Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معتزاً بقصيدة الدنيا.. (السامر) لـ « شواطئ »: معتزاً بقصيدة الدنيا.. (السامر) لـ « شواطئ »:
إنني أتساءل: مَنْ يرضى من الشعراء أن يقصم ظهر بعيره؟!
خذوا بيد «أنصاف الشعراء» فهم مبدعو المستقبل؟!

  * الرياض - عبدالكريم الدريبي:
ظل صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر) مضرباً للمثل في مجال الشعر الشعبي، ليس على مستوى دول الخليج، بل في الوطن العربي قاطبة، فالسامر شخّصَ حال الأمة الإسلامية وتسلط الأعداء عليها في قصيدة رائعة انضمت إلى روائع السامر التي لا تعد حيث جاء في وسطها:
والعدو اللي لبس ثوب الصديق
ما درى أنه من نزول في نزول
(شواطئ) طرحت عدة تساؤلات صريحة على سموه فكانت إجاباته تتسم بالصدق أولاً والتفاؤل ثانياً وعدم التجريح ثالثاً.
* (السامر) من الشخصيات الحاضرة دائماً على صدر معظم الصفحات الشعرية والمجالات الشعبية واغلب الفضائيات.. بصراحة هل هذا دليل للحرص على التواجد باستمرار؟
- لك أن تقول إن الوسط الشعري بحاجة إلى فك رموز الإشكالية الشعرية بهذه الصورة التي أقدمها في ماهية الشعر، أما احترام الإعلام والحرص على التواجد هذا من شأن طموح الإبداع الثقافي البشري في المجتمعات المتحضرة.. وثقافتنا الشعرية العربية مؤهلة لذلك.
شم العرانين تلقاها مُحسدّة
ولا ترى للئام الناس حُساد
* يعاني الوسط الشعري من كثرة ما يطلق عليهم (أنصاف الشعراء) الذين امتلأت بهم الصفحات الشعبية.. رأي سموكم.. وهل هذه الظاهرة صحية؟
- أنصاف الشعراء كما تحب أن تقول سنجدهم مستقبلاً شعراء مبدعين هكذا تعلمنا من الساحات الأدبية والصحفية والزمان كفيل بصنع أدوات الناقد الذي يتخذ من السلبيات الأدبية ظاهرة صحية توثيقية لثقافة العصر ومن هنا يجب أن نحترم كل قادم يبحث عن الكمال في المستقبل ونأخذ بيده.
* يتردد في الأوساط الإعلامية والمجالس أن مجال الشعر بات سوقاً سوداء لكل شاعر يريد البيع أو الشراء.. تعليق سموكم؟
- لا اعتقد.. أكثر من أن هذه الظاهرة موجهة من أجل أن تسيء للشعر الشعبي في سبيل تقويضه والقضاء عليه، أما إذا كان هناك ما يؤكد ذلك فذلك قاصمة ظهر البعير.. ومن يرضى بقصم ظهر بعيره؟ أنسمع جعجعة ولا نرى «طحناً»؟
* هل أجادت (قريحة) شاعر آل سعود لتشخيص حال المسلمين اليوم من تكالب الأعداء بعد تداعيات (11) سبتمبر؟
- نعم هناك قصيدة اسمها (الدنيا) تمثل قراءة لواقع الأحداث العالمية العربية الإسلامية ومن خلال القصيدة أدرك الكثير من الشعراء والنقاد البعد الذي رسمته في إطار المعنى ونص القصيدة هو:


بهجة الدنيا وزخرفها يزول
إفهموا ياهل الدراية والعقول
وحيلة المضطر للأمر الأمر
منتهاها كان تقصر أو تطول
وغير وجه الرب فاليوم العظيم
ما تواجه غير طيبة الفعول
اغنموا فرصات بهجات العمر
قبل يومٍ ما تخير بالحلول
ولا تحسف وأنت لك فعلٍ جميل
يقبله رب الملا يوم القبول
لا تناظر غير وجه الله ولا
تنقفل في باب بهجتك القفول
الحظيظ اللي على مر الزمان
بين حظه والمعزه ما يحول
وغايته يكظم بها كظم الجمال
وينتبه عن قولة الواشي يقول
ينتبه لورود وقته والصدور
والربيع اللي تقفاه المحول
ويدري أن الله ضمن ثنتين دوم
الحيا والموت حولٍ بعد حول
والليالي بين نقص وبين زود
والغنيمة والغنائم بالفلول
وما تهمه عدوة السبع جهراً
ويتوقع عدوة السبع الختول
وما يطاول راعي الحق المصيب
وبالمهامل يثني عقال الذلول
وكل ما بين العرب سمع الجدال
ما يجاري في ردا العقل الخبول
ولو تقوم بوجهه أحداث الزمان
ما تهزه وقعة أيامٍ تهول
والعدو اللي لبس ثوب الصديق
ما درى إنه من نزولٍ في نزول
من ربا في دار ما يرعى غلاه
في حمانا لا يصول ولا يجول
عام الأول شافو الناس العجب
عقب ما سيطر على الخلق الذهول
والعميل اللي معك وإلا عليك
يسبر الغره على حسب الميول
يسبر الغرات في حالٍ وحال
مخلفٍ كل الطرايق والوصول
دارنا بالشرع ودروس الضحى
شرعت كل المدارس والفصول

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved