Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يوسف الجراح يستضيف « شواطئ » ويفتح قلبه لها قائلاً: يوسف الجراح يستضيف « شواطئ » ويفتح قلبه لها قائلاً:
هؤلاء ليسوا كوميديين ويعتقدون أنهم «خفاف دم»!!
أنا هلالي وأشجع رابطة الاتحاد!

  حوار : فهد الغريري
قامت «شواطئ» بزيارة الفنان خفيف الظل كبير الحجم والقلب يوسف الجراح في منزله، حيث كانت ضيافته في منتهى الكرم والأريحية وخرجنا منه بهذا اللقاء الذي لم يخل من الطرافة والسخونة أيضاً فماذا قال أبوطلال:
* ما هي أول مسرحية مثلتها؟ وما هو أول عمل ظهرت فيه على الشاشة؟
- أول مسرحية مثلتها في الثانوية اسمها «معركة القادسية» اخراج مشعل الرشيد وأخذت عليها جائزة عبارة عن درع وأول عمل تلفزيوني هو سهرة بعنوان «من غير ليش» كتبها عبدالله السدحان وأخرجها عامر الحمود.
* أين يوسف الجراح عن المسرح؟
- أعترف أني مقصر، آخر عمل عمل لي مسرحية «قطع غيار» في أبها قبل ثلاث سنين، كما أني انتظر النص الجيد، ولا تنس أن المنتجين مشكلتهم يخافون من المسرح بسبب كلفته العالية عكس التلفزيون وخاصة ان ارتباط المسرح أكبر والالتزام به أقوى.
ولكني أعلن من خلال «شواطئ» ان هناك عملاً مسرحياً جاهزاً تقريباً وهو من تأليف وانتاج الأستاذ ماضي الماضي وإن شاء الله أول من سيعرف عندما نبدأ في البروفات هي صفحات شواطئ علماً بأنه عرض عليّ بعض النصوص ولكنني حقيقة أتمنى عملاً يستمر عرضه أكثر من شهرين!! وأريده عملاً احترافياً في كل جوانبه فقد تجاوزنا مرحلة مسرح الهواة وعروض الأسبوع الواحد!
* هل تعتبر نفسك من الجيل القديم أم الجديد؟
اعتبر نفسي من جيل الوسط جيل التسعينيات، وأتمنى أن يكون لدينا جيل جديد مع أني للأسف لا أرى ذلك فليس لدينا إلا شباب يأتون ويذهبون ربما بسبب الملل.
* هل الفرق في نظرك بين القدامى والجدد هو في الاصرار؟
- لا تكبرني تراني شباب!! عموماً أعتقد أنها تعتمد على الشخص وليس على الجيل ففي وقتي هناك من بدأ ولكنه لم يكمل.
* وما سبب هذا الملل؟
- صراحة معذورون ولا ألومهم فإلى متى الممثل هو الذي يكتب ويبحث ويذهب للتلفزيون وغيره مع ان المفترض ان الممثل يبحث عنه!
وهناك سبب آخر هو أنك تحب عملك وتخلص له ولكنك تصطدم بالبرود عند الآخرين! وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة وأن يؤخذ التمثيل على محمل الجد وليس مجرد وسيلة للشهرة والظهور فحتى اللقاءات الصحفية أنا ضدها إذا لم يكن الممثل لديه شيء جديد سيتساءلون عن أعمالك بالتأكيد فيما هم لا يرون إلا أقوالك فقط!
* هذا انتقاد موجه لفنانينا فهم ينامون طوال السنة ولا نشاهدهم إلا في رمضان!
- هذا يقف على تعميد التلفزيون وإلا فإن الأعمال جاهزة طوال السنة وبالمناسبة تعميد التلفزيون كثيراً مما سبب حزازات بين الفنانين وخصوصاً من يملكون مؤسسات انتاج فني وذلك بسبب تفضيل أعمال على حساب أعمال أخرى وإن كنت أظن أن الأفضل والأميز هو الذي يعرض.
* هل أنت مقتنع فعلاً ان ما عرض في رمضان الماضي مثلاً هو الأميز ويستحق أن يمثل الفن السعودي؟!
- أولاً: دعنا نتفق أن «طاش ما طاش» خارج اللعبة، وهنا أقول أن الكوميديا تعتمد على الفكرة وهذه الفكرة يترجمها أشخاص ولذلك فقبول هؤلاء الأشخاص لدى المتلقي هو عامل أساسي في قبول العمل، تمكن هؤلاء الأشخاص دون تحديد أسماء، من ترجمة هذه الأفكار هل هي مقبولة أم لا؟ وللأسف ان المجاملة تتدخل كثيراً فعند التصوير يأتي من يقول «يا سلام عليك والله دمك خفيف جداً» وهو لا دمه خفيف ولا حاجة!! والفكرة كانت احسن مما قدمت والنتيجة الطبيعية أنه عند عرض العمل يستغرب الناس كيف يقدم هذا على أنه كوميديا!!
وهناك شيء مهم يجب ألا ننساه وهو الجمهور المخيف عندنا فجمهورنا أصحاب نكتة ومقالب «ودمه زي العسل» فهذا الجمهور لا يتقبل أي عمل يقدم له تحت مظلة الكوميديا!!
* يوسف الجراح فنان كوميدي كما تعود عليه الناس وأحبوه.. ولكن ماذا عن الدراما التراجيدية؟
- بالتأكيد قبل الدخول في الكوميديا تكون البداية في التراجيديا وخاصة ان الكوميديا صعبة جداً وليست من السهولة بحيث أن يبدأ بها الممثل.
عدا أن الممثلين فيما بينهم يرفضون هذا الشيء ألا وهو أن يأتي من ينافسهم في نجومية الكوميديا فتبدأ الغيرة في التدخل هنا! وأنا لم أغب عن التراجيديا فمن أحب أعمالي لي مسلسل «بداية النهاية» وأيضاً «الوهم» الذي كان دوري فيه عبارة عن أب يفقد ابنه في 12 مشهداً ثمانية منها بعد الفقد، وقد اخترت هذا الدور بنفسي وعشقته كثيراً للاحساس الصادق فيه حتى إني بكيت حقيقة.
* لماذا هذا الحاجز بين الجيل القديم والجديد عندنا؟
- ليس هناك حاجز أبداً ولكني أرد على من يقول إنه لم يعط فرصة بأن أطلب منه تأسيس نفسه جيداً قبل أن يدخل مجال الفن! لا تطلب مني أن أعطي الفرصة لشخص «جاي يتمشى»! مطلوب أن يكون هناك وعي بالفن ويكون هناك احترام للنفس وللآخرين وللعمل.
ثم دعنا نكون واقعيين ليس بالضرورة ان الجميع يصبحون أبطالاً!!
* لو كان يوسف الجراح ممثلاً درامياً لما قدمت له عروض لعمل اعلانات تجارية.. هل هذا الكلام صحيح؟
- غير صحيح، بما أن القبول موجود فلا يشترط أن يكون الممثل كوميدياً أو درامياً لعمل اعلانات تجارية.
* هل أنت مقتنع بجودة ما تعلن عنه أم أنها مجرد ماديات؟
- لا لا أبداً، لا بد أن أعرف وأجرب المنتج وأقتنع به قبل أن أعلن عنه.
* ألا تعتقد أنك تستحق أن تقوم بدور البطولة المطلقة في أي عمل تمثله؟
- ليس لدينا أصلاً بطولة مطلقة ويبدو أنك تقيمها على الفن العربي والعالمي بينما لدينا شعبنا مختلف وحياتنا مختلفة وفننا مختلف، انظر إلى أي عمل سعودي ليس هناك بطل واحد والآخرين في الظل الكل له دوره يقوم به وله مكانته في العمل.
* أبو طلال ما العلاقة بين ضخامة الحجم وخفة الدم في رأيك؟
- ليس هناك أي علاقة والدليل ناصر القصبي! هي فكرة خاطئة وإلا لاضطررت أن أعمل «ريجيماً» حتى أمثل دوراً «تراجيدياً»!!
* ما هو الفريق الذي تشجعه غير المنتخب حتى نتخلص من الاجابات الدبلوماسية؟
- «ما يحتاج دبلوماسية» أنا هلالي والكل يعرف هذا الشيء ولكني أحب النصر والأهلي والاتحاد والكل وخاصة الاتحاد أحب رابطة مشجعيه جداً بأهازيجهم الجميلة حتى أني أتمنى أن أقدم دوراً أمثل فيه شخصية حجازي في رابطة مشجعي الاتحاد!
* ألم تفكر بالتأليف حتى تضع الأدوار التي تحبها؟
- أنا مؤمن بمقولة «أعط الخباز خبزه» وخاصة أن هناك من هو أفضل مني فلماذا أفكر بهذا الشيء؟ علماً بأني قادر على الكتابة.. طبعاً بمساعدة الحبايب الكتّاب؟
* أين كانت طفولتك؟
- ولدت في ميامي بأمريكا وانتقلت منها في سن الرابعة إلى باريس وعشت هناك فترة المراهقة وفي سن الثامنة عشرة انتقلت إلى ألمانيا للدراسة.. كل هذا الكلام في دوار «أم سليم»!!.
* بما أنك من مواليد وسكان الرياض فما سر اتقانك للهجة الحجازية؟
- كثير يعتقد أني من جدة والحقيقة أني ولدت ونشأت في حي الملز بالرياض ولكن كل زملائي وأصدقائي من «02» وهذا هو السبب!
* هل ركضت خلف سيارات الفليت؟
- «آوه يا ما وياما» وكانوا يدخلون بالفليت في البيوت وكنا نستمتع كثيراً بذلك.
* ما هي أبرز هوايات الطفولة؟
- كرة القدم كانت أهم شيء عندي مارست ألعاب القوى وكنت أتمنى أن أتدرب سباحة ولكن الدنيا كانت برد!
* ألست نادماً على ترك الكرة في ظل الاحتراف الموجود الآن والرواتب العالية؟
- بالعكس أحمد الله أني تركتها فكما أسمع وأقرأ فاللاعبون لا يقبضون رواتبهم بانتظام ومع ذلك لا يستطيعون الاحتجاج، على الأقل في التمثيل تقدر «تفضح» المنتج لو لم تقبض حقك كاملاً!
وحقيقة أنا وجدت نفسي في الفن أكثر مع أنه كان لي مستقبل باهر في حراسة الهلال لو استمررت مع النادي.
* ماذا تقول عن هؤلاء؟
* الشعب العراقي.
- الله معهم.
* بكر الشدي.
- أقدره جداً وأدعو أن يمنَّ الله عليه بالصحة والسلامة.
* ناصر القصبي.
- ناصرشيء جميل.. وعبدالله لأنه في المكتب الثاني!
*شعبان عبدالرحيم.
- شعبان حلو وشخصية كوميدية من الدرجة الأولى.
* داود الشريان.
- كسبته الصحافة وخسره الفن فقد كان المخرجون يضربون به المثل في روعة الأداء.
* كلمة أخيرة تقولها لنا؟
- شكراً جزيلاً الله يعطيكم الصحة والعافية وأنا سعيد جداً بزيارتكم في بيتنا المتواضع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved