* جدة خالد الفاضلي:
تشبعت غرفة تجارة جدة ظهر أول أمس الأربعاء بأصوات 140 تاجراً سعودياً تجمعوا وطالبوا مجلس الإدارة بإيجاد طرق سريعة وآمنة لتمرير مساعدات للشعب العراقي. وقال المسؤول الإعلامي في غرفة جدة فيصل باطويل أن مطالبة التجار لم تكن في أجندة لقاء شهري يجمع منسوبي الغرفة مع رئاسة مجلس الإدارة، لكنه اكتسح بقية بنود الأجندة.
وأشار فيصل باطويل إلى أن الحضور استمعوا لإيجاز، من مساعد أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبدالرحمن ولي، عن جهود ومحاولات دخول العراق لتأسيس مخيمات حول مدينتي بغداد والبصرة من أجل إيواء النازحين وحمايتهم وكذلك تقديم الغذاء والدواء، كما أشار عبدالرحمن إلى ضعف إقبال العراقيين على الاستفادة من مخيم مقام حالياً في شمال العراق.
وأوضح باطويل نجاح إدارة الغرفة بتجاوز عاصفة مناشدة التجار بناء مسالك لتوزيع تبرعاتهم على شعب العراق، وجرت التجار لمناقشة حالة الشيكات ذات الأرصدة المعدومة «شيكات دون رصيد» وخلصت جميع الأصوات 80% منهم من أصحاب المنشآت الصغيرة إلى «عدم جدية جهات معينة بتطبيق أنظمة مكافحة ظاهرة شيكات لا رصيد لها»، في حين ألمح عضو مجلس إدارة الغرفة عبدالله رضوان إلى وجود اتفاقات جديدة «لم تعلن مسبقاً» لمحاصرة حالة الشيكات المعدومة الرصيد بين جهات تجارية وأمنية تنص على ضرورة إلزام المخالف إحضار كفيل غارم لحين سداد الشيك.
من جهته، كرر عضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام مطالبته حرمان المخالفين فتح حسابات بنكية في البنوك السعودية، مشيراً في ذات الوقت إلى قناعته أن المتاح من الأنظمة الحالية غير كاف. بينما مرت دقائق معدودة على تجار جدة وحديث قصير عن استمرار ثبات معدلات التأمين البحري عند الحدود الدنيا غير متأثر بمخاطر الحرب، كما أكد مجلس إدارة غرفة جدة اهتمامه بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة ووصفها بقلب التنمية.
وفي السياق نفسه، أكد فيصل باطويل على أن الجميع اتفق على أهمية نشر الوعي بقضايا الشيكات المعدومة الرصيد، وأن استخدامها كسندات آجلة يخالف أنظمة إصدارها ويربك الاقتصاد.
بينما رفعت أجندة الاجتماع والحديث الأبرز كيفية تجميع وإرسال مساعدات للشعب العراقي ومساندته بالغذاء والدواء والمخيمات.
كما لم يصل الاجتماع لاتفاق ثابت عن كميات المساعدات أو الجهات المسؤولة عن تجميعها وإرسالها لكن باطويل أشار إلى أن كمية وقيمة المساعدات سيكون رقما عاليا جداً.
|