* طريف محمد راكد العنزي:
بالرغم من موقع محافظة طريف الجغرافي الذي يجعلها منطقة التقاء حدود لدول عربية منها الاردن والعراق التي تتعرض حاليا للحرب، إلاّ أن الحياة هناك تسير على طبيعتها السابقة شأنها في ذلك شأن بقية رصيفاتها من محافظات المملكة الأخرى. فقد سارت الاعمال في المحافظة بشكل اعتيادي جدا اذ يتجه الموظفون والطلاب صباحا الى اعمالهم وتشهد الشوارع كل صباح حركة نشطة من السيارات، كما يقوم الناس بالتسوق، وتبادل الزيارات والخروج في نزهات برية دون ان يطرأ على ذلك الوضع ادنى تغيير.
و«الجزيرة» قامت باستطلاع آراء عدد من المسؤولين عن سير الاوضاع هناك فماذا يقولون؟
التقينا في البدء بمدير مستشفى طريف العام الاستاذ كريم بن مبارك الشراري الذي قال: الأوضاع وبشكل عام عادية جداً حيث لم نلحظ اي تخوف من قبل المواطنين والمقيمين وذلك لثقتهم التامة في حكومتهم الرشيدة أعزها الله التي كثفت استعدادها لمواجهة أي طارئ، ويسير العمل في المستشفى في كافة الأقسام كما هو المعتاد حيث لم يطرأ أي تغيير عليه وهو يجد متابعة من قبل سعادة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور فارس الهداج فيما تستقبل العيادات الخارجية كل يوم الحالات الروتينية والعادية من المرضى والمراجعين المحولين من المراكز الصحية حيث تقدم لهم الخدمات العلاجية والكشفية كما هو متبع في السابق، مشيراً إلى أنه قد رفعت درجة الاستعداد والتأهب في المستشفى لاستقبال أي طارئ لا سمح الله من خلال تفعيل خطة طوارئ وضعت لهذا الغرض من قبل الجهات المعنية.
لا خوف
يقول الاستاذ فياض بن صالح الرويلي مدير مركز الاشراف التربوي إنه لم تسجل أي حالات غياب غير عادية في المدارس أبداً ما عدا الحالات المعتادة من قبل بعض الطلاب المرضى أو الذين لديهم ظروف خاصة تتقبلها إدارة المدرسة، كما أنه لا يوجد أي شعور بالخوف والقلق من الحرب لدى الطلاب ومعلميهم الذين يمارسون تعليمهم اليومي بشكل طبيعي جداً وهناك متابعة مستمرة تعودتها المدارس من أولياء أمور الطلاب الذين يتابعون تحصيل أبنائهم الدراسي ولم يلاحظ عليهم من قبل إدارات المدارس أي تخوف قد ينعكس على أبنائهم وذلك في ظل ما يشاهدونه من اهتمام ورعاية من قبل حكومتنا الرشيدة حفظهم الله التي واكبت الظروف الحالية بالاستعداد التام لأي طارئ لا سمح الله.
استعداد
كما يشير الأستاذ عناد المدهرش مدير بريد طريف إلى التفاف كافة شرائح المجتمع في هذه البلاد الطاهرة خلف قيادتهم الحكيمة حفظها الله وذلك في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب من الجميع أن يكونوا يداً واحدة، موضحاً ان الحياة تسير ولله الحمد على وتيرتها السابقة حيث لم نلحظ فيها أي تغيير جديد، فالجميع يتابع أعماله اليومية المعتادة وذلك في ظل نعمة الأمن والرخاء الذي تعيشه بلادنا تحت ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله التي تولي المواطن جل رعايتها واهتمامها وتحرص دائماً على توفير كل ما يحتاجه من خدمات ومرافق، ونحن نثق كثيراً بأن الجهات الحكومية في بلادنا مستعدة لأي أمر طارئ وقد أخذت كامل تجهيزاتها لذلك الغرض مما يوحي في نفوس المواطنين والمقيمين بالكثير من الطمأنينة والثقة.
ثقة
المواطن فهد عبدالله الرويلي يؤكد أن المشاريع التي تقوم بها البلدية وبقية مشاريع البناء والتشييد التي يقوم بها المواطنون تسير كما هي سابقا والعمالة المقيمة تقوم بعملها على أكمل وجه حيث لم نلحظ عليهم أي تخوف من الأوضاع فبلادنا ولله الحمد بعيدة عن خضم هذه الأحداث وليست طرفاً فيها سواء من قريب أو بعيد، وأسعار مواد البناء لم تطرأ عليها أي زيادة عما كانت عليه في الماضي، وهذه نتيجة كبيرة لثقة المواطن والمقيم في بلاده التي تعيش ولله الحمد في نعمة ورخاء وأمن وأمان ليس له مثيل في بقية دول العالم.
متابعة
ويقول المواطن عبدالرحمن مزكي العازمي الذي التقيناه عند إحدى مكائن الصراف الآلي: الجميع مطمئن ولله الحمد للوضع العام طالما أن العيون الساهرة من رجال الدولة الأوفياء في حكومتنا الرشيدة ومن العاملين فيها يقفون على هرم الأداء الحكومي ويتابعون بكل الأحوال كافة مجريات الأحداث باهتمام كما أن يقظة رجال الأمن وإخلاصهم سوف يقفان حاجزاً أمام كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن، ونحن ولله الحمد نعيش في أمان ليس له مثيل في كافة بلاد العالم وهو ثمرة كبيرة من ثمرات تطبيق الدولة للشريعة الإسلامية.. موضحا ان العمل في البنوك المحلية في المحافظة يسير كما هو المعتاد حيث لم نلحظ أي قلق من قبل المراجعين والعمليات المصرفية طبيعية جدا لثقة الناس في استقرار الأوضاع المحلية وعدم تأثر المملكة ولله الحمد بالحرب الدائرة في العراق.
وفرة
وأخيراً يقول الشاب مرجح فرحان الرويلي الذي التقيناه في احد المحلات التجارية إن اسعار التموين والمواد الغذائية لم تقل في الأسواق ولم يطرأ عليها أي تغيير يذكر وهي متوفرة ولله الحمد في كافة المحلات والسوبر ماركت وبأسعارها السابقة، كما أن المواطنين لم يلجأوا الى الشراء بكميات كبيرة أو تخزينها في المنازل خوفاً من النقص أو الزيادة لثقتهم باهتمام الجهات الحكومية المسؤولة في بلادهم بتوفير كافة الاحتياجات ومتابعتها للأسعار حتى لا يحصل عليها زيادة من بعض ضعاف النفوس الذين هم غير موجودين بيننا فجميع المواطنين يعتبرون أنفسهم عيوناً ساهرة على أمن ومكتسبات الوطن العظيمة وهم يجسدون الإحساس بالمسؤولية والوطنية كاملاً حيث يقوم كل منهم بواجبه المعتاد على اكمل وجه.
|