تلك البلدان. كما ينشط في إحياء الجلسات العلمية خاصة إذا مكث في بريدة وقت الإجازات الصيفية، إذ يحضر ويقيم التجمعات العلمية خاصة جلسات «الإخوان» من أهل الخير والصلاح التي يتحدث فيها غالباً زميله الشيخ فهد بن عبيد آل عبدالمحسن رحمه الله .
4- صفاته وأخلاقه: تميز الشيخ بالعديد من الصفات والأخلاق التي جعلته محبوباً من قبل جميع من تعامل معه سواء كانوا من الكبار أو الصغار. ولم تطأ قدماه بلدة أو قرية أو مدينة من الأماكن التي عمل بها إلا وذكره الناس بالخير، والتواضع، والبر، والصلة، والكرم، وتلمس الحق، والبعد عن حظوظ النفس.
كان الشيخ سهلاً هيناً متسامحاً في كل ما يخص أمور الدنيا، تلك هي الصفة التي طبعت مجمل حياته، ولذا لم يسمع أبداً متكلماً في عرض أحد، كما لم ير أبداً معاتباً أحداً من أبنائه في أمر من أمور الدنيا. وبالمقابل كان حازماً متمسكاً بأمور الدين سواء فيما يتعلق بنفسه وعائلته، أو فيما يتعلق بأمور المجتمع والناس.ففي نفسه: كان حافظاً متقناً للقرآن الكريم حتى أنه كان يختم كل ثلاث، وكان يقوم آخر الليل ولا يترك ذلك حضراً ولا سفراً، ولم يدع صيام الاثنين والخميس حتى قبيل وفاته بشهر، ومن النادر جداً أن يفوته الأذان في المسجد فضلاً عن تكبيرة الإحرام. لقد أكسبته مهنة القضاء صفة الصبر والصمت، فكان صبوراً على الآلام التي تلم به فلم يكن من طبعه الشكوى والتوجع، وصموتاً إلا من تلاوة القرآن، وذكر الله، والقراءة في كتب أهل العلم. أما مع مجتمعه فقد كان مثالاً للرجل الفاضل الباذل النافع للآخرين بعلمه، وماله، وجاهه، وليس أدل على ذلك من بابه المفتوح طيلة أيام الأسبوع للفتوى والكرم، وصدقاته الجارية التي لا تتقطع، وشفاعاته المستمرة، وتعاملاته المالية مع كثير من معارفه بما يسمى ب «القرض الحسن»، ولذا تفاجأ أهل بيته بأناس أتوا حين توفي وهم يبكون بكاء حاراً، ولما تلمسوا أخبارهم وجدوا أن الشيخ كان يجود عليهم بالهبات والصدقات. أما تواضعه وبعده عن الخيلاء والكبر فقد شهد بها الجميع، وليس من المستغرب أن ترى طفلاً صغيرا في ذهابه ومجيئه للمسجد - يسير معه ممسكاً بيده برفق وأناة. هكذا كان رحمه الله - ولا أريد أن أسترسل في ذكر التفاصيل والقصص التي تدل على كرم معدنه، وأصيل أخلاقه؛ لأن قصدي إيضاح شيء من صفاته لا الإحاطة بها.
5- وفاته: متع الله الشيخ علي بجميع حواسه «ما عدا البصر» حتى آخر عمره المديد الذي قارب تسعين عاماً، ولم يكن يشكو من علة تؤذيه، أو تقعده؛ ما عدا مرض السكري الذي أتعبه في السنوات العشر الأخيرة من عمره، أما بقية أعضائه فقد حافظت على قواها حتى العشرين يوما الأخيرة حين داهمه المرض الذي مات فيه، وتحقق فيه ما ورد في الأثر بأن: من حفظ الله حفظه. فقد حفظ الشيخ الله منذ نعومة أظفاره، ولم يجزع حين ابتلاه الله بحبيبتيه «عينيه»، بل كان ذلك دافعاً له لأن يكون نسيجاً وحده، وصانع حياته، فحفظه الله ومتعه متاع الصالحين. لم يكن الشيخ يشكو، أو يتألم، أو يتحدث إلى أحد بالأشياء التي يحس بها، وحين لاحظ أهل بيته عليه آثار الإرهاق ألحوا عليه بالذهاب إلى المستشفى، وبتاريخ 12/11/1423ه حمله أبناؤه إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، فمكث في المستشفى وحالته تضعف، ووعيه نشيط، ولسانه ذاكر لا يفتر، إلى أن توفي قبيل اذان الظهر من يوم الأربعاء 26/11/1423ه. وكان لوفاته أثرها البعيد في كل من علم بذلك، حتى امتلأ جامع حي الخليج في بريدة بساحاته وسطوحه، ثم تدافع الناس إلى المقبرة والسماء تمطر مطراً خفيفاً - فشهده خلق كثير جداً لا يجتمع إلا في جنائز أمثاله من العلماء الزهاد الذين يلقي الله حبهم في قلوب الناس، واستمر تتابع الناس على قبره بمقبرة الموطا الشمالية، وانتظمت الجماعات تصلي عليه أياماً عدة. وقد خلف الشيخ سبعة من الأبناء وهم: عبدالعزيز، وعبدالرحمن، وعبدالله، وإبراهيم، وعبداللطيف، وفهد، وعمر، وخمساً من البنات، وعدداً كثيراً من الأحفاد. ولا نتجمل بعده إلا بما تجمل به الأول حين قال:


الصبر أجملُ والدنيا مُفجعة
من ذا الذي لم يجرع مرة حَزَنا؟

رحم الله الشيخ علي رحمة واسعة، وأسبغ عليه شآبيب الغفران، وأسكنه فسيح الجنان، إنه سميع مجيب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved