|
|
قال الله تعالى:{يّا أّيٍَهّا النَّاسٍ اتَّقٍوا رّبَّكٍمٍ الذٌي خّلّقّكٍم مٌَن نَّفًسُ وّاحٌدّةُ وّخّلّقّ مٌنًهّا زّوًجّهّا وّبّثَّ مٌنًهٍمّا رٌجّالاْ كّثٌيرْا وّنٌسّاءْ}، وقال الله تعالى:{وّمٌنً آيّاتٌهٌ أّنً خّلّقّ لّكٍم مٌَنً أّنفٍسٌكٍمً أّزًوّاجْا لٌَتّسًكٍنٍوا إلّيًهّا وّجّعّلّ بّيًنّكٍم مَّوّدَّةْ وّرّحًمّةْ}، ومع هذه الايتين المباركتين ننطلق في آفاقهما ونسمو إلى حياة زوجية تكون لبنة وقاعدة تصنع الأجيال القادمة لنصرة الاسلام وأهله، ولا يتأتى ذلك إلا بسلامة وصفاء العلاقة بين الزوجين ومع أهليهما، والمرأة استرعاها الله أمانة عظيمة، وهي القاعدة الرئيسة لهذا البناء وإلا لما وصى الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله:«.. فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وهي في مملكتها مسؤولة مسؤولية كاملة عنها أمام الله ورسوله والمؤمنين لقوله صلى الله عليه وسلم:«.. والمرأة راعية في بيتها وهي مسؤولة عن رعيتها..» والكيان الأسري ينمو نمواً طيبعياً إذا احسنت المرأة لأهل زوجها وبالذات لوالدته لان المفترض أن تعاملها كالأم لتسير الحياة في مسار طبيعي وتظل قوامة الرجل المستند المتين للأسرة وهو بحكم الارتباط الطبيعي مع أهله ووالديه سيسره هذا الاتجاه، وسيعينه على البر والطاعة، فلا تنسي أخية أن ابناءك هم سلالة متصلة ومرتبطة بتلك الأسرة حيث يحملون اسمها وشرفها، ومما يؤسف له انتشار ظواهر هي معاول هدم للوحدة الأسرية في المجتمع، ومن أهمها زيارة بل كثرة زيارات المرأة لأهلها، مما يجعل حياتها مفتوحة أمامهم، وصورة الزوج هزيلة لديهم وتربية الأبناء والبنات واقعة تحت عدة تيارات اجتماعية لايحمها ضابط واحد في خضم هذه الزيارات للأهل تضيع حقوق والدة الزوج ووالده فتكون الزيارة لهم محدودة بوقت معين، وزمن معين، ويبدأ احساس الغربة بأولئك الابناء عن التناصح وإخلاص النية، وهيئي نفسك ورضيها على الصبر، وكظم الغيظ وتذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «خير الناس أنفعهم للناس» وقوله:«المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |